بقلم الكاتبة والشاعرة السورية رولا منير الصليبي ،،،،،
في موطن الأفراح والأحلامِ
شوقٌ يداهمني جرى بعظامي
فلكم أراه بكلّ طيفٍ زارني
كالفجر أشرق طائعاً لسهامي
أو قبلةٍ ضمّت هدير جوارحي
فأراه بدراً قد أتى بمنامي
وكأنّه نورٌ سرى في ظلمتي
فأضاء ليلي زاد من إضرامي
في خافقي شغفٌ للثمِ حروفه
اسمٌ تلألأ والجمال غرامي
وجدٌ يسامرني يخطُّ سعادتي
يسبي فؤادي من أريجٍ سامِ
وبهمسه حسن الفصاحة كلّها
يجتاح روحي عطره إلهامي
وبعطفه فوح الزهور ومسكها
فتراقصت بربيعه أنسامي
في صوته سرّ العذوبة فيضها
لحناً يناجيني صدى أنغامي
فلكم تلاقت بالصفاء قلوبنا
أسلمته نبضي مدى أعوامي
سبحان من زرع السناء بقلبه
وبه الجميع بسحره مترامي
فنقشت حرفي من بريد محبّتي
وبخافقي اسكنته بسلامِ
لتسافر الأفكار جذوة نشوةٍ
عنوانها أملٌ شذا إنعامي
نجني أماني الحبّ شهداً نرتوي
فمواسم الطهر الكريم هيامي
ما أروع الجنّات تهدي بهجتي
فتهاجر الأحزان من أيّامي
سبحان من أولاه كلّ فضيلةٍ
تلك المحاسن رسمها أحلامي
رولا منير الصليبي