كريم العراقي شاعر الذاكرة الفنية العراقية والعربية يرحل في أبوظبي
رئيس الوزراء العراقي يوجه باستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان من دولة الإمارات ليوارى الثرى في العراق.
السبت 2023/09/02
شاعر الأغنية والقصيدة
أبوظبي - توفي يوم الجمعة الشاعر العراقي الشهير كريم العراقي في مستشفى كليفلاند بأبوظبي، حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال على نفقة الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات.
اشتهر العراقي، الذي رحل عن عمر ناهز 68 عاما، بتأليف كلمات الأغاني حيث تعاون مع كبار المطربين أمثال حسين نعمة وسعدون جابر ورضا الخياط كما شكل ثنائيا ناجحا مع كاظم الساهر الذي ألف له نحو 70 أغنية.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بيانا جاء فيه “بهذا الفقد يكون الوسط الثقافي والساحة الفنية العراقية قد خسرت شاعرا معطاء ترك أثرا مهما في ذاكرة العراقيين الفنية”.
وأشار البيان إلى أن السوداني وجه باستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان من دولة الإمارات ليوارى الثرى في العراق.
كما نعاه عدد كبير من الفنانين العرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم التونسي صابر الرباعي واللبناني عاصي الحلاني والإماراتية أحلام والأردنية ديانا كرزون.
وقد ولد العراقي في بغداد عام 1955 وحصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد، ثم عمل معلما في مدارس العاصمة العراقية لعدة سنوات.
ومن أشهر قصائده “الشمس شمسي والعراق عراقي/ ما غير الدخلاء من أخلاقي/ داس الزمان على جميع مشاعري فتفجر الإبداع من أعماقي/ أجريت في الصخر العقيم جداول وحملت نور الله في أحداقي/ أنا منذ فجر الأرض ألبس خوذتي ووصية الفقراء فوق نطاقي”.
تنقل الشاعر بين سحر الكلمات وعبقها، من كتابة الشعر الغنائي إلى تأليف القصص والروايات والبرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية وكتابة المقالات وتحرير المجلات المدرسية، لينتهي بما بدأ به وهو كتابة الأغاني والقصائد الشعرية، هو ابن العراق العريق، الذي اختار أن يحمل اسمه طوال مسيرته الإبداعية والحياتية.
كريم العراقي كتب نصوصه الشعرية بأساليب مختلفة وفي مواضيع شتى وكان اسمه طريق نجاح للكثير من الفنانين
كريم عودة المعروف باسم كريم العراقي شاعر العراق المعاصر، الذي أرسل له الراحل نزار قباني رسالة تغزّل فيها بقصيدته التي غناها كاظم الساهر كموال بعنوان “يا دنيا إنتي إلي حرمتيني من أهلي”، ولد بمنطقة الشاكرية، في بغداد، وعلى امتداد مسيرته صار اسمه وسيلة موثوقة للوصول إلى الجمهور العربي عندما يوضع على أيّ أغنية، إذ تخطى حدود الشهرة ليضع اسمه في تاريخ الغناء العربي.
عمل كريم العراقي معلما في مدارس بغداد لعدة سنوات، ثم مشرفا متخصصا في كتابة الأوبريت المدرسي، وحصل على دبلوم في علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد، وكان قد بدأ بالتأليف والنشر منذ كان طالبا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها مجلة “المتفرج”، “الراصد”، “الإذاعة والتلفزيون”، “ابن البلد”، “وعي العمال” ومجلة “الشباب”، فتنوعت اهتماماته وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا عن ولعه بالثقافة والأدب والمسرح والسينما.
أول مؤلفاته المنشورة كانت عام 1974 وهي ديوان “للمطر وأم الظفيرة” من الشعر الشعبي العراقي، بعدها كتب العديد من الروايات والحكايات منها حكايات شعبية بعنوان “ذات مرة”، كما كانت للأطفال حصة كبيرة من كتاباته حيث نُشرت له روايات كثيرة، منها “الخنجر الذهبي”، “الشارع المهاجر”،
أما المسرح، الفن الأول، فلم يكن بعيدا عن خيال كريم العراقي الذي كتب عددا من النصوص للخشبة، أهمها “يا حتوتة يا منحوتة” و”عيد وعرس” و”دنيا عجيبة”، لتسرقه السينما، ويقوم بكتابة قصص وسيناريو وحوار لأفلام سينمائية مثل “عريس ولكن”، “افترض نفسك سعيدا”، وغيرهما.
