[ATTACH=JSON]n152863[/ATTACH]
كوكب المشتري خامس الكواكب في بعده عن الشّمس، العملاق الغازيّ وموضوع المهمّة “جونو” يُعدُّ أكبر كواكب المجموعة الشّمسيّة، إنّه كوكبٌ ضخم، ضخمٌ للغاية.
في الواقع، هذا الكوكب الهائل الحجم لا يدور حقًّا حول الشّمس، ليس ذلك ما يحدث تمامًا، لكن، ومع كتلته التي تفوق كتلة كواكب النّظام الشّمسيّ الأخرى قاطبةً بمقدار مرّتين ونصف؛ يعدُّ هذه الكوكب كبيرًا بما فيه الكفاية لجعل مركز الثّقل الذي يفصله عن الشمس يتموضع لا داخلَ الشمّس، وإنّما في نقطةٍ في الفضاء تقع مباشرةً فوق سطح الشّمس.
إليك التوضيح،
عندما يدور جسم صغير حول جسم كبير في الفضاء؛ فإنّ صاحب الكتلة الأقلّ لا يدور حقًّا في مسارٍ دائريٍّ مثاليٍّ حول الجسم الأكبر، بل يدور الجسمان معًا حول مركز ثقلٍ مشترك.
في بعض الحالات المألوفة، مثل دوران الأرض حول الجسم الذي يفوق حجمها بفرقٍ واضحٍ، ألا وهو الشمس، يتشكّل مركز الثّقل على مقربة من مركز الجسم الأكبر، ممّا يجعل تأثير هذه الظاهرة يكاد لا يُذكر، فيبدو الجسم الأصغر كما لو كان يسير في دائرةٍ حول الجسم الأكبر الّذي يبدو كما لو أنّه لا يتحرّك البتّة.
إلّا أنّ الحقيقة غالبًا ما تكون أعقد من ذلك، فعندما تدور محطّة الفضاء الدّوليّة (iss) على سبيل المثال حول الأرض، فإن الجسمين يدوران حول مركز الثّقل المشترك بينهما، والّذي لشدّة قربه من مركز الأرض؛ يستحيل علينا رصد حركة الأرض حوله، أمّا بالنّسبة للمحطّة الفضائية، فتَتبع مسارها شبه المثاليّ حول محيط الكوكب.
وهذا ما ينطبق على دوران معظم الكواكب حول الشّمس، الّتي تعتبر كتلتها هائلةً مقارنة بكوكب الأرض والزّهرة وعطارد وحتّى زحل، بحيث تكمن مراكز الثّقل بينها عميقًا داخل النّجم ذاته.
لكن، ليس هذا هو الحال مع المشتري!
يمتلك هذا العملاق الغازيّ حجمًا مهولًا لدرجةٍ يقع فيها مركز الثّقل المشترك بينه وبين الشمس على بعدٍ إذا ما قيسَ من مركز الشّمس، فإنّه يساوي 1.07 نصف قطر شمسيّ، وهي وحدة تساوي قيمة ثابتها (6.9*10^8) وحدة فلكيّة، أمّا إذا ما قيس من سطح الشّمس، فإنّ مسافتهُ تعادل 7% من نصف قطر الشّمس. في الواقع يدور كلٌّ من الشّمس وكوكب المشتري معًا حول هذه النقطة في الفضاء.
هذه هي الطّريقة الّتي يتحرك بها بشكلٍ أساسيّ كوكب المشتري والشّمس معًا عبر الفضاء، رغم التّباين الكبير في الأحجام والمسافات الّتي تفصلهما عن مركز الدّوران، فحجم كوكب المشتري ليس إلّا جزءًا بسيطًا من حجم الشّمس.
لذا، في المرّة القادمة الّتي تُسألُ فيها عن حقيقة فضائيّة مجنونة، فالإجابة واضحة: كوكب المُشتري الهائل لا يدور حول الشّمس بالفعل.
