الذاكرة (فقد -)
فقد الذاكرة أو النساوة amnesia هي خلل في الذاكرة، يحول دون تخطر الحوادث أو الأشخاص أو الأشياء أو الأماكن. ويشمل التعريف نسيان المهارات والخبرات والعادات بدرجات متفاوتة.
وتنجم النساوة إما عن فقدان المقدرة على تخطر الماضي، أو عن تعذر تسجيل الحاضر للاستذكار لاحقاً.
تقع المراكز المسؤولة عن تسجيل الذكريات واسترجاعها في أجزاء من الجهاز الحَوْفي limbic في عمق المخ cerebrumوتشمل الناحيتين الإنسيتين للفصين الصدغيين temporal lobes، وخاصة كل من الحُصين hippocampus وما يحيط به من قشرة دماغية، إضافة إلى الدماغ البينيdiencephalon (ولاسيما المهاد thalamusوالأجسام الحليمية mamillary bodies). وتجدر الإشارة إلى أن أذية فص صدغي واحد فقط لا تسبب النساوة، بل إنها تصادف بأذية في الفصين الصدغيين ولهذا شأن عند استئصال ورم أو بؤرة مخلّجة epileptogenicمن فص واحد ما لم يكن الجانب المقابل سليماً.
لعصبونات neurons الناحية الإنسية في الفص الصدغي تشابكات واسعة من عصبونات الدماغ. كما إن لها مقدرة خاصة على تعديل نشاطها بسرعة فائقة مما يعطيها مرونة وظيفية كبيرة ويؤهبها لحفظ الذاكرة قصيرة الأمد short-term واسترجاعها بسرعة ومن ثم، يتم نقل هذه المعلومات التي اختزنت على عجل إلى بقع واسعة مختلفة في قشرة المخ. ويحدث هذا ببطء أكبر فتختزن حينئذ كذاكرة طويلة الأمد long-term.
وتوحي التجارب على الحيوان أنه بعد اكتساب معرفة أو مهارة ما يكون النقل من الذاكرة قصيرة الأمد إلى نظيرتها طويلة الأمد قد ترسّخ واكتمل. فلا يعود ثمة حاجة للناحية الإنسية للفص الصدغي لاستذكارها في وقت لاحق.
إضافة إلى ما تقدم، يقوم مُقدم الفص الجبهي frontal بتدقيق ما تم استذكاره، والتحقق من صحته وزمن حدوثه وتسلسل حوادثه. فلا تختلط الأمور بعضها ببعض. ويصاب كثير من الذين يعانون أذية الفص الجبهي بالتخريف confabulation فإذا تعذر على المريض الاستذكار، اختلق قصصاً وهمية ليملأ الفراغ في ذاكرته. ويبقى على يقين راسخ من صحة ما يقوله. وهذا ما يميزه من الكذب المتعمد.
من الطبيعي نسيان بعض الأسماء أو الحوادث نسياناً مؤقتاً أو دائماً. وقد تخبو الذكريات القديمة أو تنحرف لأن العصبونات المسؤولة عن الذاكرة لا تعمل بمعزل عن العصبونات الدماغية الأخرى، فيؤثر بعضها في بعضها الآخر.
وللعوامل العاطفية دور في التأثير في الذاكرة أيضاً، فتشوهها أو تكبحها، أو أنها قد تبعد بعضها على نحو انتقائي.
نماذج النساوة
قد تكون النساوة مؤقتة أو دائمة، جزئية أو شاملة، مرضية أو فيزيولوجية، ذات بدء حاد أو مخاتل، مترقية أو ثابتة.
- النساوة الفيزيولوجية: وليس لها شان سريري، فلا أحد يستطيع استذكار طفولته الباكرة، ربما لعدم نضوج بعض البقع الدماغية اللازمة لذلك. وبتقدم السنين، يزداد النسيان. ولا يعد هذا مرضياً إلا إذا كان شديداً، يؤثر على حياة المريض أو عمله، وترافق بنسيان المهارات والخبرات والعادات.
