وجد فريق دولي من علماء الفلك بمساعدة «المرصد الأوربي الجنوبي» وآخرون دليلًا واضحًا على وجود كوكب يدور حول أقرب النجوم إلى نظامنا الشمسي القزم الأحمر (بروكسيما سنتوري أو القنطور الأقرب). وخَلُصَت المراقبة والدراسات إلى أن الكوكب الجديد (بروكسيما ب) يدور دورة حول نجمه البارد نسبيًا كل أحد عشر يومًا أرضيًا (أي أن العام على كوكب بروكسيما ب يعادل أحد عشر يومًا أرضيًا)، بالإضافة إلى أنه يمتاز بدرجة حرارة ملائمة تسمح بوجود الماء السائل على سطحه إن كان عليه ماء. ويزيد حجم الكوكب المكتشف عن الأرض قليلًا وهو أقرب الكواكب المكتشفة من الأرض من خارج مجموعتنا الشمسية. وقد يكون الكوكب الذي يتمتع بأكبر احتمال لإمكانية الحياة عليه خارج نظامنا الشمسي، وعلى الرغم من قُرب الكوكب الشديد من نجمه، فهو أقرب إليه من قرب كوكب عطارد إلى الشمس، إلا أن خفوت النجم وبرودته النسبية مقارنة بالشمس تجعل الكوكب في المنطقة القابلة للسُكنى. لكن سطح الكوكب المعتدل قد يتأثر بشدة بسبب الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية المُنبعثة من نجمه.
يعد اكتشاف كوكب قد يكون صالح للحياة تتويج لثلاثين عامًا من العمل، بعد أن تحسنت دقة قياس السرعات النجمية، وأدى هذا إلى اكتشاف مئات الكواكب التي تدور حول أقرب النجوم منا، بحيث توصلنا لاكتشاف كوكب يُحتمل أن يكون صالحًا للسكن يدور حول أقرب النجوم في السماء.
القنطور الأقرب
يبعد هذا النجم عن نظامنا الشمسي مسافة أربع سنوات ضوئية، وهو نجم بارد نسبيًا يقع في كوكبة قنطورس، وشديد الخفوت لا يمكن رؤيته بالعين المُجردة، ويقع بالقرب من نجمين أكثر سطوعًا يُسميان «ألفا سنتوري أ،» و«ألفا سنتوري ب.» (رجل القنطور أ، وب)