أنظار عشاق الكتب تتجه إلى دبي لمعرفة "بطل تحدي القراءة العربي"
مصر تتصدر المشاركات التي بلغت أرقاما قياسية.
الثلاثاء 2023/08/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تغيير علاقة الجيل الجديد مع الكتاب
يمثل تحدي القراءة العربي الذي أطلقته الإمارات ليعم مختلف أرجاء الدول العربية وغير العربية أكبر التظاهرات التي تحتفي بالقراءة على مستوى العالم، إذ نجح في استقطاب الملايين من الطلاب ومحبي الكتب، كما نجح في تغيير صورة الكتاب لدى قراء العربية. وها هو يشهد اليوم اللمسات الأخيرة لدورته السابعة.
شيماء يحيى
دبي - تجري في الإمارات الاستعدادات النهائية لاستقبال الطلاب المتنافسين على لقب “بطل تحدي القراءة العربي”، تمهيدا لمشاركتهم في الجولة النهائية من التحدي أمام لجنة تحكيم كبرى، واختيار الفائزين منهم بدرع “تحدي القراءة” على مستوى الوطن العربي قبل نهاية العام الجاري.
وهؤلاء المتنافسون تأهلوا إلى المرحة النهائية للمسابقة بعد أن فاز كل منهم على مستوى دولته إثر منافسات استمرت لعدة أشهر شملت الآلاف من المدارس على مستوى كل دولة.
تعزيز القراءة
التحدي يسعى لتنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي
يعتبر “تحدي القراءة العربي” أكبر مشروع ثقافي أطلقته الإمارات لتشجيع الطلاب على القراءة في دول المنطقة العربية، ويستمر على مدار أشهر بكل الدول العربية، ثم تتجه الأنظار نحو مدينة دبي الإماراتية، حيث يتم تتويج فائز بلقب “بطل تحدي القراءة العربي”، وتتويج المدارس المتميزة في مجال التحفيز على القراءة.
ويتنافس في التحدي طلاب المدارس من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي بالمدارس المشاركة في المنافسة عبر العالم العربي.
ويمر الطلاب المشاركون بخمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها، ثم تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم على مستوى الأقطار العربية وصولا إلى التصفيات النهائية والتي تعقد في دبي في شهر أكتوبر سنويا.
ويهدف تحدي القراءة العربي إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم، وتعزز لديهم الفضول وشغف المعرفة، وتوسع مداركهم.
ويسعى التحدي لتنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي لديهم من خلال تعريفهم بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة في نطاقات ثقافية متعددة.
المبادرة نجحت في تحفيز الملايين من الطلاب من مختلف الجنسيات والأعمار على القراءة والتعمق في إبداعات المفكرين والأدباء
كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي للمساهمة في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
وعلى مدار سبع سنوات، نجحت مبادرة “تحدي القراءة العربي” التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تغيير علاقة الجيل الجديد مع الكتاب، بدءا من طلاب الوطن العربي، مرورا بالطلاب العرب في المهجر، الذين يقرأون بلغة الضاد، وصولا إلى أصحاب الهمم الذين خصصت لهم المبادرة فئة من الجوائز.
وخلال الدورات الست الماضية من المسابقة، تم تكريم ستة من طلاب الوطن العربي بلقب “بطل تحدي القراءة العربي”، وهم الطفلة السورية شام البكور بطلة التحدي للدورة السادسة، وعبدالله محمد مراد أبوخلف من الأردن بالدورة الخامسة، وهديل أنور من السودان بالدورة الرابعة، والمغربية مريم أمجون بالدورة الثالثة، وعفاف الشريف من فلسطين الفائزة بالدورة الثانية، ونال اللقب في الدورة الأولى عبدالله فرح جلود من الجزائر.