- النساوة المرضية: وتصادف في حالات مختلفة، تتفاوت من الصدمة النفسانية إلى أمراض عصبية، كالرضوض الدماغية والصرع والنزف تحت العنكبوتية، وأورام الدماغ، وتلو الجراحة العصبية، والأخماج الفيروسية، وداء ألزهايمر وداء بركنسون وغيرها. وهناك عدة نماذج خاصة، بحسب المشهد السريري.
أ - النساوة الرضية traumatic amnesia: يصادف هذا النموذج من النساوة في رضوض الرأس غير النافذة غالباً فعندما يستعيد المريض صحوه بعد فترة من السبات، يبدي نساوة للحوادث التي سبقت الرض وهذه هي النساوة السابقة retrograde amnesia، وللحوادث اليومية بعد الرض أيضاً وهذه هي النساوة اللاحقة antegrade amnesia.
يستطيع المريض خلال هذه الفترة من الزمن، أن يستذكر هويته الشخصية وحوادث طفولته. وبمرور الزمن، يتقلص أمد النساوة السابقة ليزول، باستثناء اللحظات التي سبقت الرض مباشرة، فتبقى ممحية من الذاكرة وإلى الأبد. ولا شأن سريري للنساوة السابقة للرض، على نمط مغاير للنساوة اللاحقة، إذ يستدل على شدة الإصابة من أمدها وتقاس هذه الفترة من وقت الرض حتى عودة الذاكرة المتواصلة.
قد تصادف النساوتان السابقة مع اللاحقة في الآفات الدماغية الحادة الأخرى، كالنزف تحت العنكبوتية subarachnoid على سبيل المثال.
ب - ذهان كورساكوف Korsakoff’s psychosis: وينجم عن عوز الفيتامين المعروف - thiamine (أو B1). يصادف في الكحولية alcoholism وفي القيء الشديد المزمن مهما كان سببه. ويؤدي عوز هذا الفيتامين إلى أذية الجهاز الحوفي limbicوأجزاء أخرى من الدماغ ولاسيما الدماغ المتوسط mid brain. وقد تكون هذه الأذية غير عكوسة.
يقتصر مدى الذاكرة في هؤلاء المرضى على دقائق فقط، ويتعذر عليهم تسجيل الحوادث اليومية لاستذكارها لاحقاً. وقد يترافق هذا مع نساوة للحوادث القديمة، ولا يصادف فيهم تخليط ذهني ولا تقهقر فكري.
ج - النساوة الهستريائية hysterical amnesia: وتعرف اليوم بالشُراد الهستريائيhysterical fugue.
وهي نساوة مؤقتة تثار بصدمة نفسانية، يتعذر على المريض معالجتها، فيغادر مألفه habitat، هائماً على وجهه فاقداً لذاكرته ناكراً لمعرفته ذاته، ولكن غير مبال لمحنته ويسترجع ذاكرته بعد عدة أيام، إما فجاءة أو على نحو متدرج، دون أن يتذكر على نحو كامل الصدمة المسببة أو ما تلاها.
د - النساوة الشاملة العابرة transient global amnesia: يصادف هذا النموذج من النساوة في الكهول. ويعتقد أنه ينجم عن نقص تروية في توزيع الشريانين المخيخيين الخلفيين وهما الغصنيان الانتهائيان للشريان القاعدي. ويؤدي هذا الخلل إلى اضطراب في عمل الناحيتين الإنسيتين للفصين الصدغيين في آن واحد.
تبدأ الحالة فجاءة، إما تلقائياً، وإما بعد جهد جسدي أحياناً وتتظاهر بتخليط ذهني، فيكثر العليل خلالها في السؤال عن الزمان والمكان الذي هو فيه، وعن سبب وجوده هناك، ولكن من دون أن يفقد معرفته لذاته. تزول النوبة تلقائياً بعد عدة ساعات، تاركة نساوة لما حدث.
لا تتكرر النوبة غالباً، وإذا ما تكررت، تركت اضطراباً تراكمياً في الذاكرة.
تصادف حالات مشابهة في الشباب في الشقيقة نادراً. ويستدل على التشخيص الصحيح في هؤلاء من حدوث الصداع النابض بعد النساوة، ومن وجود سوابق لنوب الشقيقة لديهم.
