"النص وآفاق التأويل.."كتاب يحلل الواقع العربي عبر تسع روايات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "النص وآفاق التأويل.."كتاب يحلل الواقع العربي عبر تسع روايات


    "النص وآفاق التأويل.."كتاب يحلل الواقع العربي عبر تسع روايات


    الباحث الجزائري عبدالوهاب بوشليحة يفكك نصوص سردية العربية ويضعها في متناول فهم القارئ العربي.
    الثلاثاء 2023/08/29
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    الواقع العربي لا يهدأ (لوحة للفنان تحسين الزيدي)

    الجزائر - يفكك كتاب “النص وآفاق التأويل.. قراءات في الرواية العربية الجديدة”، للباحث الجزائري عبدالوهاب بوشليحة الصادر أخيرا عن دار ميم للنشر، بعض النصوص السردية العربية، ويضعها في متناول فهم القارئ العربي ليتذوق جمالياتها، ويفهم تلك العوالم الإبداعية التي سبحت فيها هذه الروايات.

    عدد هذه الروايات تسع وهي “موت مختلف” (محمد برادة)، و”تلك العتمة الباهرة” (الطاهر بن جلون)، و”الموريسكي” (حسن أوريد)، و”أسير الشمس” (حميد عبدالقادر)، و”الطلياني” (شكري المبخوت)، و”الزملاء” (مجيد إسحاق طلبيات)، و”موت صغير” (محمد حسن علوان)، و”رأيت رام الله” (مريد البرغوثي)، و”شظية في مكان حساس” (وارد بدر السالم).

    وحاول الباحث أن يضع في تصوره النظم الموجودة، والعلاقات القائمة، والجو الثقافي السائد، ولون الفكر المسيطر، أو ما يسمى “حركة المجتمع”، على المستوى الواقعي، في السياسة والاقتصاد وتركيبة الطبقات الاجتماعية والفكر. ومن هنا يصبح طبيعيا أن تستكمل القراءة شموليتها حتى تمتد، فتشمل قضايا الإنسان العربي في الزمان والمكان.

    وقسم الباحث هذه الدراسة إلى تسعة أبواب، هي: كولونيالية التاريخ (عتمة الأنوار)، وموريسكية التاريخ (موريسكية النص)، وجينيالوجيا الحرب (الوطن في درجة الصفر)، واللامعقول السياسي (مدار المثقف العربي)، وصناعة الموت (ذاكرة الجرح الأسود)، وتناقضات الوعي التاريخي، وعلبة الذاكرة السوداء (تداعيات زمن العودة)، والسيرة في درجة الصفر (سؤال الهوية والانتماء)، ومسالك السفر العرفاني (مواطن السر واليقين).


    الروايات تتفاوت من حيث الثيمات، لكنها تلتقي كلها حول راهنية الإنسان العربي وقضاياه المعاصرة في عالم متغير


    ويقول بوشليحة “تقوم هذه الدراسة على قراءة عدد من النصوص السردية العربية، منطلقا من أن النص الذي لا يخلخلك لا يعول عليه؛ وبالتالي قرأت الكثير من النصوص العربية، ووقفت أخيرا عند المدونة المختارة، وعددها تسع روايات تجمعها رؤية ومنهج واحد، في منطلقي النقدي، وبالعودة إلى النصوص سترون أنها تتفاوت من حيث الثيمات، لكنها تلتقي كلها حول راهنية الإنسان العربي، وقضاياه المعاصرة، وأسئلته المفتوحة في ظل واقع عربي وعالمي مفتوح على تحولات وتغيرات أثرت بشكل مباشر على مواقفه وانتمائه، ومسؤوليته، سواء تجاه ذاته، أو تجاه الآخر”.

    ويضيف “إذا سلمنا أن النقد الأدبي رسول الفلسفة إلى الأدب، فهو ليس فلسفة الفن أو علم الجمال، ولكنه همزة الوصل بين هذا العلم أو تلك الفلسفة، من ناحية، والأدب، من ناحية أخرى. إنه علاقة بين رؤية الناقد للعالم، والطبيعة النوعية الخاصة بالعمل الأدبي”.

    ويتابع “في هذا الإطار، فهو ليس تفسيرا فلسفيا، أو حتى جماليا للأدب، ولا شرحا، أو تأويلا، أو حكما، وإنما هو تفكيك للعمل الأدبي إلى عناصره الأولية وإعادة بنائه، أي إقامة الجدل بين القيمة النسبية، والقيمة المطلقة لهذا العمل، الأمر الذي يتأتى بأداتين رئيسيتين هما: التحليل والمقارنة، تحليل البنى الأدبية وعناصر الإبداع في إطارها المرجعي، ومقارنة البناء الشامل للتكوين بالسياق الأدبي للنوع الأدبي في عصره ومجتمعه. من هذا التصور، تمثل قراءة النص، وآفاق التأويل، مقاربة للنص العربي الجديد، والمناخ الذي تنفس فيه الروائيون، ومنه استمدوا موضوعاتهم، وأشكالهم الفنية، وفي قراءته للنصوص”.

    يشار إلى أن عبدالوهاب بوشليحة مؤلف هذا الكتاب هو أستاذ تعليم عال بجامعة تمنراست (جنوب الجزائر)، ومن مؤلفاته “إشكالية الدين والسياسة في الرواية المغاربية” (دار ميم/ 2020)، و”شرفات النص.. قراءات في الرواية المغاربية” (دار ابن النديم/ 2021)، و”جينيالوجيا الحرب.. قراءة في رواية شظية في مكان حساس”.

يعمل...
X