مسلسل "سفاح الجيزة" ينقل واقعا مصريا إلى قصة درامية
العمل يعيد دراما الجريمة إلى الجمهور ويسقط في فخ الرقابة الشعبية.
السبت 2023/09/02
ShareWhatsAppTwitterFacebook
صراعات حياتية واقعية
أثار مسلسل "سفاح الجيزة" الذي يقدم قصة حقيقية تندرج ضمن دراما الجريمة ردود فعل كبيرة، حيث رأى فيه البعض ابتعادا عن الاستسهال والكوميديا اللذين انتهجتهما شركات الإنتاج المصرية مؤخرا، وهو ما يؤكد أن الدراما المصرية قادرة على العودة إلى مسارها الصحيح مجددا، بينما اعتبر البعض الآخر أن نجاحه لا يعني أن السوق سيذهب في اتجاه المزيد من الأعمال المشابهة أو أن الجمهور سيستمر في الإقبال على مشاهدة هذا النوع من المسلسلات.
القاهرة- أعاد مسلسل “سفاح الجيزة” المعروض حاليًا على منصة “شاهد” السعودية تسليط الضوء على دراما الجريمة القائمة على نقل وقائع حقيقية وتحويلها إلى عمل فني جذاب يحقق عناصر الإثارة لدى الجمهور، وهو تطور يمكن أن يفتح الباب أمام تناول المزيد من الصراعات الحياتية التي تمنح الدراما صفة مرآة المجتمع.
مع عرض الحلقتين، الأولى والثانية، أخيرا بدا العمل الدرامي أشبه بصدمة لدى شريحة من الجمهور المتابع لقضية السفاح الذي قتل ضحاياه بدم بادر في محافظة الجيزة القريبة من القاهرة منذ سنوات، ولم تظهر عليه علامات تؤكد أنه مجرم، وخدع كل من حوله، وتواجد بشكل طبيعي وسط أبناء منطقته، ما جعل المسلسل مثيرا ويتصدر المشاهدات على المنصة وأصبح الأكثر مشاهدة في مصر.
ماجدة خيرالله: المسلسل قصة واقعية وتتوفر فيه كل عوامل الجذب
تدور قصة المسلسل حول عدد من الجرائم الغامضة التي ارتكبها بطل العمل “جابر”، ويجسده الفنان أحمد فهمي، ويظهر في صورة قاتل ارتكب مجموعة من الجرائم، لكن في الوقت ذاته يجمع الناس المحيطين به على حبه.
ومع أن مصطلح “سفاح” يليق بجرائم القتل التي ارتكبها، إلا أنه كان ابنا بارا بأهله وحاز على قدر كبير من الاحترام بين جيرانه وحمل صفات الشاب المتدين الورع.
استهدف صناع العمل التركيز على التناقضات التي تنتشر في مجتمع يتمتع بسمات ظاهرية تخالف ما يدور في الخفاء، ويكشف حالة الزيف العام الذي يهيمن على الكثير من الشخصيات التي لا تزال حاضرة بقوة في بعض التعاملات اليومية، ما وجد فيه المشاهدون صورة لواقعهم الحقيقي، وقد يجعلهم أكثر إدراكا لما يدور حولهم.
يشارك في بطولة المسلسل أحمد فهمي وباسم سمرة وركين سعد وميمي جمال وحنان يوسف وصلاح عبدالله، وهو من إخراج هادي الباجوري، وتأليف كل من محمد صلاح العزب وعماد مطر، وسيناريو وحوار إنجي أبوالسعود.
أضفى أبطال العمل من خلال ظهورهم الإيجابي في الحلقات الأولى عاملا جديدا للتشويق عبر اتقان فهمي تمثيل شخصية الشرير والطيب، ظهر ذلك في ما وجده من عبارات دعم واستحسان لدى فئات عدة من الجمهور والنقاد بعد أن خلع رداء الكوميديا التي كانت سببًا في توجيه الكثير من الانتقادات إليه مؤخرا في فيلم “مستر إكس”.
قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله إن الدراما أحد أبرز أدوارها نقل الواقع وتقديمه في شكل حبكة فنية طازجة، سواء أكان هذا الواقع موثقًا أو ممزوجًا بشيء من الخيال، و”سفاح الجيزة” من نوعية المسلسلات التي تقوم على رصد جرائم ارتكبت بنفس الأسلوب وإن كان هناك تغير بسيط في بعض الأحداث والتطورات في العمل.