هـ - النساوة الصرعية epileptic amnesia: قد يتظاهر الإرهاص الصرعي aura للنوب التي تنشأ من التلفيف الحُصيني hippocampal gyrus من الفص الصدغي بالتلقائية automatism. وتستمر للحظات غالباً ولكن إذا ما استمرت الانفراغات موضعة هناك أدت إلى شراد صرعي قد يستمر عدة ساعات فيهيم المريض خلالها على وجهه، مذهولاً ويقوم بأداء أعمال معقدة، ولكن يعوزها حسن الأداء والدقة. لا يفقد معرفته لنفسه ولا يقوم بأعمال عدوانية أو منافية للعرف والتقاليد. يستعيد المريض وعيه فجاءة وتعود الذاكرة السوية إليه مع نسيان ما حدث.
وتختلف النساوة الصرعية، والتي هي نوبة صرعية موضعة طويلة الأمد، عن التخليط الذهني الذي يصادف تلو النوبة الاختلاجية الكبيرة.
و - النساوة المثارة كيمياوياً: وتشمل التعتمة الكحولية alcoholic blackoutsوالنساوة المثارة دوائياً. تصادف النساوة الكحولية إثر تعاطي كمية كبيرة من الكحول خلال فترة قصيرة. وتستمر دقائق أو ساعات، لا يفقد المريض وعيه ويبدو وكأنه يتصرف على نحو اعتيادي ولكن لا يتذكر ما قام به من أفعال خلال تلك الفترة.
تصادف نساوة مشابهة للنساوة الشاملة العابرة لدى بعض المرضى، ولاسيما الكهول منهم، خلال الأسبوع الأول غالباً، من بدء المعالجة ببعض الأدوية، وقائمة الأدوية المسببة لهذه الحالة تشمل الأدوية المضادة للرثيات (الروماتيزم) وبعض خافضات الضغط وبعض خافضات الكولسترول إضافة إلى المهدئات.
أنس سبح
فقد الذاكرة أو النساوة amnesia هي خلل في الذاكرة، يحول دون تخطر الحوادث أو الأشخاص أو الأشياء أو الأماكن. ويشمل التعريف نسيان المهارات والخبرات والعادات بدرجات متفاوتة.
وتنجم النساوة إما عن فقدان المقدرة على تخطر الماضي، أو عن تعذر تسجيل الحاضر للاستذكار لاحقاً.
تقع المراكز المسؤولة عن تسجيل الذكريات واسترجاعها في أجزاء من الجهاز الحَوْفي limbic في عمق المخ cerebrumوتشمل الناحيتين الإنسيتين للفصين الصدغيين temporal lobes، وخاصة كل من الحُصين hippocampus وما يحيط به من قشرة دماغية، إضافة إلى الدماغ البينيdiencephalon (ولاسيما المهاد thalamusوالأجسام الحليمية mamillary bodies). وتجدر الإشارة إلى أن أذية فص صدغي واحد فقط لا تسبب النساوة، بل إنها تصادف بأذية في الفصين الصدغيين ولهذا شأن عند استئصال ورم أو بؤرة مخلّجة epileptogenicمن فص واحد ما لم يكن الجانب المقابل سليماً.
لعصبونات neurons الناحية الإنسية في الفص الصدغي تشابكات واسعة من عصبونات الدماغ. كما إن لها مقدرة خاصة على تعديل نشاطها بسرعة فائقة مما يعطيها مرونة وظيفية كبيرة ويؤهبها لحفظ الذاكرة قصيرة الأمد short-term واسترجاعها بسرعة ومن ثم، يتم نقل هذه المعلومات التي اختزنت على عجل إلى بقع واسعة مختلفة في قشرة المخ. ويحدث هذا ببطء أكبر فتختزن حينئذ كذاكرة طويلة الأمد long-term.
