ما هو السبب وراء عدم نقل النفايات النوويّة إلى الشمس؟

في الجزء الرابع من فيلم الخيال العلمي سوبرمان «البحث عن السلام» جمع الرجل الصلب كلّ نفايات العالم النوويّة وألقى بها في الشمس.

هذه فكرة رائعة ويأتي كل بضع سنوات شخص ما ليقترح بإلقاء نفاياتنا في الشمس ولكن هناك مشكلة؛ ألا وهي الديناميكية الفلكية.


كما هو موضح في الفيديو من قناة (MinutePhysics) أنّ كمية السرعة المتطلبة لدفع النفايات إلى الشمس محظورة بسبب جاذبية الشمس الهائلة.

كما هو مبين في الفيديو أنّه من السهل أن تغادر النظام الشمسي أكثر من دفع الأشياء إلى الشمس، كلما كنت بالقرب من الشمس، كان الأمر أصعب.

أُرسل مسبار فضائي واحد فقط بالقرب من الشمس عندما قامت وكالة ناسا بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية بإطلاق (Ulysses) في عام 1990 للوصول إلى الشمس، كما قاموا بإرسال المسبار إلى المشتري لكي يحلق حول الشمس عدة رحلات قطبية، مرة كل ست سنوات تقريبًا.

كما يشير الفيديو، أنّ المسبار الفضائي (plus) التابع لناسا سيقترب من المدارات الخارجية للشمس وسيقوم بعدة رحلات للتحليق حول كوكب الزهرة ليعمل على تقريب المسبار إلى الشمس ولكي يدخل في المدار الصحيح .

يزن هذا المسبار حوالي 610 كيلوغرامات (حوالي 1,345 باوند) ويحتاج حوالي 375 مليون دولار أمريكي، ومركبة إطلاق تزن حوالي 733,000 كيلوغرامٍ (حوالي 1,616,000 باوند) للخروج من الأرض ويتجه إلى الزهرة في مساره الصحيح، وبهذا سيكون بعيدًا عن الشمس بحوالي 6,000,000 كيلومتر (حوالي 3,700,000 ميل)، تخيل ما هي المتطلبات الّتي من الممكن احتياجها لكي يسقط.

إنّ أكبر قنبلة على الإطلاق كانت قنبلة القيصر (Tsar Bomba) الّتي تزن حوالي 27,000 كيلوغرامٍ (حوالي 60,000 باوند) لذلك نحتاج سرعة أكبر من سرعة الصاروخ دلتا الرابع (Delta IV) لكي تطلق شيئًا ما باتجاه الشمس.