محمد عبدالرحمن: نجاح المسلسل لا يعني الاقبال على دراما الجريمة
وأوضحت في تصريح لـ”العرب” أن الأحداث المعروضة تشي بأن صُناع العمل دأبوا على عقد دراسات نفسية لسلوك القاتل كي يمكن إظهاره بهذا القدر من السلام والشر، وقد يكون صناع العمل باتوا مطالبين بتوضيح دوافع كل جريمة عند القاتل، خاصة أن الحلقات الأولى من المسلسل لم تقدم تفسيرا محددا.
وأكدت أن العمل تتوفر فيه عوامل جذب الجمهور من حيث القصة وإتقان أبطاله والتشويق المصاحب لدراما الجريمة التي تحظى بنسب متابعة مرتفعة، ما يجعل هذا النوع من الدراما قابلاً ليأخذ في التصاعد وتقديم أعمال درامية طويلة تتماشى مع جمهور التلفزيون والأعمال القصيرة المعروضة على المنصات الرقمية.
ينتمي “سفاح الجيزة” إلى المسلسلات القصيرة ذات الثماني حلقات ويتم عرض حلقتين كل أسبوع، ما يمنح فرصة نحو النقاش حول أحداثه بشكل كبير بعد ساعات عرضها.
ويحظى المسلسل بترحيب قطاعات كبيرة من الجمهور الذي يواجه مأزقا يرتبط بالحالة المصرية التي تتداخل فيها الرقابة الشعبية على المحتويات الدرامية مع الرقابة الفنية، وقد شهد العمل اعتراضات من أهالي المتهم الحقيقي الذي جرى الحكم عليه بالإعدام في أربع قضايا منذ حوالي ثلاث سنوات، وينتظر حكم النقض النهائي قبل تنفيذه.
اعتبرت شقيقة المتهم أن العمل تناول أحداثا غير حقيقية ولا تربطه علاقة محرمة مع أي شخص آخر، ولم يكن متورطًا في قتل عمته في مصحة علاجية، كما جاء في الحلقة الأولى، وهو أمر تكرر مع أعمال درامية شبيهة تناولت شخصيات واقعية كان آخرها مسلسل “ستهم” الذي عرض في رمضان الماضي، وتناول قصة سيدة من جنوب مصر (صعيدية) تدعى “صيصة” طالبت صناع العمل بتعويض مادي لتقديم قصتها.
توعد محامي المتهم الحقيقي الذي يدعى قذّافي فراج صُناع العمل بمقاضاتهم، وأنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم بعد أن تناول المسلسل أحداثا ينقصها قدر كبير من الدقة مقارنة بالقصص الحقيقية، وزعم أن صناع العمل عمدوا إلى تقديم ضحايا للمتهم المشهور إعلاميًا بـ”سفاح الجيزة” مفتعلة وغير موجودة.
وأكدت ماجدة خيرالله في تصريح لـ”العرب” أن ما يحدث من جانب أهالي المتهم ومحاميه “عبث، وليس من المتصور أن يخرج أحد يوجه اتهامات لعمل فني يتناول حياة قاتل، ما يبين حجم المشكلات والعقبات التي يواجهها صناع الدراما المعنية بتناول شخصيات معروفة، وترك مساحات لإبداع المؤلف عملية مهمة للعمل الناجح.
وأثار المسلسل جدلا من نوع آخر بعد أن استعاد الجمهور القصة التي شغلت الرأي العام ووجد أن المتهم مازال على قيد الحياة، على الرغم من حصوله على أربعة أحكام بالإعدام فيما نُسب إليه من قتل أربعة أشخاص، زوجته وسيدتين ورجل عمدًا مع سبق الإصرار وإخفاء جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
أشار الناقد الفني محمد عبدالرحمن في تصريح لـ”العرب” إلى أن المسلسل مستوحى من الشخصية الرئيسية، لكنه غير مطابق لما جرى في الواقع، وهو أمر يجب أن يحظى بالتفرقة لدى الجمهور ووسائل الإعلام التي سلطت الضوء على الحوادث الأصلية ونبشت لأجل الوصول إلى أهالي المتهم والتعرف على رأيهم في المحتوى.