قدم العراقي للتلفزيون تجربتين مختلفتين، الأولى كانت إعداد وتقديم البرنامج التلفزيوني “في ضيافة الأغنية”، أما الثانية فكانت كتابة سلسلة تلفزيونية بعنوان “مناجاة للواحد الأحد” عرضها راديو وتلفزيون العرب.
يصنف النقاد وخبراء الموسيقى العربية بأن أفضل أغنيتين قدمت للأم هما “ست الحبايب” لفايزة أحمد، و”يا أمي يا أم الوفا” لسعدون جابر، التي كتب كلماتها كريم العراقي وهو في عزّ شبابه، وكانت سببا كبيرا لانتشار سعدون عربيا، كما ساهم في شهرة الفنان كاظم الساهر الذي ألف له عددا من الأغاني.
كريم العراقي كانت بدايته الفنية مع سعدون الجابر الذي كان متسيدا على الساحة الفنية العراقية قبل صعود الساهر إليها، مكنه ذلك من التعاون مع الراحل بليغ حمدي، وذلك في بداية الثمانينات، عندما لحن أربع أغنيات من كلام العراقي وغناها سعدون جابر.
استفاد الشاعر من التنوع الشعري في العراق، إذ يصفه بأنه عجيب وغير موجود في أغلب الدول العربية، وهو ليس محصورا بمنطقة واحدة، ولذا كتب بأنفاس متعددة في الفصحى والعامية وبأساليب مختلفة وفي مواضيع متنوعة من العاطفي إلى الاجتماعي إلى التأملات الوجودية وغيرها من نصوص شعرية راسخة في وجدان محبي الشعر.
رئيس الوزراء العراقي يوجه باستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان من دولة الإمارات ليوارى الثرى في العراق.
السبت 2023/09/02
شاعر الأغنية والقصيدة
أبوظبي - توفي يوم الجمعة الشاعر العراقي الشهير كريم العراقي في مستشفى كليفلاند بأبوظبي، حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال على نفقة الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات.
اشتهر العراقي، الذي رحل عن عمر ناهز 68 عاما، بتأليف كلمات الأغاني حيث تعاون مع كبار المطربين أمثال حسين نعمة وسعدون جابر ورضا الخياط كما شكل ثنائيا ناجحا مع كاظم الساهر الذي ألف له نحو 70 أغنية.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بيانا جاء فيه “بهذا الفقد يكون الوسط الثقافي والساحة الفنية العراقية قد خسرت شاعرا معطاء ترك أثرا مهما في ذاكرة العراقيين الفنية”.
وأشار البيان إلى أن السوداني وجه باستكمال الإجراءات المتعلقة بنقل الجثمان من دولة الإمارات ليوارى الثرى في العراق.
كما نعاه عدد كبير من الفنانين العرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم التونسي صابر الرباعي واللبناني عاصي الحلاني والإماراتية أحلام والأردنية ديانا كرزون.
وقد ولد العراقي في بغداد عام 1955 وحصل على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد، ثم عمل معلما في مدارس العاصمة العراقية لعدة سنوات.
ومن أشهر قصائده “الشمس شمسي والعراق عراقي/ ما غير الدخلاء من أخلاقي/ داس الزمان على جميع مشاعري فتفجر الإبداع من أعماقي/ أجريت في الصخر العقيم جداول وحملت نور الله في أحداقي/ أنا منذ فجر الأرض ألبس خوذتي ووصية الفقراء فوق نطاقي”.
