الحياة على كوكب المريخ إن وجدت سوف تكون صعبة على كافة المقاييس، صعبة جدًا،، حيث يدور جدل حول إمكانية صمود أعتى الميكروبات على هذا الكوكب الذي يمتلك غلافًا جويًا رقيقًا وسطحًا قاحلاً مغبرًا معرضًا لهجمات الرياح وأشعة الشمس الحارقة. لكن قد نستطيع من خلال نافذة صغيرة أن نستدل على احتمالية وجود حياة سابقة على المريخ عندما كان غلافه أكثر سمكًا وسطحه أكثر رطوبة. هذا ما توصلت إليه جانيس بيشوب«Janice Bishop» عندما دُعِيت لمشاهدة الصخور الكربونية في صحراء موهافي قبل عدة أعوام، فقد تمكنت على الفور من ربط المشهد بكوكب المريخ.
نشرت بيشوب في عام ٢٠٠٦ ورقة بحثية في المجلة العالمية لبيولوجيا الفضاء (international journal of astrobiology) لقبت فيها أكاسيد الحديد “بواقيات الأشعة فوق البنفسجية” التي سمحت بوجود عمليات بناء ضوئي على الأرض في الماضي السحيق. في بحث آخر عام ٢٠١١ في نفس المجلة، أظهرت النتائج أن صخور موهافي التي جُمعت احتوت على أغلفة من أكاسيد الحديد حيث تختبئ الكربونات. تقول بيشوب في إحدى المقابلات: «كانت جميع الكربونات مختبئة أسفل هذا المعدن الأحمر القابع في الأعلى والمسمى هيماتايت- Hematite». والهيماتايت عنصر شائع على المريخ.
بالإضافة لكونها من كبار العلماء الباحثين ورئيسة مجموعة بيولوجيا الفضاء في معهد SETI. عرفت بيشوب من خلال عملها على تصميم أداة تسمى كريسم (Compact Reconnaissance Imaging Spectrometer – CRISM) حُملت على مستطلع المريخ المداري، الذي تمكن لأكثر من عقد من التقاط صور عالية الدقة وأخرى طيفية للمريخ، موفرًا رُزمًا من المعلومات المتعلقة بشكل سطح المريخ حاليًا وكيفية تطوره.
تعد بيشوب واحدةً من عدة علماء يعملون على دراسة فكرة “واقي الشمس”، فعلى سبيل المثال تقوم العالمة جوزن إيرتم- Gozen Ertem من جامعة ماريلاند بدراسة كيفية اختباء الجزيئات الحيوية من الأشعة فوق البنفسجية في مخاليط مختلفة. إيرتم سوف تعرض هذا البحث لدى المؤتمر الذي تقيمه الجمعية الأمريكية للتطوير العلمي الشهر القادم.
لا زلنا لا نعلم كيف من الممكن أن تكون الميكروبات المريخية (إن وجدت) قد نجت على هذا الكوكب. لكن على الأقل تعد النتائج التي تمخضت عنها دراسة أكاسيد الحديد أمرًا قيمًا يساهم في فهمنا لكيفية تطور الحياة على الأرض، وهذا سيمكن العلماء من فهم احتماليات تطور الحياة في بيئات مختلفة في المجموعة الشمسية أو حتى خارجها.
طبقات من الحديد المخطط في غرب أستراليا التي من الممكن أن تكون قد نتجت عن عمليات الأيض الخاصة بالكائنات المجهرية. المصدر: Clark Johnson/University of Wisconsin-Madison
يحاول بعض الأشخاص في هذا المجال فهم كيفية تمكن الميكروبات من التطور على الكرة الأرضية قبل تشكل طبقة الأوزون التي تحميها، فحال الأرض قبل تشكل طبقة الأوزون شبيه بحال المريخ الآن. نُشرت ورقة بحثية بقيادة تينا جوجر- Tina Gauger عام ٢٠١٥ في جامعة توبنغن- Tubingen تناولت مقترحًا يُشير إلى احتمالية تمكن سلالات من البكتيريا من إنتاج طبقة من أكسيد الحديد لحماية نفسها على الأرض.
كان دور الميكروبات في إنتاج أكسيد الحديد وما يزال موضوعًا يتناوله كيرت كونهاوزر- Kurt Kaunhauser في أبحاثه في قسم الأرض والعلوم الجوية في جامعة ألبيرتا. بالإضافة إلى مشاركته في إعداد بحث عام ٢٠١٥، أعد كونهاوزر وشارك في الكثير من الأوراق التي تناولت الدورة الزمنية للحديد وكم من الوقت تحتاج الميكروبات لتنتج أكاسيد الحديد في بيئات مختلفة وما هو دور العوالق النباتية في نقل الفوسفور إلى قاع البحر.
