تويت
كومينيوس (جون اموس) Comenius (John Amos-) - Comenius (John Amos-)
كومينيوس (جون آموس ـ)
(1592 ـ 1670)
جون آموس كومينيوس John Amos Comenius مصلح وتربوي ذو عقل موسوعي، ولد في مورافيا Moravia بجمهورية التشيك الحالية، وتوفي في مدينة أمستردام بهولندا. درس في جامعة هايد لبرغ بألمانيا، ووضع فلسفة تربوية جديدة عرفت باسم «المعرفة الكلية» Universal Knowledge، بناها على خبرته العملية الطويلة في مجال التعليم، وكان من أشد المعارضين لطبيعة التعليم النظرية التي سادت عصره، وقامت على حفظ المعلومات واستذكارها. كما رفض مقولة أن الأطفال راشدون صغار، التي كانـت شـائعة بين معظم التربويين المعاصريـن له، ووصف المـدارس التي عاملتهـم وفقهـا بـ (مسالخ العقول) Slaughterhouses of Minds، و(الأماكن التي تغذّي الأدمغة بالكلمات).
وفي ضوء استنتاجاته الشخصية، توصل إلى افتراضات مهمة، منها ضرورة التحاق جميع الأطفال بالمدرسة، وتلقيهم تربية واحدة عن الحضارة التي يعيشونها، ووجوب أن يفهم المعلمون طبيعة الطفل المتعلم، وكيفية تطور عقله وتعلمه. وأكد أهمية استخدام الأطفال حواسهم في التعليم، ودورها في جعله مشوقاً لهم. كما أكد أن الفهم لا يتحقق بمجرد تعلم الأطفال أسماء الأشياء، وإنما بإدراكهم الواقعي لهذه الأشياء، مما يعني أن العملية التربوية ينبغي أن تنطلق من ملاحظة الطفل للأشياء الحقيقية، وإذا تعذر ذلك يمكن أن يستعاض عن هذه الأشياء بما يمثلها من نماذج models أو صور. وبهذا يكون كومينيوس قد أولى تقنيات التعليم وتطبيقاتها التربوية اهتماماً بالغاً، وأرسى مبدأ الواقعية Realism في التربية. وقد تأثر بفلسفته عدد من كبار المربين، ومنهم فروبل Froebel الذي بنى عليها كثيراً من آرائه حول التربية في مرحلة الطفولة المبكرة.
ألَّف كومينيوس عدداً كبيراً من الكتب تجاوز المئة، وضّمن معظمها نظرياته وأفكاره وآراءه في التربية، وإصلاح النظم التربوية، وتعليم اللغة اللاتينية. ومن هذه الكتب:
ـ فن التعليم الرائع (1628 - 1632) The Great Didactic: وهو أول كتاب مدرسي مزوّد بالرسوم الإيضاحية، لتعليم الأطفال اللغة اللاتينية.
ـ بوابة اللغات الميسرة (1631) Gate of Languages Unlocked: وهو كتاب لتعليم اللغة اللاتينية أيضاً، بالاستناد إلى لغة الأطفال المتعلمين المحلية.
ـ العالم المرئي بالصور (1658) The Visible World in Pictures: وهو أول كتاب مصوَّر للأطفال، صمّم بطريقة تشد انتباههم وتثير اهتمامهم، فتسهّل عليهم التعلم. وقد ظل مستعملاً في التعليم لأكثر من قرنين.
ومن كتبه أيضاً: «مدرسة الطفولة» The School of Infancy، و«متاهة العالم وفردوس القلب» Labyrinth of the World and Paradise of the Heart.
وقد أكسبته مؤلفاته سمعة مرموقة في الأوساط التربوية بمختلف البلدان الأوربية آنذاك، فبادرت إلى دعوته إليها لإصلاح نظمها المدرسية، وكانت إنكلترا أولاها، ثم تبعتها السويد (1638) فهنغاريا. وانتشرت أفكاره التجديدية وطرائقه التعليمية في هذه البلدان وسواها.
لم ينعم كومينيوس بالاستقرار كثيراً في حياته الراشدة؛ فقد أرغمته الظروف السياسية الصعبة التي واكبتها على النزوح مع أتباع مذهبه البروتستنتي من موطنه مورافيا إلى بولندا عام 1628؛ هرباً من الاضطهاد الديني إبان حرب السنوات الثلاثين (1618ـ1648)، التي جار فيها جيش الامبراطورية الرومانية المقدسة على المورافيّين، لكنهم استطاعوا أن يحافظوا على هويتهم المذهبية وتماسكهم في المنفى، بفضل زعامة كومينيوس الدينية عليهم أسقفاً على الكنيسة المورافيّة. وقد ظهرت هذه الظروف في رسالته التربوية، فدعا من خلالها إلى السّلم والتفاهم الدوليين، وغادر بولندا بعد عام 1654 بسبب اندلاع الحرب فيها إلى مدينة أمستردام، التي أقام فيها حتى وفاته.