وتنظم المبادرة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وتتميز النسخة الحالية بمشاركة قياسية، حيث ارتفعت بنسبة 11 في المئة عن الدورة الماضية مسجلة 24 مليونا و800 ألف طالب وطالبة من 46 دولة يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة.
مسيرة نجاح
لا تقتصر جوائز التحدي على الطلاب المتقدمين للمبادرة بل تتعداهم لتشمل المشرفين والمدارس المشاركة أيضا، وتتنوع ما بين جائزة أبطال التحدي، جائزة المدارس المتميزة، المشرفين المتميزين، أبطال الجاليات، بالإضافة إلى مجموعة من الجوائز التشجيعية الأخرى للطلاب والمدارس والمشرفين.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 15 مليون درهم إماراتي (الدولار يعادل 3.67 درهم)، وتتوزع القيمة الكلية للجائزة على المراكز الثلاثة الأولى ضمن كل فئة، الجائزة الأولى لفئة المدارس المتميزة مليون درهم إمارتي، أما المركز الأول لفئة أبطال التحدي بقيمة نصف مليون درهم إماراتي، وجائزة المركز الأول لفئة المشرفين المتميزين 300 ألف درهم إماراتي، إضافة إلى جائزة أبطال الجاليات حيث تبلغ قيمة المركز الأول 100 ألف درهم إماراتي، بينما يتم تقديم مجموعة من الجوائز التشجيعية الأخرى للطلاب والمدارس والمشرفين تبلغ قيمتها 11 مليون درهم إماراتي.
وتتلخص المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها المتسابق وتمهد له طريق الوصول إلى الفوز بإحدى جوائز المسابقة، في المهارات اللغوية الأساسية، الاستيعاب السريع للكتب المقروءة، الطلاقة والفصاحة في صياغة الكلام، النطق السليم والقراءة بلغة عربية سليمة.
وتتمثل الشروط الأساسية للمشاركة في المسابقة في أن يكون المشترك في المرحلة المدرسية بإحدى مدارس الوطن العربي، واجتياز مراحل التنافس للانتقال إلى المرحلة النهائية، والالتزام بالمواعيد النهائية، إضافة إلى تقديم محتوى من إعداد الطالب عن أعماله المميزة.
اللجنة المنظمة للمبادرة تعمل على تطوير التحدي في كل دورة لاستقطاب الطلاب من مختلف الدول العربية، وتعزيز القراءة بينهم في مختلف المجالات
وعن مسيرة نجاح مبادرة تحدي القراءة العربي، يقول الأكاديمي عبدالكريم العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية “تشهد المنافسة تزايدا كبيرا في عدد المشاركين عاما تلو الآخر، لتكرس مركزها أكبر مسابقة للقراءة في العالم”.
ويضيف “نجح التحدي الذي انطلق عام 2015 في أن يكون محفزا للملايين من الطلاب بمختلف الأعمار، ومن مختلف الجنسيات، للقراءة والتعمق في إبداعات كبار المفكرين والفلاسفة من مختلف الثقافات”.
ويتابع “تعمل اللجنة المنظمة للمبادرة على تطوير التحدي في كل دورة لاستقطاب الطلاب من مختلف الدول العربية، وتعزيز القراءة بينهم في مختلف المجالات”، مشيرا إلى أن الدورة الأولى من التحدي سجلت مشاركة نحو 3.6 مليون طالب من 19 دولة، ثم تضاعف العدد في الدورة الثانية ليتجاوز 7.4 ملايين طالب من 26 دولة، ومع فتح باب المشاركة للطلبة المتواجدين خارج العالم العربي والجاليات في الدورة الثالثة من التحدي، وصل عدد المشاركين إلى 10 ملايين و500 ألف طالب من 44 دولة، وفي الدورة الرابعة ارتفع عدد المشاركين إلى 13 مليونا و500 ألف طالب من 49 دولة، وبلغت أعداد المشاركين في الدورة الخامسة 21 مليون طالب وطالبة من 52 دولة، لتصل في الدورة السادسة إلى 22 مليون طالب من 44 دولة.
