بينوشيه وتاتشر مصاصا دماء في فيلم ساخر
في "إل كونده" (الكونت) يظهر أوغستو بينوشيه الذي حكم تشيلي من العام1973 إلى عام 1990 على شكل مصاص دماء يتغذى بقلوب ضحاياه الموضوعة في الخلاط.
السبت 2023/09/02
الدكتاتور أوغستو بينوشيه في فيلم ساخر
البندقية- يعود الدكتاتور التشيلي أوغوستو بينوشيه ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر إلى الشاشة، لكن في دور مصاصي دماء متعطشين للدم، في فيلم ساخر لاذع للمخرج التشيلي بابلو لارين عُرض الخميس ضمن المنافسة في مهرجان البندقية السينمائي.
في فيلم “إل كونده” (الكونت)، يظهر أوغستو بينوشيه الذي حكم تشيلي بقبضة من حديد حتى العام 1990 بعد إطاحته الرئيس الاشتراكي سلفادور أليندي عام 1973، على شكل مصاص دماء يتغذى بقلوب ضحاياه الموضوعة في الخلاط.
أما التعليق الذي يرافق مشاهد الفيلم الذي يروي رحلة الدكتاتور، من نشأته إلى مشكلاته مع عائلته، فهو بصوت مارغريت تاتشر، المرأة الحديدية البريطانية التي تولت السلطة بين عامي 1979 و1990، والتي تظهر في الجزء الأخير من الفيلم، أيضا بشكل مصاصة دماء.
وأوضح بابلو لارين خلال مؤتمر صحفي بمناسبة عرض الفيلم في المهرجان “كان هناك مسار طويل لإيجاد أفضل طريقة لتجسيد هذا الرجل. لم يكن (بينوشيه) أبدا موضوعا لعمل يتمحور حول شخصيته من قبل، سواء في السينما أو على التلفزيون”.
وأضاف المخرج الذي حظي بإشادة النقاد بأعماله التي تناول فيها سيرة جاكلين كينيدي (“جاكي” مع ناتالي بورتمان) والأميرة ديانا (“سبنسر” مع كريستن ستيوارت)، “ربما كان المزج بين المهزلة والسخرية (…) الحل الوحيد. ومن خلال تجنب السخرية، كان هناك خطر الوقوع في شكل من أشكال التعاطف، وهذا غير مقبول”.
وردا على سؤال عن سبب اختياره تقديم بينوشيه بشكل مصاص دماء، برر لارين ذلك بالتأكيد على أن الدكتاتور “لم يواجه العدالة قط”. وأضاف “لقد عاش ومات في الحرية، وكان ثريا. وقد جعله هذا الإفلات من العقاب جهنميا”.
وفي ظل نظام بينوشيه، أُعدم الآلاف من المعارضين وسجن وعذب آخرون، إلى جانب حملة واسعة من الفساد.
وبدعم ضمني من الولايات المتحدة التي اعتبرته حصنا ضد الشيوعية في أميركا الجنوبية، كان بينوشيه أيضا حليفا لمارغريت تاتشر ضد الأرجنتين خلال حرب الفوكلاند في الثمانينات.
وقال لارين “إنه أمر رائع أن تموّل نتفليكس مثل هذا الفيلم الجريء والفريد من نوعه”، فيما تواجه المنصة انتقادات من مؤيدي إضراب الممثلين والكتّاب المتواصل منذ أشهر في هوليوود.
يذكر أن بابلو لارين ماتي له سبعة أفلام روائية وشارك في إخراج مسلسل تلفزيوني واحد. قدم فيلمه الروائي الأول “فوجا”، وحصل على شهرة دولية وحصد العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية.
في "إل كونده" (الكونت) يظهر أوغستو بينوشيه الذي حكم تشيلي من العام1973 إلى عام 1990 على شكل مصاص دماء يتغذى بقلوب ضحاياه الموضوعة في الخلاط.
السبت 2023/09/02
الدكتاتور أوغستو بينوشيه في فيلم ساخر
البندقية- يعود الدكتاتور التشيلي أوغوستو بينوشيه ورئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر إلى الشاشة، لكن في دور مصاصي دماء متعطشين للدم، في فيلم ساخر لاذع للمخرج التشيلي بابلو لارين عُرض الخميس ضمن المنافسة في مهرجان البندقية السينمائي.
في فيلم “إل كونده” (الكونت)، يظهر أوغستو بينوشيه الذي حكم تشيلي بقبضة من حديد حتى العام 1990 بعد إطاحته الرئيس الاشتراكي سلفادور أليندي عام 1973، على شكل مصاص دماء يتغذى بقلوب ضحاياه الموضوعة في الخلاط.
أما التعليق الذي يرافق مشاهد الفيلم الذي يروي رحلة الدكتاتور، من نشأته إلى مشكلاته مع عائلته، فهو بصوت مارغريت تاتشر، المرأة الحديدية البريطانية التي تولت السلطة بين عامي 1979 و1990، والتي تظهر في الجزء الأخير من الفيلم، أيضا بشكل مصاصة دماء.
وأوضح بابلو لارين خلال مؤتمر صحفي بمناسبة عرض الفيلم في المهرجان “كان هناك مسار طويل لإيجاد أفضل طريقة لتجسيد هذا الرجل. لم يكن (بينوشيه) أبدا موضوعا لعمل يتمحور حول شخصيته من قبل، سواء في السينما أو على التلفزيون”.
وأضاف المخرج الذي حظي بإشادة النقاد بأعماله التي تناول فيها سيرة جاكلين كينيدي (“جاكي” مع ناتالي بورتمان) والأميرة ديانا (“سبنسر” مع كريستن ستيوارت)، “ربما كان المزج بين المهزلة والسخرية (…) الحل الوحيد. ومن خلال تجنب السخرية، كان هناك خطر الوقوع في شكل من أشكال التعاطف، وهذا غير مقبول”.
وردا على سؤال عن سبب اختياره تقديم بينوشيه بشكل مصاص دماء، برر لارين ذلك بالتأكيد على أن الدكتاتور “لم يواجه العدالة قط”. وأضاف “لقد عاش ومات في الحرية، وكان ثريا. وقد جعله هذا الإفلات من العقاب جهنميا”.
وفي ظل نظام بينوشيه، أُعدم الآلاف من المعارضين وسجن وعذب آخرون، إلى جانب حملة واسعة من الفساد.
وبدعم ضمني من الولايات المتحدة التي اعتبرته حصنا ضد الشيوعية في أميركا الجنوبية، كان بينوشيه أيضا حليفا لمارغريت تاتشر ضد الأرجنتين خلال حرب الفوكلاند في الثمانينات.
وقال لارين “إنه أمر رائع أن تموّل نتفليكس مثل هذا الفيلم الجريء والفريد من نوعه”، فيما تواجه المنصة انتقادات من مؤيدي إضراب الممثلين والكتّاب المتواصل منذ أشهر في هوليوود.
يذكر أن بابلو لارين ماتي له سبعة أفلام روائية وشارك في إخراج مسلسل تلفزيوني واحد. قدم فيلمه الروائي الأول “فوجا”، وحصل على شهرة دولية وحصد العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية.