الحرب العالمية الثانية وما بعدها: 1950م–1941م:
ديزني يرسم غوفي لمجموعة من الفتيات في الأرجنتين، 1941
بالرغم من عدم تحقيق بينوكيو وفانتازيا نجاحاً كبيراً كبياض الثلج، إلا أن فيلم دامبو الحنون، والذي لم يتوقف إنتاجه أثناء الإضراب، تم عرضه لأول مرة في أواخر أكتوبر عام 1941، وحقق نجاحاً كبيراً وأصبح مصدر دخل هام للاستوديو. بعد ذلك بقليل، وفي شهر ديسيمبر، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية، وتعاونت استوديوهات ديزني مع الحكومة بشكل وثيق عن طريق إنتاج أفلام تعليمية وتدريبات عسكرية تهدف إلى رفع الروح المعنوية للقوات الحربية. مثل الأفلام القصيرة: دير فرهوس فيس،[109] التعليم من أجل الموت، العاطفة والمنطق، والذي فاز بجائزة أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة،[110] والفيلم الطويل: الانتصار عن طريق القوات الجوية عام 1943،[111] والذي دافع عن فكرة بناء العديد من قاذفات القنابل لكسب الحرب.
بالرغم من ذلك، مرت استوديوهات ديزني ببعض الصعوبات الاقتصادية لبعض الوقت، فلم تعد الأفلام الدعائية تدر الأرباح، ولم يأتِ فيلم بامبي، الفيلم الطويل التالي لديزني، بالنتائج المرغوبة حين عرض عام 1942.[112] ومن أجل تخفيض التكاليف، لم يتم إنتاج أفلام طويلة جديدة خلال عام 1940، بل تم تجميع أفلام قصيرة أبرزها: تحية الأصدقاء (1942)،[113] ومتممهُ الفرسان الثلاثة (1945)،[114] أغنية الجنوب (1946)، متعة وحرية خيالية (1947)، ومغامرات إكابود والسيد تود (1949)، وهذا الفيلم مكون من قسمين: الأول مبني على أسطورة سليبي هولو لواشنطن إيرفينيج، والثاني مبني على الرياح في الصفصاف لكينيث جراهام. وبهدف درّ الأرباح، كان لديزني فكرة عظيمة: في 1944، أعاد ديزني افتتاح فيلم بياض الثلج مرة أخرى، حيث جعل منها عادة بإعادة اتتاح الأفلام الطويلة للشركة لمدة ست سنوات.
ديزني بصحبة فيزيائي الصواريخ فيرنر فون براون.
بعد الحرب، وبالرغم من الازدهار الذي شهدته أمريكا، تغيرت عادات المستهلك السينمائي، فلم يعد يهتم العارضون بالأفلام القصيرة بعدما كانت لا غنى عنها في بداية أية دورة سينمائية، وبدءوا يطالبون بالأفلام الطويلة فقط. قبل ذلك، قام ديزني بتنويع عروضه متجهاً نحو إنتاج أفلام أطفال بصورة حقيقية، سلسلة مغامرات الحياة الحقيقية عام 1948، وهي أفلام وثائقية حول الطبيعة وبرامج تليفزيونية.
في نهايات 1940، تعافى الإستوديو بالشكل الكافي لاستكمال إنتاج أفلام جديدة مثل: سندريلا، والذي كان فيلم ديزني المفضل بالحياة، وكان أول فيلم طويل تم إنتاجه بواسطة استدوديوهات ديزني منذ إنتاج بامبي عام 1942. تبعه فيما بعد أليس في بلاد العجائب (1951) وبيتر بان عام (1953)، وتم نقد كلا الفيلمين لتجميل الأعمال الأصلية- للويس كارول وجيمس باري على التوالي- حيث تخلص من كافة العناصر المزعجة مما جعلها أساطير غير منطقية وآمنة.[115]
ديزني ومطاردة الساحرات:
تعليق