ويذكر أن التحدي يعزز حب القراءة بين الأجيال في كل دورة، ويكرسها كعادة متأصلة في حياتهم، وهو ما توضح بقوة في الدورة الحالية التي شهدت تميزا كبيرا في مستويات المشاركين من مختلف الأعمار من 46 دولة بأنحاء العالم.
وتقول الطفلة مهرة الشحي الحاصلة على المركز الرابع على مستوى دولة الإمارات عن فئة أصحاب الهمم بالدورة السابعة لتحدي القراءة العربي لهذا العام إن المبادرة شكلت حافزا كبيرا لها للتعمق في القراءة، ولتُبحر في مختلف الثقافات.
وتضيف أنها قرأت 20 كتابا، وحرصت على تلخيصها لتتأهل إلى مراحل التحدي، وصولا إلى المرحلة النهائية، والحصول على مركز متقدم بين الآلاف من المشاركين.
"تحدي القراءة العربي" أكبر مشروع ثقافي أطلقته الإمارات لتشجيع الطلاب على القراءة في دول المنطقة العربية
ويروي الطالب عبدالرحمن علي عبدالرحمن الحاصل على المركز الثالث في فئة أصحاب الهمم في الدورة السابعة من التحدي، أنه شارك في المنافسات بقراءة 40 كتابا، وتأهل إلى المراحل النهائية في التحدي، مشيرا إلى أنه تغلب على كف البصر، وقرأ الكتب بطريقة برايل، وبعض الكتب كانت كتبا مسموعة، ما ساعده على حفظها والتنافس للحصول على المركز الثالث.
وتميزت منافسات هذا العام بمشاركة قياسية من مصر، حيث تنافس 17 مليون طالب مصري من 35 ألف مدرسة.
وعلق الشيخ محمد بن راشد على هذه المشاركة بأن مصر ستبقى المحضن الثقافي الأكبر والأعظم في العام العربي.
وقال عبر تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي “احتفلت مصر الحبيبة بمشاركتها في أكبر مسابقة للقراءة في العالم.. حيث يشارك أكثر من 17 مليون طالب مصري من 35 ألف مدرسة في هذه المسابقة. ستبقى مصر العروبة. مصر الأدب والقراءة هي المحضن الثقافي الأكبر والأعظم في عالمنا العربي”، شاكرا القائمين على المبادرة في مصر.
وأحرز الطالب محمد وليد صفر عبداللطيف لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى وزارة التربية والتعليم في مصر.
ويدرس الطالب محمد وليد بالصف الثالث الإعدادي في مدرسة الكفر الشرقي الإعدادية بمحافظة كفر الشيخ، وتم تكريمه خلال حفل أقيم بالقاهرة بحضور وزير التربية والتعليم المصري الأكاديمي رضا حجازي، وسفيرة دولة الإمارات لدى مصر مريم الكعبي، ومشاركة مسؤولين وتربويين قائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي وعدد كبير من أولياء أمور الطلبة.
ومن المقرر أن يتأهل الطلاب الفائزون بكل دولة إلى مرحلة التقييم من قبل لجنة التحكيم في دبي، والتي تضم ممثلين عن مركز أبوظبي للغة العربية، ومتخصصين في الأدب العربي بجامعات عربية، ليتم تكريم الفائز بدرع تحدي القراءة العربي في حفل يقام بمدينة دبي قبل نهاية العام.
ShareWhatsAppTwitterFacebook
مصر تتصدر المشاركات التي بلغت أرقاما قياسية.
الثلاثاء 2023/08/29
ShareWhatsAppTwitterFacebook
تغيير علاقة الجيل الجديد مع الكتاب
يمثل تحدي القراءة العربي الذي أطلقته الإمارات ليعم مختلف أرجاء الدول العربية وغير العربية أكبر التظاهرات التي تحتفي بالقراءة على مستوى العالم، إذ نجح في استقطاب الملايين من الطلاب ومحبي الكتب، كما نجح في تغيير صورة الكتاب لدى قراء العربية. وها هو يشهد اليوم اللمسات الأخيرة لدورته السابعة.