لكن هل هذا كفيل بصمود الميكروبات على كوكب المريخ حاليًا؟ تقول بيشوب أن الميكروبات وجدت على المريخ في الماضي البعيد، لكن الآن، وفي هذه البيئة الصعبة القاحلة “يكاد يكون حدوث هذا الأمر مستحيلًا”. وتضيف أن بعض الباحثين يعتقدون بوجود حياة في البيئات المائية المالحة على سطح الكوكب، كتلك الخطوط المتعرجة المتكررة recurring slope Linea التي يتكرر حدوثها فصليًا عند الفوهات والمناطق المتعرجة الأخرى على المريخ.
نشرت بيشوب في عام ٢٠٠٦ ورقة بحثية في المجلة العالمية لبيولوجيا الفضاء (international journal of astrobiology) لقبت فيها أكاسيد الحديد “بواقيات الأشعة فوق البنفسجية” التي سمحت بوجود عمليات بناء ضوئي على الأرض في الماضي السحيق. في بحث آخر عام ٢٠١١ في نفس المجلة، أظهرت النتائج أن صخور موهافي التي جُمعت احتوت على أغلفة من أكاسيد الحديد حيث تختبئ الكربونات. تقول بيشوب في إحدى المقابلات: «كانت جميع الكربونات مختبئة أسفل هذا المعدن الأحمر القابع في الأعلى والمسمى هيماتايت- Hematite». والهيماتايت عنصر شائع على المريخ.
بالإضافة لكونها من كبار العلماء الباحثين ورئيسة مجموعة بيولوجيا الفضاء في معهد SETI. عرفت بيشوب من خلال عملها على تصميم أداة تسمى كريسم (Compact Reconnaissance Imaging Spectrometer – CRISM) حُملت على مستطلع المريخ المداري، الذي تمكن لأكثر من عقد من التقاط صور عالية الدقة وأخرى طيفية للمريخ، موفرًا رُزمًا من المعلومات المتعلقة بشكل سطح المريخ حاليًا وكيفية تطوره.
تعد بيشوب واحدةً من عدة علماء يعملون على دراسة فكرة “واقي الشمس”، فعلى سبيل المثال تقوم العالمة جوزن إيرتم- Gozen Ertem من جامعة ماريلاند بدراسة كيفية اختباء الجزيئات الحيوية من الأشعة فوق البنفسجية في مخاليط مختلفة. إيرتم سوف تعرض هذا البحث لدى المؤتمر الذي تقيمه الجمعية الأمريكية للتطوير العلمي الشهر القادم.
لا زلنا لا نعلم كيف من الممكن أن تكون الميكروبات المريخية (إن وجدت) قد نجت على هذا الكوكب. لكن على الأقل تعد النتائج التي تمخضت عنها دراسة أكاسيد الحديد أمرًا قيمًا يساهم في فهمنا لكيفية تطور الحياة على الأرض، وهذا سيمكن العلماء من فهم احتماليات تطور الحياة في بيئات مختلفة في المجموعة الشمسية أو حتى خارجها.
طبقات من الحديد المخطط في غرب أستراليا التي من الممكن أن تكون قد نتجت عن عمليات الأيض الخاصة بالكائنات المجهرية. المصدر: Clark Johnson/University of Wisconsin-Madison
يحاول بعض الأشخاص في هذا المجال فهم كيفية تمكن الميكروبات من التطور على الكرة الأرضية قبل تشكل طبقة الأوزون التي تحميها، فحال الأرض قبل تشكل طبقة الأوزون شبيه بحال المريخ الآن. نُشرت ورقة بحثية بقيادة تينا جوجر- Tina Gauger عام ٢٠١٥ في جامعة توبنغن- Tubingen تناولت مقترحًا يُشير إلى احتمالية تمكن سلالات من البكتيريا من إنتاج طبقة من أكسيد الحديد لحماية نفسها على الأرض.
كان دور الميكروبات في إنتاج أكسيد الحديد وما يزال موضوعًا يتناوله كيرت كونهاوزر- Kurt Kaunhauser في أبحاثه في قسم الأرض والعلوم الجوية في جامعة ألبيرتا. بالإضافة إلى مشاركته في إعداد بحث عام ٢٠١٥، أعد كونهاوزر وشارك في الكثير من الأوراق التي تناولت الدورة الزمنية للحديد وكم من الوقت تحتاج الميكروبات لتنتج أكاسيد الحديد في بيئات مختلفة وما هو دور العوالق النباتية في نقل الفوسفور إلى قاع البحر.
لكن هل هذا كفيل بصمود الميكروبات على كوكب المريخ حاليًا؟ تقول بيشوب أن الميكروبات وجدت على المريخ في الماضي البعيد، لكن الآن، وفي هذه البيئة الصعبة القاحلة “يكاد يكون حدوث هذا الأمر مستحيلًا”. وتضيف أن بعض الباحثين يعتقدون بوجود حياة في البيئات المائية المالحة على سطح الكوكب، كتلك الخطوط المتعرجة المتكررة recurring slope Linea التي يتكرر حدوثها فصليًا عند الفوهات والمناطق المتعرجة الأخرى على المريخ.