بين الثّغور للشّاعر الجدير بدر أنباشي

انثروا قلبي هنا بين الثغور
وهبوا من زهرتي بعض العطور
كحّلوني بالمأقي فأنا
عاشق عاش على فوح الزهور
حار قلبي من تجافيك الطويل
واعتراني طيف أحلامي النبيل
هو حب باسق مثل النخيل
بوح عمري كاد ترديه الدهور
قد تراني صار قلبي متعبا بالتصابي والأماني ملعبا
فجفاني بات قلبي مذنبا
لم يعد يرجو سوى رفع النذور
طاول الصبر المسجّى وجدها
في أنينٍ بات يدمي خدّها
ضامن زهدي يحاكي زهدها
إذ دنا من مقلتيها بسفور
من ثنايا المكرمات الزاهرات
فيض جودٍ أو نعيمٍ من فرات
إنما الطير يغني للحياة
مبدعا من نغمة الصوت الصبور