شيماء يحيى
دبي - تجري في الإمارات الاستعدادات النهائية لاستقبال الطلاب المتنافسين على لقب “بطل تحدي القراءة العربي”، تمهيدا لمشاركتهم في الجولة النهائية من التحدي أمام لجنة تحكيم كبرى، واختيار الفائزين منهم بدرع “تحدي القراءة” على مستوى الوطن العربي قبل نهاية العام الجاري.
وهؤلاء المتنافسون تأهلوا إلى المرحة النهائية للمسابقة بعد أن فاز كل منهم على مستوى دولته إثر منافسات استمرت لعدة أشهر شملت الآلاف من المدارس على مستوى كل دولة.
تعزيز القراءة
التحدي يسعى لتنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي
يعتبر “تحدي القراءة العربي” أكبر مشروع ثقافي أطلقته الإمارات لتشجيع الطلاب على القراءة في دول المنطقة العربية، ويستمر على مدار أشهر بكل الدول العربية، ثم تتجه الأنظار نحو مدينة دبي الإماراتية، حيث يتم تتويج فائز بلقب “بطل تحدي القراءة العربي”، وتتويج المدارس المتميزة في مجال التحفيز على القراءة.
ويتنافس في التحدي طلاب المدارس من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف الثالث الثانوي بالمدارس المشاركة في المنافسة عبر العالم العربي.
ويمر الطلاب المشاركون بخمس مراحل تتضمن كل مرحلة قراءة عشرة كتب وتلخيصها، ثم تبدأ مراحل التصفيات وفق معايير معتمدة، وتتم على مستوى المدارس والمناطق التعليمية ثم على مستوى الأقطار العربية وصولا إلى التصفيات النهائية والتي تعقد في دبي في شهر أكتوبر سنويا.
ويهدف تحدي القراءة العربي إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة في حياتهم، وتعزز لديهم الفضول وشغف المعرفة، وتوسع مداركهم.
ويسعى التحدي لتنمية مهارات الطلاب في التفكير التحليلي والنقد والتعبير، وتعزيز قيم التسامح والانفتاح الفكري والثقافي لديهم من خلال تعريفهم بأفكار الكتاب والمفكرين والفلاسفة بخلفياتهم المتنوعة وتجاربهم الواسعة في نطاقات ثقافية متعددة.
المبادرة نجحت في تحفيز الملايين من الطلاب من مختلف الجنسيات والأعمار على القراءة والتعمق في إبداعات المفكرين والأدباء
كما يهدف التحدي إلى فتح الباب أمام الميدان التعليمي والآباء والأمهات في العالم العربي للمساهمة في تحقيق هذه الغاية وتأدية دور محوري في تغيير واقع القراءة وغرس حبها في الأجيال الجديدة.
وعلى مدار سبع سنوات، نجحت مبادرة “تحدي القراءة العربي” التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تغيير علاقة الجيل الجديد مع الكتاب، بدءا من طلاب الوطن العربي، مرورا بالطلاب العرب في المهجر، الذين يقرأون بلغة الضاد، وصولا إلى أصحاب الهمم الذين خصصت لهم المبادرة فئة من الجوائز.
وخلال الدورات الست الماضية من المسابقة، تم تكريم ستة من طلاب الوطن العربي بلقب “بطل تحدي القراءة العربي”، وهم الطفلة السورية شام البكور بطلة التحدي للدورة السادسة، وعبدالله محمد مراد أبوخلف من الأردن بالدورة الخامسة، وهديل أنور من السودان بالدورة الرابعة، والمغربية مريم أمجون بالدورة الثالثة، وعفاف الشريف من فلسطين الفائزة بالدورة الثانية، ونال اللقب في الدورة الأولى عبدالله فرح جلود من الجزائر.
