الفنون عتبة لتجاوز الألم" لدى السوري وسيم عبدالحميد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنون عتبة لتجاوز الألم" لدى السوري وسيم عبدالحميد

    الفنون عتبة لتجاوز الألم" لدى السوري وسيم عبدالحميد


    فنانون تشكيليون يتابعون أعمالهم في ملتقى جبلة التشكيلي.


    اتصال مباشر بين الفنان والجمهور

    دمشق - ما يزال الفنانون التشكيليون يتابعون أعمالهم في ملتقى جبلة التشكيلي الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة بوزارة الثقافة في مدرج جبلة الأثري تحت عنوان “الفنون عتبة لتجاوز الآلام”، بهدف الوقوف إلى جانب المدينة جراء تبعات كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير الماضي.

    الملتقى الذي يختتم السبت يشارك فيه سبعة عشر فنانا تشكيليا هم: علي مقوص، بسام ناصر، باسل إبراهيم، رؤى حسن، بديع جحجاح، رنا عثمان، كائد حيدر، هيام سلمان، أسعد سموقان، عمار الشوا، رامي صابور، حسين صقور، عامر علي، عدوية ديوب، يعرب أحمد، علي نزيهة ووسيم عبدالحميد، بحيث يقدّم كلّ منهم عملين يقوم بإنجازهما بشكل مباشر أمام الجمهور.

    وعلى هامش المعرض أكد مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة وسيم عبدالحميد أن لقاء الفنانين وهم في لحظة الألق والإبداع مع المجتمع الأهلي في المدينة يساعد على تخفيف الألم، ويشعر أهل المدينة أنهم في وجدان المبدعين والفنانين، وهذا المعرض هو بالفعل يسهم في جعل “الفنون عتبة لتجاوز الألم”.

    وأشار عبدالحميد إلى أن وجود الفنان بين الناس وهو ينجز عمله يساعده على التقاط الحالة التي يعيشها الناس مباشرة، وكان من الممكن أن يكون المكان وسط المدينة في ساحاتها، ولكن اختيار هذا المكان التاريخي جمع بين وجود الفنان وسط الناس وبين عودته إلى جذوره التاريخية.


    ملتقى جبلة التشكيلي الذي يختتم السبت يهدف إلى الوقوف إلى جانب المدينة، جراء تبعات كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا في فبراير الماضي


    ولفت إلى أنه سيعمل على أن يكون هذا الملتقى دورياً لما لمسه من تفاعل الجمهور وتأثيره بهم.

    وبيّن عبدالحميد أن ما لمسه في تفاعل الجمهور مع الفنانين مؤشر إيجابي ودليل على نجاح الفكرة.

    وأوضح أنه شاهد جمهوراً متنوعاً من الأطفال واليافعين والكبار والنساء والرجال والهواة، والجميع يحاورون الفنانين ويسألون ويستمعون إلى الإجابات بإصغاء واهتمام، ويتابعون تطورات العمل الفني، وذلك واضح من خلال تردد أشخاص بشكل يومي لمتابعة تلك الأعمال.

    ولفت عبدالحميد إلى أن معظم الفنانين المشاركين أنجزوا عملهم الأول وهم يضعون الخطوط الأساسية للعمل الثاني، مشيراً إلى أن المدارس التي ينتمون إليها متعددة ومتنوعة وما يجمع بينهم هو رهبة وعظمة المكان واهتمام الجمهور الذي يرتاد المكان بشكل يومي، إضافة إلى أن الجميع يبدعون في زمن واحد، فهم لم يقدموا أعمالاً جاهزة وإنما جميع لوحاتهم من وحي اللحظة.

    وأشار إلى أنه كفنان تشكيلي شارك الفنانين بهذه التظاهرة بعملين من وحي مدينة جبلة ليكون بين الفنانين وواحداً منهم، موضحاً أن عمله الأول أكثر صخباً ليخرج من الألوان الباردة والعاتمة ليعطي التفاؤل والأمل، مبيناً أنه اتبع “تكنيكاً” مختلفاً عن أعماله السابقة، وهو ينتمي إلى الفن التعبيري بألوان أسست بالأكريليك وسينهيها بالزيت.

    يذكر أن الفنان وسيم عبدالحميد هو مدرس مادة الرسم في المعهد العالي للفنون التطبيقية، لديه العديد من الأعمال المقتناة في سوريا، قطر، لبنان، تونس، روسيا والولايات المتحدة. نظم وشارك في العديد من الفعاليات الفنية والتطوعية لتعليم الرسم بكافة أشكاله وتقنياته للأطفال ولذوي الاحتياجات الخاصة، وحصل على عدة شهادات وجوائز تقديرية من محافظة دمشق ومشروع “بكرة إلنا” ومن وزارات الثقافة والتربية والدفاع واتحاد الفنانين التشكيليين.
يعمل...
X