وتوحي التجارب على الحيوان أنه بعد اكتساب معرفة أو مهارة ما يكون النقل من الذاكرة قصيرة الأمد إلى نظيرتها طويلة الأمد قد ترسّخ واكتمل. فلا يعود ثمة حاجة للناحية الإنسية للفص الصدغي لاستذكارها في وقت لاحق.
إضافة إلى ما تقدم، يقوم مُقدم الفص الجبهي frontal بتدقيق ما تم استذكاره، والتحقق من صحته وزمن حدوثه وتسلسل حوادثه. فلا تختلط الأمور بعضها ببعض. ويصاب كثير من الذين يعانون أذية الفص الجبهي بالتخريف confabulation فإذا تعذر على المريض الاستذكار، اختلق قصصاً وهمية ليملأ الفراغ في ذاكرته. ويبقى على يقين راسخ من صحة ما يقوله. وهذا ما يميزه من الكذب المتعمد.
من الطبيعي نسيان بعض الأسماء أو الحوادث نسياناً مؤقتاً أو دائماً. وقد تخبو الذكريات القديمة أو تنحرف لأن العصبونات المسؤولة عن الذاكرة لا تعمل بمعزل عن العصبونات الدماغية الأخرى، فيؤثر بعضها في بعضها الآخر.
وللعوامل العاطفية دور في التأثير في الذاكرة أيضاً، فتشوهها أو تكبحها، أو أنها قد تبعد بعضها على نحو انتقائي.
نماذج النساوة
قد تكون النساوة مؤقتة أو دائمة، جزئية أو شاملة، مرضية أو فيزيولوجية، ذات بدء حاد أو مخاتل، مترقية أو ثابتة.
- النساوة الفيزيولوجية: وليس لها شان سريري، فلا أحد يستطيع استذكار طفولته الباكرة، ربما لعدم نضوج بعض البقع الدماغية اللازمة لذلك. وبتقدم السنين، يزداد النسيان. ولا يعد هذا مرضياً إلا إذا كان شديداً، يؤثر على حياة المريض أو عمله، وترافق بنسيان المهارات والخبرات والعادات.
- النساوة المرضية: وتصادف في حالات مختلفة، تتفاوت من الصدمة النفسانية إلى أمراض عصبية، كالرضوض الدماغية والصرع والنزف تحت العنكبوتية، وأورام الدماغ، وتلو الجراحة العصبية، والأخماج الفيروسية، وداء ألزهايمر وداء بركنسون وغيرها. وهناك عدة نماذج خاصة، بحسب المشهد السريري.
أ - النساوة الرضية traumatic amnesia: يصادف هذا النموذج من النساوة في رضوض الرأس غير النافذة غالباً فعندما يستعيد المريض صحوه بعد فترة من السبات، يبدي نساوة للحوادث التي سبقت الرض وهذه هي النساوة السابقة retrograde amnesia، وللحوادث اليومية بعد الرض أيضاً وهذه هي النساوة اللاحقة antegrade amnesia.
يستطيع المريض خلال هذه الفترة من الزمن، أن يستذكر هويته الشخصية وحوادث طفولته. وبمرور الزمن، يتقلص أمد النساوة السابقة ليزول، باستثناء اللحظات التي سبقت الرض مباشرة، فتبقى ممحية من الذاكرة وإلى الأبد. ولا شأن سريري للنساوة السابقة للرض، على نمط مغاير للنساوة اللاحقة، إذ يستدل على شدة الإصابة من أمدها وتقاس هذه الفترة من وقت الرض حتى عودة الذاكرة المتواصلة.
قد تصادف النساوتان السابقة مع اللاحقة في الآفات الدماغية الحادة الأخرى، كالنزف تحت العنكبوتية subarachnoid على سبيل المثال.
ب - ذهان كورساكوف Korsakoff’s psychosis: وينجم عن عوز الفيتامين المعروف - thiamine (أو B1). يصادف في الكحولية alcoholism وفي القيء الشديد المزمن مهما كان سببه. ويؤدي عوز هذا الفيتامين إلى أذية الجهاز الحوفي limbicوأجزاء أخرى من الدماغ ولاسيما الدماغ المتوسط mid brain. وقد تكون هذه الأذية غير عكوسة.