تنقل الشاعر بين سحر الكلمات وعبقها، من كتابة الشعر الغنائي إلى تأليف القصص والروايات والبرامج التلفزيونية والأفلام السينمائية وكتابة المقالات وتحرير المجلات المدرسية، لينتهي بما بدأ به وهو كتابة الأغاني والقصائد الشعرية، هو ابن العراق العريق، الذي اختار أن يحمل اسمه طوال مسيرته الإبداعية والحياتية.
كريم العراقي كتب نصوصه الشعرية بأساليب مختلفة وفي مواضيع شتى وكان اسمه طريق نجاح للكثير من الفنانين
كريم عودة المعروف باسم كريم العراقي شاعر العراق المعاصر، الذي أرسل له الراحل نزار قباني رسالة تغزّل فيها بقصيدته التي غناها كاظم الساهر كموال بعنوان “يا دنيا إنتي إلي حرمتيني من أهلي”، ولد بمنطقة الشاكرية، في بغداد، وعلى امتداد مسيرته صار اسمه وسيلة موثوقة للوصول إلى الجمهور العربي عندما يوضع على أيّ أغنية، إذ تخطى حدود الشهرة ليضع اسمه في تاريخ الغناء العربي.
عمل كريم العراقي معلما في مدارس بغداد لعدة سنوات، ثم مشرفا متخصصا في كتابة الأوبريت المدرسي، وحصل على دبلوم في علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد، وكان قد بدأ بالتأليف والنشر منذ كان طالبا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها مجلة “المتفرج”، “الراصد”، “الإذاعة والتلفزيون”، “ابن البلد”، “وعي العمال” ومجلة “الشباب”، فتنوعت اهتماماته وشملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا عن ولعه بالثقافة والأدب والمسرح والسينما.
أول مؤلفاته المنشورة كانت عام 1974 وهي ديوان “للمطر وأم الظفيرة” من الشعر الشعبي العراقي، بعدها كتب العديد من الروايات والحكايات منها حكايات شعبية بعنوان “ذات مرة”، كما كانت للأطفال حصة كبيرة من كتاباته حيث نُشرت له روايات كثيرة، منها “الخنجر الذهبي”، “الشارع المهاجر”،
أما المسرح، الفن الأول، فلم يكن بعيدا عن خيال كريم العراقي الذي كتب عددا من النصوص للخشبة، أهمها “يا حتوتة يا منحوتة” و”عيد وعرس” و”دنيا عجيبة”، لتسرقه السينما، ويقوم بكتابة قصص وسيناريو وحوار لأفلام سينمائية مثل “عريس ولكن”، “افترض نفسك سعيدا”، وغيرهما.
قدم العراقي للتلفزيون تجربتين مختلفتين، الأولى كانت إعداد وتقديم البرنامج التلفزيوني “في ضيافة الأغنية”، أما الثانية فكانت كتابة سلسلة تلفزيونية بعنوان “مناجاة للواحد الأحد” عرضها راديو وتلفزيون العرب.
يصنف النقاد وخبراء الموسيقى العربية بأن أفضل أغنيتين قدمت للأم هما “ست الحبايب” لفايزة أحمد، و”يا أمي يا أم الوفا” لسعدون جابر، التي كتب كلماتها كريم العراقي وهو في عزّ شبابه، وكانت سببا كبيرا لانتشار سعدون عربيا، كما ساهم في شهرة الفنان كاظم الساهر الذي ألف له عددا من الأغاني.
كريم العراقي كانت بدايته الفنية مع سعدون الجابر الذي كان متسيدا على الساحة الفنية العراقية قبل صعود الساهر إليها، مكنه ذلك من التعاون مع الراحل بليغ حمدي، وذلك في بداية الثمانينات، عندما لحن أربع أغنيات من كلام العراقي وغناها سعدون جابر.
استفاد الشاعر من التنوع الشعري في العراق، إذ يصفه بأنه عجيب وغير موجود في أغلب الدول العربية، وهو ليس محصورا بمنطقة واحدة، ولذا كتب بأنفاس متعددة في الفصحى والعامية وبأساليب مختلفة وفي مواضيع متنوعة من العاطفي إلى الاجتماعي إلى التأملات الوجودية وغيرها من نصوص شعرية راسخة في وجدان محبي الشعر.