جورج مطانيوس قسيس
كومينيوس (جون آموس ـ)
(1592 ـ 1670)
جون آموس كومينيوس John Amos Comenius مصلح وتربوي ذو عقل موسوعي، ولد في مورافيا Moravia بجمهورية التشيك الحالية، وتوفي في مدينة أمستردام بهولندا. درس في جامعة هايد لبرغ بألمانيا، ووضع فلسفة تربوية جديدة عرفت باسم «المعرفة الكلية» Universal Knowledge، بناها على خبرته العملية الطويلة في مجال التعليم، وكان من أشد المعارضين لطبيعة التعليم النظرية التي سادت عصره، وقامت على حفظ المعلومات واستذكارها. كما رفض مقولة أن الأطفال راشدون صغار، التي كانـت شـائعة بين معظم التربويين المعاصريـن له، ووصف المـدارس التي عاملتهـم وفقهـا بـ (مسالخ العقول) Slaughterhouses of Minds، و(الأماكن التي تغذّي الأدمغة بالكلمات).
وفي ضوء استنتاجاته الشخصية، توصل إلى افتراضات مهمة، منها ضرورة التحاق جميع الأطفال بالمدرسة، وتلقيهم تربية واحدة عن الحضارة التي يعيشونها، ووجوب أن يفهم المعلمون طبيعة الطفل المتعلم، وكيفية تطور عقله وتعلمه. وأكد أهمية استخدام الأطفال حواسهم في التعليم، ودورها في جعله مشوقاً لهم. كما أكد أن الفهم لا يتحقق بمجرد تعلم الأطفال أسماء الأشياء، وإنما بإدراكهم الواقعي لهذه الأشياء، مما يعني أن العملية التربوية ينبغي أن تنطلق من ملاحظة الطفل للأشياء الحقيقية، وإذا تعذر ذلك يمكن أن يستعاض عن هذه الأشياء بما يمثلها من نماذج models أو صور. وبهذا يكون كومينيوس قد أولى تقنيات التعليم وتطبيقاتها التربوية اهتماماً بالغاً، وأرسى مبدأ الواقعية Realism في التربية. وقد تأثر بفلسفته عدد من كبار المربين، ومنهم فروبل Froebel الذي بنى عليها كثيراً من آرائه حول التربية في مرحلة الطفولة المبكرة.
ألَّف كومينيوس عدداً كبيراً من الكتب تجاوز المئة، وضّمن معظمها نظرياته وأفكاره وآراءه في التربية، وإصلاح النظم التربوية، وتعليم اللغة اللاتينية. ومن هذه الكتب:
ـ فن التعليم الرائع (1628 - 1632) The Great Didactic: وهو أول كتاب مدرسي مزوّد بالرسوم الإيضاحية، لتعليم الأطفال اللغة اللاتينية.
ـ بوابة اللغات الميسرة (1631) Gate of Languages Unlocked: وهو كتاب لتعليم اللغة اللاتينية أيضاً، بالاستناد إلى لغة الأطفال المتعلمين المحلية.
ـ العالم المرئي بالصور (1658) The Visible World in Pictures: وهو أول كتاب مصوَّر للأطفال، صمّم بطريقة تشد انتباههم وتثير اهتمامهم، فتسهّل عليهم التعلم. وقد ظل مستعملاً في التعليم لأكثر من قرنين.
ومن كتبه أيضاً: «مدرسة الطفولة» The School of Infancy، و«متاهة العالم وفردوس القلب» Labyrinth of the World and Paradise of the Heart.
وقد أكسبته مؤلفاته سمعة مرموقة في الأوساط التربوية بمختلف البلدان الأوربية آنذاك، فبادرت إلى دعوته إليها لإصلاح نظمها المدرسية، وكانت إنكلترا أولاها، ثم تبعتها السويد (1638) فهنغاريا. وانتشرت أفكاره التجديدية وطرائقه التعليمية في هذه البلدان وسواها.
لم ينعم كومينيوس بالاستقرار كثيراً في حياته الراشدة؛ فقد أرغمته الظروف السياسية الصعبة التي واكبتها على النزوح مع أتباع مذهبه البروتستنتي من موطنه مورافيا إلى بولندا عام 1628؛ هرباً من الاضطهاد الديني إبان حرب السنوات الثلاثين (1618ـ1648)، التي جار فيها جيش الامبراطورية الرومانية المقدسة على المورافيّين، لكنهم استطاعوا أن يحافظوا على هويتهم المذهبية وتماسكهم في المنفى، بفضل زعامة كومينيوس الدينية عليهم أسقفاً على الكنيسة المورافيّة. وقد ظهرت هذه الظروف في رسالته التربوية، فدعا من خلالها إلى السّلم والتفاهم الدوليين، وغادر بولندا بعد عام 1654 بسبب اندلاع الحرب فيها إلى مدينة أمستردام، التي أقام فيها حتى وفاته.
جورج مطانيوس قسيس