منطقة "المهاجرين" مليئة بالحكايا
-----------------------------------------------
إلى فترة اكثر من ثلاثين عاماً، كانت سكتا "حافلات الترام واي" ماتزال ظاهرة، إلا أنه نزع جزءٌ منها وغطي جزءٌ آخر بمادة "زفت" عندما عبد الطريق، ويمكن العثور على هذه السكة بسهولة عند نزع طبقة "الزفت" الموجودة الآن
.
كانت "الصالحية" تمتد من "جسر فكتوريا" إلى "منطقة كيوان" عرضاً, ومن مجرى "نهر بردى" إلى "ساحة الجبّة" ونهاية "حي المهاجرين" طولاً،
.
و"حي العفيف- المهاجرين"، هو الحي الذي يقبع على سفوح "جبل قاسيون"،
.
كحال "حي الصالحية" -بشكل عام- "فحي المهاجرين" يزخر بالآثار التي تضاهي بقية المعالم الأثرية الموجودة في "دمشق القديمة" –الواقعة ضمن السور القديم-، ولكن أثار المهاجرين تتميز عن مجاوراتها بأنها تعود إلى القرنين الماضيين، ولعل أهم ما يميز هذا الحي أنه كان يحوي بعض مراكز "القيادة الفرنسية" خلال فترة الانتداب،
.
حي المهاجرين يزخر بالأبنية والقصور التي بنيت أواخر العهد العثماني،
• فالبناء الذي يستضيف السفارة الفرنسية اليوم، كان للوالي "عثمان نوري باشا" الذي حكم "دمشق" أواخر القرن التاسع عشر،
• أما القصر الذي يلاصقه ويعد أحد التحف العمرانية – وهو قصر "عطا بيك الأيوبي"-، فقد بني في ثلاثينيات القرن العشرين،
• ويوجد كذلك في غربي جادة "السكة"، قصر "ناظم باشا" –الوالي العثماني الذي حكم "دمشق" في بدايات القرن العشرين، والذي تعود إليه تسمية "حي المهاجرين" حيث استقبل المهاجرين البلقان المسلمين، ووزع عليهم أراضي على سفح قاسيون، لذا سميت هذه المنطقة "بحي المهاجرين".
.
كما يلاحظ الطراز الإسباني المميز في "حي المهاجرين" وخاصة على الأبنية المطلة على "جادة السكة"، ويعود الفضل في ذلك إلى المهندس الأسباني "دا أراندا"- الذي يعد أحد رواد النهضة العمرانية في "دمشق" والذي سكن هذه المدينة العريقة، وشارك في وضع مخططات هندسية لأكثر من تحفة عمرانية في أوائل القرن العشرين، ومن أشهرها "بناء محطة الحجاز"، و"قصر ناظم باشا" «قصر الجمهوري القديم»، وغيرهما الكثير.
.
وتزهو جادات "حي المهاجرين" بقصور وبيوت لشخصيات وطنية أخرى، مثل:
• منزل الشهيد "يوسف العظمة" – الذي تحول إلى "متحف"،
• ومنزل العقيد "عدنان المالكي" القريب من متحف "الشهيد العظمة"، وعند استشهاده رقد في الضريح موجود في الساحة التي تقع تحت "جادة السكة" فوراً، والتي سميت بإسمه "ساحة عدنان المالكي"،
• -هذه الساحة- تحتضن –أيضاً- مقام السيدة "خانتون" أخت "الناصر صلاح الدين الأيوبي"، داخل مقام مبني على الطراز الأيوبي- كما هو متعارف لدى كثير من الأهالي الحي.
.
ويوجد في المهاجرين العديد من المساجد التي يعود بنائها إلى "العهد العثماني" مثل:
• مسجد "نافذ الأفندي"، • وجامع "الشمسية"، • وجامع "الدر المحمدي"- أو ما يعرف "بجامع الفواخير" وغيرهما الكثير،
ويشار إلى أنه يوجد كنيسة وحيدة في المهاجرين، وهي غير مستعملة اليوم وتعرف بإسم "كنيسة مصطبة"، وهي موجودة في «الجادة الثانية - موقف المصطبة"»
.