◙ قصة المسلسل تدور حول عدد من الجرائم الغامضة التي ارتكبها بطل العمل "جابر"، ويجسده الفنان أحمد فهمي
وحول إذا كان نجاح العمل سوف يدعم الاهتمام بدراما الجريمة وإعادة تقديمها للجمهور، قال عبدالرحمن “إعجاب الجمهور بنوع معين من الدراما لا يعني أنه سيقبل على المزيد من هذه النوعية حال قدمها صناع آخرون لأن المعيار هو كيفية تقديمها، بالتالي المهم كيف تتم معالجة الجريمة وتقديمها على الشاشة وليس مجرد تحويل الحادثة أو الجريمة إلى عمل فني، مسلسل أو فيلم”.
ولفت إلى أن الاهتمام السريع بالعمل يعكس تميزاً للمؤلف ومخرج العمل وأبطاله، ولابد من مراعاة أنه لم يتم عرض سوى حلقات قليلة من العمل، ومن المنتظر أن تتطور الآراء أو تتغير، سلبا أو إيجابا، حتى الوصول إلى الحلقة الثامنة.
تحظى بعض الأعمال الفنية التي توثق الجرائم الحقيقية بمتابعة واسعة في السنوات الأخيرة، خاصة من جمهور المنصات الرقمية، ويظهر ذلك في قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على منصة “نتفليكس”، مثل فيلم “مسرح الجريمة.. الاختفاء في فندق سيسيل”، والمسلسل القصير “هذه عملية سطو.. أعظم سرقة فنية في العالم”، والفيلم الوثائقي “قتل المورمون”.
تسعى منصة “شاهد” المنتجة للقصة المصرية لمسايرة هذا التطور ودعم تقديم أعمال أخرى مماثلة، واللعب على وتر بعض المشاعر التي تنتاب الجمهور أثناء المشاهدة جراء الصدمات التي تقدمها من انتهاك للروابط الوثيقة بالعائلة والأصدقاء أو الخوف من العالم المحيط.
العمل يعيد دراما الجريمة إلى الجمهور ويسقط في فخ الرقابة الشعبية.
السبت 2023/09/02
ShareWhatsAppTwitterFacebook
صراعات حياتية واقعية
أثار مسلسل "سفاح الجيزة" الذي يقدم قصة حقيقية تندرج ضمن دراما الجريمة ردود فعل كبيرة، حيث رأى فيه البعض ابتعادا عن الاستسهال والكوميديا اللذين انتهجتهما شركات الإنتاج المصرية مؤخرا، وهو ما يؤكد أن الدراما المصرية قادرة على العودة إلى مسارها الصحيح مجددا، بينما اعتبر البعض الآخر أن نجاحه لا يعني أن السوق سيذهب في اتجاه المزيد من الأعمال المشابهة أو أن الجمهور سيستمر في الإقبال على مشاهدة هذا النوع من المسلسلات.
القاهرة- أعاد مسلسل “سفاح الجيزة” المعروض حاليًا على منصة “شاهد” السعودية تسليط الضوء على دراما الجريمة القائمة على نقل وقائع حقيقية وتحويلها إلى عمل فني جذاب يحقق عناصر الإثارة لدى الجمهور، وهو تطور يمكن أن يفتح الباب أمام تناول المزيد من الصراعات الحياتية التي تمنح الدراما صفة مرآة المجتمع.
مع عرض الحلقتين، الأولى والثانية، أخيرا بدا العمل الدرامي أشبه بصدمة لدى شريحة من الجمهور المتابع لقضية السفاح الذي قتل ضحاياه بدم بادر في محافظة الجيزة القريبة من القاهرة منذ سنوات، ولم تظهر عليه علامات تؤكد أنه مجرم، وخدع كل من حوله، وتواجد بشكل طبيعي وسط أبناء منطقته، ما جعل المسلسل مثيرا ويتصدر المشاهدات على المنصة وأصبح الأكثر مشاهدة في مصر.