وتنظم المبادرة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وتتميز النسخة الحالية بمشاركة قياسية، حيث ارتفعت بنسبة 11 في المئة عن الدورة الماضية مسجلة 24 مليونا و800 ألف طالب وطالبة من 46 دولة يمثلون أكثر من 188 ألف مدرسة، وبإشراف نحو 150 ألف مشرف ومشرفة.
مسيرة نجاح
لا تقتصر جوائز التحدي على الطلاب المتقدمين للمبادرة بل تتعداهم لتشمل المشرفين والمدارس المشاركة أيضا، وتتنوع ما بين جائزة أبطال التحدي، جائزة المدارس المتميزة، المشرفين المتميزين، أبطال الجاليات، بالإضافة إلى مجموعة من الجوائز التشجيعية الأخرى للطلاب والمدارس والمشرفين.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز 15 مليون درهم إماراتي (الدولار يعادل 3.67 درهم)، وتتوزع القيمة الكلية للجائزة على المراكز الثلاثة الأولى ضمن كل فئة، الجائزة الأولى لفئة المدارس المتميزة مليون درهم إمارتي، أما المركز الأول لفئة أبطال التحدي بقيمة نصف مليون درهم إماراتي، وجائزة المركز الأول لفئة المشرفين المتميزين 300 ألف درهم إماراتي، إضافة إلى جائزة أبطال الجاليات حيث تبلغ قيمة المركز الأول 100 ألف درهم إماراتي، بينما يتم تقديم مجموعة من الجوائز التشجيعية الأخرى للطلاب والمدارس والمشرفين تبلغ قيمتها 11 مليون درهم إماراتي.
وتتلخص المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها المتسابق وتمهد له طريق الوصول إلى الفوز بإحدى جوائز المسابقة، في المهارات اللغوية الأساسية، الاستيعاب السريع للكتب المقروءة، الطلاقة والفصاحة في صياغة الكلام، النطق السليم والقراءة بلغة عربية سليمة.
وتتمثل الشروط الأساسية للمشاركة في المسابقة في أن يكون المشترك في المرحلة المدرسية بإحدى مدارس الوطن العربي، واجتياز مراحل التنافس للانتقال إلى المرحلة النهائية، والالتزام بالمواعيد النهائية، إضافة إلى تقديم محتوى من إعداد الطالب عن أعماله المميزة.
اللجنة المنظمة للمبادرة تعمل على تطوير التحدي في كل دورة لاستقطاب الطلاب من مختلف الدول العربية، وتعزيز القراءة بينهم في مختلف المجالات
وعن مسيرة نجاح مبادرة تحدي القراءة العربي، يقول الأكاديمي عبدالكريم العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية “تشهد المنافسة تزايدا كبيرا في عدد المشاركين عاما تلو الآخر، لتكرس مركزها أكبر مسابقة للقراءة في العالم”.
ويضيف “نجح التحدي الذي انطلق عام 2015 في أن يكون محفزا للملايين من الطلاب بمختلف الأعمار، ومن مختلف الجنسيات، للقراءة والتعمق في إبداعات كبار المفكرين والفلاسفة من مختلف الثقافات”.
ويتابع “تعمل اللجنة المنظمة للمبادرة على تطوير التحدي في كل دورة لاستقطاب الطلاب من مختلف الدول العربية، وتعزيز القراءة بينهم في مختلف المجالات”، مشيرا إلى أن الدورة الأولى من التحدي سجلت مشاركة نحو 3.6 مليون طالب من 19 دولة، ثم تضاعف العدد في الدورة الثانية ليتجاوز 7.4 ملايين طالب من 26 دولة، ومع فتح باب المشاركة للطلبة المتواجدين خارج العالم العربي والجاليات في الدورة الثالثة من التحدي، وصل عدد المشاركين إلى 10 ملايين و500 ألف طالب من 44 دولة، وفي الدورة الرابعة ارتفع عدد المشاركين إلى 13 مليونا و500 ألف طالب من 49 دولة، وبلغت أعداد المشاركين في الدورة الخامسة 21 مليون طالب وطالبة من 52 دولة، لتصل في الدورة السادسة إلى 22 مليون طالب من 44 دولة.