كما انتشرت المدارس في هذا الحي، ومن أشهرها :
• المدرسة القديمة المسماة "طارق بن زياد" الواقعة في «الجادة الرابعة - موقف "الشمسية"»، وقد قسمت إلى مدرستين بعد أن أعيد بنائها من جديد، الأولى سميت مدرسة "طارق بن زياد" والثانية مدرسة "احمد الصباغ".
.
هذه الفخامة التي تلاحظ في حي "مهاجرين" لم تمنع بعض الصناعات والحرف من التمركز في هذا الحي، فقد كان سوق "الفواخير" الذي كان موجوداً في "الجادة الثالثة" بين موقف "العفيف" وموقف "شورى"، يعد من الأسواق القليلة إن لم يكن السوق الوحيد الذي كان موجوداً في مدينة "دمشق"، والذي كان مجمعاً للحرفيين والعاملين في صناعة الأواني الفخارية وأنابيب الماء المصنوعة من الفخار- أو ما تعرف بإسم "قساطل فخارية"-.
وللاسف لا يوجد أي حرفي على قيد الحياة، ممن كانوا يعملون "بسوق الفواخير"،وقد أغلقت آخر ورشة بقيت تعمل في "سوق الفواخير" في عام /1980/مـ،
.
ويعود السبب في زوال هذا السوق إلى عدة عوامل؛ منها اعتماد الناس على استعمال الأواني الزجاجية أو أنابيب الماء "الحديدية" أو "البلاستيكية" في المباني الحديثة، بدلاً من "القساطل الفخارية" التي قد تراها موجودة في "البيوت العربية القديمة" وخصوصاً عند تمديد الماء إلى "البحرة" المتواجدة في وسط الفسحة السماوية، والسبب الثاني هو صعوبة هذه المهنة والوقت الطويل الذي يحتاجه تصنيع الأواني أو القساطل الفخارية.
=AZWWXMxJSL5Ze4DoaTfSDfu4hlKMbIppUDZPqs_QbvuQhz-QqNbo5-1HmrgB2VbU7FsRAHqe2Xl13eOiPP6BU7aOGcJF-K1pPxmZbKofNKGwSK0sYPUrN8c-H6PfK4TfTlCKGUAKxAkVv8N7VDvL0dYfoMTBLb3yAeHKZRJbyy cyZcZbQLpxJ-yvBhHLxXWeySs&__tn__=*bH-R]
=AZWWXMxJSL5Ze4DoaTfSDfu4hlKMbIppUDZPqs_QbvuQhz-QqNbo5-1HmrgB2VbU7FsRAHqe2Xl13eOiPP6BU7aOGcJF-K1pPxmZbKofNKGwSK0sYPUrN8c-H6PfK4TfTlCKGUAKxAkVv8N7VDvL0dYfoMTBLb3yAeHKZRJbyy cyZcZbQLpxJ-yvBhHLxXWeySs&__tn__=*bH-R]
=AZWWXMxJSL5Ze4DoaTfSDfu4hlKMbIppUDZPqs_QbvuQhz-QqNbo5-1HmrgB2VbU7FsRAHqe2Xl13eOiPP6BU7aOGcJF-K1pPxmZbKofNKGwSK0sYPUrN8c-H6PfK4TfTlCKGUAKxAkVv8N7VDvL0dYfoMTBLb3yAeHKZRJbyy cyZcZbQLpxJ-yvBhHLxXWeySs&__tn__=*bH-R]
=AZWWXMxJSL5Ze4DoaTfSDfu4hlKMbIppUDZPqs_QbvuQhz-QqNbo5-1HmrgB2VbU7FsRAHqe2Xl13eOiPP6BU7aOGcJF-K1pPxmZbKofNKGwSK0sYPUrN8c-H6PfK4TfTlCKGUAKxAkVv8N7VDvL0dYfoMTBLb3yAeHKZRJbyy cyZcZbQLpxJ-yvBhHLxXWeySs&__tn__=*bH-R]
=AZWWXMxJSL5Ze4DoaTfSDfu4hlKMbIppUDZPqs_QbvuQhz-QqNbo5-1HmrgB2VbU7FsRAHqe2Xl13eOiPP6BU7aOGcJF-K1pPxmZbKofNKGwSK0sYPUrN8c-H6PfK4TfTlCKGUAKxAkVv8N7VDvL0dYfoMTBLb3yAeHKZRJbyy cyZcZbQLpxJ-yvBhHLxXWeySs&__tn__=*bH-R]