كوكب المشتري خامس الكواكب في بعده عن الشّمس، العملاق الغازيّ وموضوع المهمّة “جونو” يُعدُّ أكبر كواكب المجموعة الشّمسيّة، إنّه كوكبٌ ضخم، ضخمٌ للغاية.
في الواقع، هذا الكوكب الهائل الحجم لا يدور حقًّا حول الشّمس، ليس ذلك ما يحدث تمامًا، لكن، ومع كتلته التي تفوق كتلة كواكب النّظام الشّمسيّ الأخرى قاطبةً بمقدار مرّتين ونصف؛ يعدُّ هذه الكوكب كبيرًا بما فيه الكفاية لجعل مركز الثّقل الذي يفصله عن الشمس يتموضع لا داخلَ الشمّس، وإنّما في نقطةٍ في الفضاء تقع مباشرةً فوق سطح الشّمس.
إليك التوضيح،
عندما يدور جسم صغير حول جسم كبير في الفضاء؛ فإنّ صاحب الكتلة الأقلّ لا يدور حقًّا في مسارٍ دائريٍّ مثاليٍّ حول الجسم الأكبر، بل يدور الجسمان معًا حول مركز ثقلٍ مشترك.
في بعض الحالات المألوفة، مثل دوران الأرض حول الجسم الذي يفوق حجمها بفرقٍ واضحٍ، ألا وهو الشمس، يتشكّل مركز الثّقل على مقربة من مركز الجسم الأكبر، ممّا يجعل تأثير هذه الظاهرة يكاد لا يُذكر، فيبدو الجسم الأصغر كما لو كان يسير في دائرةٍ حول الجسم الأكبر الّذي يبدو كما لو أنّه لا يتحرّك البتّة.
إلّا أنّ الحقيقة غالبًا ما تكون أعقد من ذلك، فعندما تدور محطّة الفضاء الدّوليّة (iss) على سبيل المثال حول الأرض، فإن الجسمين يدوران حول مركز الثّقل المشترك بينهما، والّذي لشدّة قربه من مركز الأرض؛ يستحيل علينا رصد حركة الأرض حوله، أمّا بالنّسبة للمحطّة الفضائية، فتَتبع مسارها شبه المثاليّ حول محيط الكوكب.
وهذا ما ينطبق على دوران معظم الكواكب حول الشّمس، الّتي تعتبر كتلتها هائلةً مقارنة بكوكب الأرض والزّهرة وعطارد وحتّى زحل، بحيث تكمن مراكز الثّقل بينها عميقًا داخل النّجم ذاته.
لكن، ليس هذا هو الحال مع المشتري!
يمتلك هذا العملاق الغازيّ حجمًا مهولًا لدرجةٍ يقع فيها مركز الثّقل المشترك بينه وبين الشمس على بعدٍ إذا ما قيسَ من مركز الشّمس، فإنّه يساوي 1.07 نصف قطر شمسيّ، وهي وحدة تساوي قيمة ثابتها (6.9*10^8) وحدة فلكيّة، أمّا إذا ما قيس من سطح الشّمس، فإنّ مسافتهُ تعادل 7% من نصف قطر الشّمس. في الواقع يدور كلٌّ من الشّمس وكوكب المشتري معًا حول هذه النقطة في الفضاء.
هذه هي الطّريقة الّتي يتحرك بها بشكلٍ أساسيّ كوكب المشتري والشّمس معًا عبر الفضاء، رغم التّباين الكبير في الأحجام والمسافات الّتي تفصلهما عن مركز الدّوران، فحجم كوكب المشتري ليس إلّا جزءًا بسيطًا من حجم الشّمس.
لذا، في المرّة القادمة الّتي تُسألُ فيها عن حقيقة فضائيّة مجنونة، فالإجابة واضحة: كوكب المُشتري الهائل لا يدور حول الشّمس بالفعل.