القحف (محمد ـ)
(1930 ـ 2006)
محمد القحف أحد رواد المصارعة السورية منذ البدايات، عاصرها في الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين وكان له دور بارز في بناء اللعبة وتأسيس أنديتها.
ولد في دمشق وتلقى دراسته الإعدادية والثانوية في التجهيز الأولى ونال الشهادة الثانوية، ثم عُيِّن معلماً في المدارس الابتدائية بدمشق فترة طويلة ثم أصبح مديراً.
بدأ حياته الرياضية لاعب كرة سلة في نادي الغوطة الدمشقي؛ وهو أحد مؤسسيه إذ قام مع زملائه عبد الوهاب أبو قورة وبشير جزائري وواصل حلواني وجميل ملص وفؤاد وفتحي القادري وعدنان هيتو بتأسيسه رسمياً عام 1947، وبرز محمد القحف لاعباً على مستوى دمشق. ثم تحول إلى لعبة المصارعة فانتسب إلى النادي الغافقي عام 1956 وحظي برعاية خاصة من مؤسسه ورئيسه آنذاك رشدي القوادري أحد رواد رياضة المصارعة.
اعتزل محمد اللعب وتحول إلى العمل الإداري وصار عضواً في إدارة ناديه الغافقي ثم أمين سره. ولنجاحه في الأعمال الإدارية للعبة المصارعة خاصة انتُخب أمين سرٍ لاتحاد ألعاب القوة عام 1958. وكان هذا الاتحاد يضم ألعاب المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والتربية البدنية، وبسبب ضخامة العمل في هذا الاتحاد سعى القحف إلى تقسيمه إلى ثلاثة اتحادات؛ فنشأت في سورية اتحادات الملاكمة، والمصارعة، ورفع الأثقال والتربية البدنية. وانتخب عام 1960 أمين سر لاتحاد المصارعة وبقي كذلك حتى عام 1978 إذ صار رئيساً له حتى عام 2000 حين نال منه المرض. كما انتخب عام 1981 نائباً لرئيس الاتحاد العربي للمصارعة، وعضواً في الاتحاد الآسيوي للمصارعة في عام 1987، وظل في هذين المنصبين حتى وفاته، كما انتخب نائباً لرئيس اتحاد المصارعة لدول حوض المتوسط ثلاث دورات انتخابية من عام 1987-1999 وعضواً في اللجنة الأولمبية السورية منذ عام 1982 وحتى عام 2000.
وعلى صعيد التحكيم برز حكماً متميزاً في المصارعة وصار حكماً دولياً من الدرجة الأولى، وهو من القلائل الذين أحرزوا هذا اللقب مع زملائه بشير ببيلي ومحمد وأحمد الساس.
تميز محمد القحف بعمله الإداري وأصبح الأب الروحي لرياضة المصارعة السورية التي عمل فيها 40 عاماً متواصلة، منها 22 عاماً رئيساً للاتحاد. وانتشرت رياضة المصارعة في سورية وحقق أبطالها عدداً من الإنجازات المهمة في الدورات العربية والإقليمية والدولية في عهده.
امتاز محمد القحف بحسن تعامله مع الرياضيين وشارك إدارياً في أهم البعثات الرياضية السورية. فكان إدارياً للبعثات السورية الأولمبية إلى أولمبياد سيؤول Seoul عام 1988 وأولمبياد برشلونة Barcelona عام 1992 وأولمبياد أتلانتا Atlanta عام 1996.
وشارك في عدد من الدورات الرياضية العربية والبطولات العربية والقارية والدولية في المصارعة بصفته إدارياً أو حكماً أو رئيساً للبعثة.
ترأس محمد القحف نادي ميسلون منذ عام 1982 حتى عام 2000 وصار هذا النادي معقلاً لأبطال سورية في المصارعة والملاكمة والجودو والكاراتيه ورفع الأثقال وكمال الأجسام.
وعندما تقدم به السن تسلم إدارة مدينة تشرين الرياضية، وهي واحدة من أكبر المجمعات الرياضية في دمشق، ومركز لتدريب وإقامة المنتخبات الوطنية.
كرّمته اللجنة الأولمبية السورية عام 1998 بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها لكونه من رواد الحركة الرياضية في سورية ولعمله في مجالاتها. واعتزل العمل الرياضي عام 2003 وعاد إلى عمل أسرته تاجراً في متجره في سوق الهال. لم يرزقه الله بالأولاد لمساندته عند تقدمه بالعمر، واستمر كذلك حتى وافته المنية في يوم الأربعاء 15 شباط/فبراير ليشيع إلى مثواه الأخير تاركاً خلفه تاريخاً حافلاً في الرياضة السورية استمر نصف قرن من الزمن.
