أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد فيلسوف الاندلس
١١٢٦ - ١١٩٨ م
عاش ابن رشد في الاندلس في وقت كانت الفلسفة مكروهة ويعرف في أوروبا باسم averroes وقد كان له تأثير عظيم في زمنه وفي الاجيال التالية .
ولد ابن رشد في قرطبة حيث كان والده قاضيا فيها وكذلك جده وقد تبع تقاليد عائلته فدرس الفقه الاسلامي والتشريع الاسلامي .
وبعد أن انهى دراسته وبعد وفاة والده خلفه في تولي منصب القضاء في قرطبة ، ورغما . أن دخله المالي كان كافيا الا انه كان في حالة فقر مستديم بسبب كرمه وحبه للعطاء .
أدرك ابن رشد أن مواهبه تتجه الى العلوم والفلسفة والرياضيات فأخذ يدرس هذه العلوم وسرعان ما اشتهر كعالم وفيلسوف .
وقد عينه الامير يوسف قاضيا في اشبيلية عام ١١٦٩ وبعد ذلك اصبح حاكما في ( أندلوسيا ) ولكن تمسكه بفلسفة ارسطو وتعبيراته عن حرية الفكر كل ذلك أثار عليه خصومه فاتهموه ( بالهرطقة ) اي الخروج على تعاليم الاسلام والالحاد ولذلك فقد عزل من وظائفه وتفي الى مراكش .
تتلخص دراسة ابن رشد في الطب في سبعة كتب تسمى ( كتاب الكليات ) وتدعى في الغرب كوليجيت ( coliset ) وهو عبارة عن شروح لكتاب القانون لابن سينا. وقد قال أن اسباب الامراض والاوبئة يجب ان نفتش عنها خارج جسم المريض .
اوجد ابن رشد نظاما فلسفيا جديدا اصبح يعرف باسمه وهذه الفلسفة كان لها تأثير على التعليم في أوروبا اللاتينية حتى القرن السابع عشر .
وقد كانت مفاهيمه الدينية متطرفة اثارت نقمة العالم الاسلامي والمسيحي معا . وهكذا فقد قاوم المسلمون والمسيحيون فلسفته وتعاليمه وقد ادى انکاره ( للخلود الشخصي ) لملاحقته من قبل المسلمين والمسيحيين وقد حرم من وظائفه واتهم بالالحاد ثم سجن ولكن سرعان ما أعيدت حريته بسبب سوء تصرف الشخص الذي ولى القضاء بعده .
تعليق