يقتصر مدى الذاكرة في هؤلاء المرضى على دقائق فقط، ويتعذر عليهم تسجيل الحوادث اليومية لاستذكارها لاحقاً. وقد يترافق هذا مع نساوة للحوادث القديمة، ولا يصادف فيهم تخليط ذهني ولا تقهقر فكري.
ج - النساوة الهستريائية hysterical amnesia: وتعرف اليوم بالشُراد الهستريائيhysterical fugue.
وهي نساوة مؤقتة تثار بصدمة نفسانية، يتعذر على المريض معالجتها، فيغادر مألفه habitat، هائماً على وجهه فاقداً لذاكرته ناكراً لمعرفته ذاته، ولكن غير مبال لمحنته ويسترجع ذاكرته بعد عدة أيام، إما فجاءة أو على نحو متدرج، دون أن يتذكر على نحو كامل الصدمة المسببة أو ما تلاها.
د - النساوة الشاملة العابرة transient global amnesia: يصادف هذا النموذج من النساوة في الكهول. ويعتقد أنه ينجم عن نقص تروية في توزيع الشريانين المخيخيين الخلفيين وهما الغصنيان الانتهائيان للشريان القاعدي. ويؤدي هذا الخلل إلى اضطراب في عمل الناحيتين الإنسيتين للفصين الصدغيين في آن واحد.
تبدأ الحالة فجاءة، إما تلقائياً، وإما بعد جهد جسدي أحياناً وتتظاهر بتخليط ذهني، فيكثر العليل خلالها في السؤال عن الزمان والمكان الذي هو فيه، وعن سبب وجوده هناك، ولكن من دون أن يفقد معرفته لذاته. تزول النوبة تلقائياً بعد عدة ساعات، تاركة نساوة لما حدث.
لا تتكرر النوبة غالباً، وإذا ما تكررت، تركت اضطراباً تراكمياً في الذاكرة.
تصادف حالات مشابهة في الشباب في الشقيقة نادراً. ويستدل على التشخيص الصحيح في هؤلاء من حدوث الصداع النابض بعد النساوة، ومن وجود سوابق لنوب الشقيقة لديهم.
هـ - النساوة الصرعية epileptic amnesia: قد يتظاهر الإرهاص الصرعي aura للنوب التي تنشأ من التلفيف الحُصيني hippocampal gyrus من الفص الصدغي بالتلقائية automatism. وتستمر للحظات غالباً ولكن إذا ما استمرت الانفراغات موضعة هناك أدت إلى شراد صرعي قد يستمر عدة ساعات فيهيم المريض خلالها على وجهه، مذهولاً ويقوم بأداء أعمال معقدة، ولكن يعوزها حسن الأداء والدقة. لا يفقد معرفته لنفسه ولا يقوم بأعمال عدوانية أو منافية للعرف والتقاليد. يستعيد المريض وعيه فجاءة وتعود الذاكرة السوية إليه مع نسيان ما حدث.
وتختلف النساوة الصرعية، والتي هي نوبة صرعية موضعة طويلة الأمد، عن التخليط الذهني الذي يصادف تلو النوبة الاختلاجية الكبيرة.
و - النساوة المثارة كيمياوياً: وتشمل التعتمة الكحولية alcoholic blackoutsوالنساوة المثارة دوائياً. تصادف النساوة الكحولية إثر تعاطي كمية كبيرة من الكحول خلال فترة قصيرة. وتستمر دقائق أو ساعات، لا يفقد المريض وعيه ويبدو وكأنه يتصرف على نحو اعتيادي ولكن لا يتذكر ما قام به من أفعال خلال تلك الفترة.
تصادف نساوة مشابهة للنساوة الشاملة العابرة لدى بعض المرضى، ولاسيما الكهول منهم، خلال الأسبوع الأول غالباً، من بدء المعالجة ببعض الأدوية، وقائمة الأدوية المسببة لهذه الحالة تشمل الأدوية المضادة للرثيات (الروماتيزم) وبعض خافضات الضغط وبعض خافضات الكولسترول إضافة إلى المهدئات.
أنس سبح