ماجدة خيرالله: المسلسل قصة واقعية وتتوفر فيه كل عوامل الجذب
تدور قصة المسلسل حول عدد من الجرائم الغامضة التي ارتكبها بطل العمل “جابر”، ويجسده الفنان أحمد فهمي، ويظهر في صورة قاتل ارتكب مجموعة من الجرائم، لكن في الوقت ذاته يجمع الناس المحيطين به على حبه.
ومع أن مصطلح “سفاح” يليق بجرائم القتل التي ارتكبها، إلا أنه كان ابنا بارا بأهله وحاز على قدر كبير من الاحترام بين جيرانه وحمل صفات الشاب المتدين الورع.
استهدف صناع العمل التركيز على التناقضات التي تنتشر في مجتمع يتمتع بسمات ظاهرية تخالف ما يدور في الخفاء، ويكشف حالة الزيف العام الذي يهيمن على الكثير من الشخصيات التي لا تزال حاضرة بقوة في بعض التعاملات اليومية، ما وجد فيه المشاهدون صورة لواقعهم الحقيقي، وقد يجعلهم أكثر إدراكا لما يدور حولهم.
يشارك في بطولة المسلسل أحمد فهمي وباسم سمرة وركين سعد وميمي جمال وحنان يوسف وصلاح عبدالله، وهو من إخراج هادي الباجوري، وتأليف كل من محمد صلاح العزب وعماد مطر، وسيناريو وحوار إنجي أبوالسعود.
أضفى أبطال العمل من خلال ظهورهم الإيجابي في الحلقات الأولى عاملا جديدا للتشويق عبر اتقان فهمي تمثيل شخصية الشرير والطيب، ظهر ذلك في ما وجده من عبارات دعم واستحسان لدى فئات عدة من الجمهور والنقاد بعد أن خلع رداء الكوميديا التي كانت سببًا في توجيه الكثير من الانتقادات إليه مؤخرا في فيلم “مستر إكس”.
قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله إن الدراما أحد أبرز أدوارها نقل الواقع وتقديمه في شكل حبكة فنية طازجة، سواء أكان هذا الواقع موثقًا أو ممزوجًا بشيء من الخيال، و”سفاح الجيزة” من نوعية المسلسلات التي تقوم على رصد جرائم ارتكبت بنفس الأسلوب وإن كان هناك تغير بسيط في بعض الأحداث والتطورات في العمل.
محمد عبدالرحمن: نجاح المسلسل لا يعني الاقبال على دراما الجريمة
وأوضحت في تصريح لـ”العرب” أن الأحداث المعروضة تشي بأن صُناع العمل دأبوا على عقد دراسات نفسية لسلوك القاتل كي يمكن إظهاره بهذا القدر من السلام والشر، وقد يكون صناع العمل باتوا مطالبين بتوضيح دوافع كل جريمة عند القاتل، خاصة أن الحلقات الأولى من المسلسل لم تقدم تفسيرا محددا.
وأكدت أن العمل تتوفر فيه عوامل جذب الجمهور من حيث القصة وإتقان أبطاله والتشويق المصاحب لدراما الجريمة التي تحظى بنسب متابعة مرتفعة، ما يجعل هذا النوع من الدراما قابلاً ليأخذ في التصاعد وتقديم أعمال درامية طويلة تتماشى مع جمهور التلفزيون والأعمال القصيرة المعروضة على المنصات الرقمية.
ينتمي “سفاح الجيزة” إلى المسلسلات القصيرة ذات الثماني حلقات ويتم عرض حلقتين كل أسبوع، ما يمنح فرصة نحو النقاش حول أحداثه بشكل كبير بعد ساعات عرضها.
ويحظى المسلسل بترحيب قطاعات كبيرة من الجمهور الذي يواجه مأزقا يرتبط بالحالة المصرية التي تتداخل فيها الرقابة الشعبية على المحتويات الدرامية مع الرقابة الفنية، وقد شهد العمل اعتراضات من أهالي المتهم الحقيقي الذي جرى الحكم عليه بالإعدام في أربع قضايا منذ حوالي ثلاث سنوات، وينتظر حكم النقض النهائي قبل تنفيذه.