ويذكر أن التحدي يعزز حب القراءة بين الأجيال في كل دورة، ويكرسها كعادة متأصلة في حياتهم، وهو ما توضح بقوة في الدورة الحالية التي شهدت تميزا كبيرا في مستويات المشاركين من مختلف الأعمار من 46 دولة بأنحاء العالم.
وتقول الطفلة مهرة الشحي الحاصلة على المركز الرابع على مستوى دولة الإمارات عن فئة أصحاب الهمم بالدورة السابعة لتحدي القراءة العربي لهذا العام إن المبادرة شكلت حافزا كبيرا لها للتعمق في القراءة، ولتُبحر في مختلف الثقافات.
وتضيف أنها قرأت 20 كتابا، وحرصت على تلخيصها لتتأهل إلى مراحل التحدي، وصولا إلى المرحلة النهائية، والحصول على مركز متقدم بين الآلاف من المشاركين.
"تحدي القراءة العربي" أكبر مشروع ثقافي أطلقته الإمارات لتشجيع الطلاب على القراءة في دول المنطقة العربية
ويروي الطالب عبدالرحمن علي عبدالرحمن الحاصل على المركز الثالث في فئة أصحاب الهمم في الدورة السابعة من التحدي، أنه شارك في المنافسات بقراءة 40 كتابا، وتأهل إلى المراحل النهائية في التحدي، مشيرا إلى أنه تغلب على كف البصر، وقرأ الكتب بطريقة برايل، وبعض الكتب كانت كتبا مسموعة، ما ساعده على حفظها والتنافس للحصول على المركز الثالث.
وتميزت منافسات هذا العام بمشاركة قياسية من مصر، حيث تنافس 17 مليون طالب مصري من 35 ألف مدرسة.
وعلق الشيخ محمد بن راشد على هذه المشاركة بأن مصر ستبقى المحضن الثقافي الأكبر والأعظم في العام العربي.
وقال عبر تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي “احتفلت مصر الحبيبة بمشاركتها في أكبر مسابقة للقراءة في العالم.. حيث يشارك أكثر من 17 مليون طالب مصري من 35 ألف مدرسة في هذه المسابقة. ستبقى مصر العروبة. مصر الأدب والقراءة هي المحضن الثقافي الأكبر والأعظم في عالمنا العربي”، شاكرا القائمين على المبادرة في مصر.
وأحرز الطالب محمد وليد صفر عبداللطيف لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته السابعة على مستوى وزارة التربية والتعليم في مصر.
ويدرس الطالب محمد وليد بالصف الثالث الإعدادي في مدرسة الكفر الشرقي الإعدادية بمحافظة كفر الشيخ، وتم تكريمه خلال حفل أقيم بالقاهرة بحضور وزير التربية والتعليم المصري الأكاديمي رضا حجازي، وسفيرة دولة الإمارات لدى مصر مريم الكعبي، ومشاركة مسؤولين وتربويين قائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي وعدد كبير من أولياء أمور الطلبة.
ومن المقرر أن يتأهل الطلاب الفائزون بكل دولة إلى مرحلة التقييم من قبل لجنة التحكيم في دبي، والتي تضم ممثلين عن مركز أبوظبي للغة العربية، ومتخصصين في الأدب العربي بجامعات عربية، ليتم تكريم الفائز بدرع تحدي القراءة العربي في حفل يقام بمدينة دبي قبل نهاية العام.
ShareWhatsAppTwitterFacebook