مروان عرفات
(1930 ـ 2006)
ولد في دمشق وتلقى دراسته الإعدادية والثانوية في التجهيز الأولى ونال الشهادة الثانوية، ثم عُيِّن معلماً في المدارس الابتدائية بدمشق فترة طويلة ثم أصبح مديراً.
بدأ حياته الرياضية لاعب كرة سلة في نادي الغوطة الدمشقي؛ وهو أحد مؤسسيه إذ قام مع زملائه عبد الوهاب أبو قورة وبشير جزائري وواصل حلواني وجميل ملص وفؤاد وفتحي القادري وعدنان هيتو بتأسيسه رسمياً عام 1947، وبرز محمد القحف لاعباً على مستوى دمشق. ثم تحول إلى لعبة المصارعة فانتسب إلى النادي الغافقي عام 1956 وحظي برعاية خاصة من مؤسسه ورئيسه آنذاك رشدي القوادري أحد رواد رياضة المصارعة.
اعتزل محمد اللعب وتحول إلى العمل الإداري وصار عضواً في إدارة ناديه الغافقي ثم أمين سره. ولنجاحه في الأعمال الإدارية للعبة المصارعة خاصة انتُخب أمين سرٍ لاتحاد ألعاب القوة عام 1958. وكان هذا الاتحاد يضم ألعاب المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والتربية البدنية، وبسبب ضخامة العمل في هذا الاتحاد سعى القحف إلى تقسيمه إلى ثلاثة اتحادات؛ فنشأت في سورية اتحادات الملاكمة، والمصارعة، ورفع الأثقال والتربية البدنية. وانتخب عام 1960 أمين سر لاتحاد المصارعة وبقي كذلك حتى عام 1978 إذ صار رئيساً له حتى عام 2000 حين نال منه المرض. كما انتخب عام 1981 نائباً لرئيس الاتحاد العربي للمصارعة، وعضواً في الاتحاد الآسيوي للمصارعة في عام 1987، وظل في هذين المنصبين حتى وفاته، كما انتخب نائباً لرئيس اتحاد المصارعة لدول حوض المتوسط ثلاث دورات انتخابية من عام 1987-1999 وعضواً في اللجنة الأولمبية السورية منذ عام 1982 وحتى عام 2000.
وعلى صعيد التحكيم برز حكماً متميزاً في المصارعة وصار حكماً دولياً من الدرجة الأولى، وهو من القلائل الذين أحرزوا هذا اللقب مع زملائه بشير ببيلي ومحمد وأحمد الساس.
تميز محمد القحف بعمله الإداري وأصبح الأب الروحي لرياضة المصارعة السورية التي عمل فيها 40 عاماً متواصلة، منها 22 عاماً رئيساً للاتحاد. وانتشرت رياضة المصارعة في سورية وحقق أبطالها عدداً من الإنجازات المهمة في الدورات العربية والإقليمية والدولية في عهده.
امتاز محمد القحف بحسن تعامله مع الرياضيين وشارك إدارياً في أهم البعثات الرياضية السورية. فكان إدارياً للبعثات السورية الأولمبية إلى أولمبياد سيؤول Seoul عام 1988 وأولمبياد برشلونة Barcelona عام 1992 وأولمبياد أتلانتا Atlanta عام 1996.
وشارك في عدد من الدورات الرياضية العربية والبطولات العربية والقارية والدولية في المصارعة بصفته إدارياً أو حكماً أو رئيساً للبعثة.
ترأس محمد القحف نادي ميسلون منذ عام 1982 حتى عام 2000 وصار هذا النادي معقلاً لأبطال سورية في المصارعة والملاكمة والجودو والكاراتيه ورفع الأثقال وكمال الأجسام.
وعندما تقدم به السن تسلم إدارة مدينة تشرين الرياضية، وهي واحدة من أكبر المجمعات الرياضية في دمشق، ومركز لتدريب وإقامة المنتخبات الوطنية.
كرّمته اللجنة الأولمبية السورية عام 1998 بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيسها لكونه من رواد الحركة الرياضية في سورية ولعمله في مجالاتها. واعتزل العمل الرياضي عام 2003 وعاد إلى عمل أسرته تاجراً في متجره في سوق الهال. لم يرزقه الله بالأولاد لمساندته عند تقدمه بالعمر، واستمر كذلك حتى وافته المنية في يوم الأربعاء 15 شباط/فبراير ليشيع إلى مثواه الأخير تاركاً خلفه تاريخاً حافلاً في الرياضة السورية استمر نصف قرن من الزمن.
مروان عرفات