اعتبرت شقيقة المتهم أن العمل تناول أحداثا غير حقيقية ولا تربطه علاقة محرمة مع أي شخص آخر، ولم يكن متورطًا في قتل عمته في مصحة علاجية، كما جاء في الحلقة الأولى، وهو أمر تكرر مع أعمال درامية شبيهة تناولت شخصيات واقعية كان آخرها مسلسل “ستهم” الذي عرض في رمضان الماضي، وتناول قصة سيدة من جنوب مصر (صعيدية) تدعى “صيصة” طالبت صناع العمل بتعويض مادي لتقديم قصتها.
توعد محامي المتهم الحقيقي الذي يدعى قذّافي فراج صُناع العمل بمقاضاتهم، وأنه سيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم بعد أن تناول المسلسل أحداثا ينقصها قدر كبير من الدقة مقارنة بالقصص الحقيقية، وزعم أن صناع العمل عمدوا إلى تقديم ضحايا للمتهم المشهور إعلاميًا بـ”سفاح الجيزة” مفتعلة وغير موجودة.
وأكدت ماجدة خيرالله في تصريح لـ”العرب” أن ما يحدث من جانب أهالي المتهم ومحاميه “عبث، وليس من المتصور أن يخرج أحد يوجه اتهامات لعمل فني يتناول حياة قاتل، ما يبين حجم المشكلات والعقبات التي يواجهها صناع الدراما المعنية بتناول شخصيات معروفة، وترك مساحات لإبداع المؤلف عملية مهمة للعمل الناجح.
وأثار المسلسل جدلا من نوع آخر بعد أن استعاد الجمهور القصة التي شغلت الرأي العام ووجد أن المتهم مازال على قيد الحياة، على الرغم من حصوله على أربعة أحكام بالإعدام فيما نُسب إليه من قتل أربعة أشخاص، زوجته وسيدتين ورجل عمدًا مع سبق الإصرار وإخفاء جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
أشار الناقد الفني محمد عبدالرحمن في تصريح لـ”العرب” إلى أن المسلسل مستوحى من الشخصية الرئيسية، لكنه غير مطابق لما جرى في الواقع، وهو أمر يجب أن يحظى بالتفرقة لدى الجمهور ووسائل الإعلام التي سلطت الضوء على الحوادث الأصلية ونبشت لأجل الوصول إلى أهالي المتهم والتعرف على رأيهم في المحتوى.
◙ قصة المسلسل تدور حول عدد من الجرائم الغامضة التي ارتكبها بطل العمل "جابر"، ويجسده الفنان أحمد فهمي
وحول إذا كان نجاح العمل سوف يدعم الاهتمام بدراما الجريمة وإعادة تقديمها للجمهور، قال عبدالرحمن “إعجاب الجمهور بنوع معين من الدراما لا يعني أنه سيقبل على المزيد من هذه النوعية حال قدمها صناع آخرون لأن المعيار هو كيفية تقديمها، بالتالي المهم كيف تتم معالجة الجريمة وتقديمها على الشاشة وليس مجرد تحويل الحادثة أو الجريمة إلى عمل فني، مسلسل أو فيلم”.
ولفت إلى أن الاهتمام السريع بالعمل يعكس تميزاً للمؤلف ومخرج العمل وأبطاله، ولابد من مراعاة أنه لم يتم عرض سوى حلقات قليلة من العمل، ومن المنتظر أن تتطور الآراء أو تتغير، سلبا أو إيجابا، حتى الوصول إلى الحلقة الثامنة.
تحظى بعض الأعمال الفنية التي توثق الجرائم الحقيقية بمتابعة واسعة في السنوات الأخيرة، خاصة من جمهور المنصات الرقمية، ويظهر ذلك في قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على منصة “نتفليكس”، مثل فيلم “مسرح الجريمة.. الاختفاء في فندق سيسيل”، والمسلسل القصير “هذه عملية سطو.. أعظم سرقة فنية في العالم”، والفيلم الوثائقي “قتل المورمون”.
تسعى منصة “شاهد” المنتجة للقصة المصرية لمسايرة هذا التطور ودعم تقديم أعمال أخرى مماثلة، واللعب على وتر بعض المشاعر التي تنتاب الجمهور أثناء المشاهدة جراء الصدمات التي تقدمها من انتهاك للروابط الوثيقة بالعائلة والأصدقاء أو الخوف من العالم المحيط.