ملاحظات نقدية .. كتاب المائة الأوائل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ملاحظات نقدية .. كتاب المائة الأوائل

    ملاحظات نقدية

    الآن وقد عرضنا عرضا موجزا حياة المائة الاوائل لا مندوحة لنا من القول ، انه من السهل جدا ان تنتقد عملا ما بينما من الصعوبة بمكان ابتكار هذا العمل . وفي نقدنا لكتاب الدكتور مایکال هارت لابد لنا من مناقشة بعض النقاط ذات الاهمية تعليقا على ما عرضه من افكار مع تقديرنا لعمل المؤلف الكبير واكبارنا لجهده المبذول. فان هذا الكتاب جاء نتيجة مطالعاته وثقافته الواسعة وبيئته العامة ، مضافا اليها ومشاعره . ره سواء الخاصة ام الدينية ام العرقية ام الوطنية .

    ورغم ذلك فقد لاحظنا ان المؤلف كان حريصا على التجرد قــــدر الامكان وقد احكم تجرده في وضع المقاييس التي بموجبها استخرج المائة الاوائل ولكنه لم يستطع التجرد تماما عند ترتيبه الشخصيات المائة .

    فالمؤلف اميركي الجنسية غربي التربية والثقافة والحس العام والرأي . فهو ملتزم ضمن اطار عام يميز ا الغربي ، ذلك الاطار الذي يعتبر اميركا ( من الناحية الثقافية ) جزء من العالم الانكلوسكسوني خصوصا والغربي الأوروبي عموما ، تلك النظرة التي تعتبر العالم متفوقا عن غيره بثقافته العريقة المتميزة ذات الجذور التي تعود للعهد الكلاسيكي اليوناني حصرا باعتبار ان العلوم والمعارف الحديثة تعود لعصر النهضة الذي يعتبر بعثا للعصر الكلاسيكي اليوناني . واننا اذ نبدي بعض الملاحظات النقدية هدفنا اظهار الحقائق المجردة بالنسبة لهذا الكتاب .

    اولا :

    يظهر من خلال ما كتبه المؤلف ومن تعليقاته عن المائة الأوائل انه . من اتباع الفلسفة الذرائعية pragmatism وهذه حركة فكرية اميركية اسسها بيرس ووليم جيمس ومن تعاليمها المميزة ان معاني المفاهيم يجب يبحث عنها في تطبيقاتها العملية وان وظيفة وعمل الفكر هو الارشاد للعمل ، وانه يجب ان يحكم على صدق اي فكرة او حقيقة بنتائجها في المستقبل.

    وهكذا فقد لاحظ القارىء ان المؤلف كان دائما يطرح فكرة النتيجة العملية لاي فرد من افراد المائة التي اختارها وانها العامل الاول في تأهيله لذلك المركز وكان يفضل شخصا على شخص لمجرد بعض نتائج عملية فائقة للشخص يبذ بها الآخر .

    وحتى في مقدمته صرح المؤلف بهذه الحقيقة بصراحة ومرارا ، فهو يقول انه اهمل الاشخاص الخرافيين مثل هو ميروس و ايسوب ولاتزو وذلك لانه لم يكن لاعمالهم نتيجة عملية مما اخر ترتيبهم ضمن المائة .

    هذا وقد قال عند تكلمه عن السيد المسيح بأن بعض افكاره مثل : لا تقاوم الشر ، ومن ضربك على خدك الأيمن أدر له الايسر . ان هذه الافكار مثالية وغير عملية . فنحن لا نمارسها ولا ننتظر من أحد ان يمارسها ولو اتبعها جميع الناس ، لما ترددنا عن وضع يسوع المسيح في المرتبة الاولى ، كل هذه الشواهد تدل على مدى تمسك المؤلف ( براجماتيته ) واهتمامه بالنتائج عند الحكم على الاشخاص اكثر مـــن اهتمامه بالاشخاص أنفسهم .

    ثانيا :

    أما بالنسبة للمرأة فيقول المؤلف ان المرأة قد اهملت خلال التاريخ وان ذكره لامرأتين فقط بين المائة االاوائل هو من . وهذا يظهر مدى تأثر المؤلف بالوضع الراهن statisquo وعدم قدرته على من جاذبية ذلك الوضع المقيت الذي . اهمال المرأة عبر التاريخ لمجرد كونها كائناً بشرياً حساساً وضعيفاً ، مم اثبتت خلال العصور انها تضارع الرجل ان لم تتفوق عليه في كثير من الميادين العقلية والثقافية والاجتماعية والعلمية . هذا وقد ذكر المؤلف عرضا مدام كوري عند تحدثه عن هنري بكوريل والاشعاع ولكن هنالك عدة نساء شهيرات اغفلهن المؤلف . فالتاريخ منذ القدم وحتى الآن مليء باسماء النساء اللواتي كان لهن اثر على مجرى الحضارة الانسانية مثل سميراميس ملكة أشور و حتشبسوت ملكة مصر وزنوبيا ملكة تدمر وفلورنس نايتنجيل التي انقذت الوف الجرحى في حرب القرم . وكانت رائدة الممرضات في العالم وامثال تلشكوفا التي دارت حول الارض داخل مركبة فضائية والمناضلات لاجل القضاء على مظالم العمال امثال ناديجدا کرو بسكايا ، وکلار از نکین وسواهن .

    ثالثا :

    مع أن المؤلف ذكر مرارا وتكرارا أن الحضارة ليست ملكا لشخص واحد ولا لأمة واحدة . الا انه عاد عند اعادة التصنيف بشكل احصائي فأكد بتعليقاته النهائية ان معظم النابغين والعلماء في العالم هم من الاصل البريطاني . فهنالك ۱۸ شخصية من بريطانيا العظمى وهـو يشير الى ان خمس شخصيات منهم اتوا من اسكتلندة وهم في طليعة المائة الاوائل . وبذلك يستنتج ان في اسكتلندة تركيز مدهش للمواهب هذا ان اسكتلندة هي ام الحضارة ياترى ؟ اليس في هذا تناقض ان الحضارة لا تنتمي الى شخص واحد ولا الى امة واحدة بل هي مزيج من عصارات الفكر والجداول الصغيرة التي تنبع من جميع انحاء العالم وتصب في مجرى كبير هو مجرى الحضارة البشرية العتيد ! .

    رابعا :

    يلاحظ ان المؤلف كان عند اختياره المائة الاوائل متأثرا بثقافته الشخصية نوعاما فهو مختص بالعلوم والفلك والقانون . لذا نرى ان معظم شخصياته منتقاه . هذه الميادين . وعلى الخصوص ميدان الفيزياء فهنالك خمس عشرة شخصية اخذت القرن العشرين احتوت عشر شخصيات علمية والباقي سياسية . ومن الشخصيات العلمية هذه نجد تسعا اشتهرت بابحاثها في الفيزياء كما واننا تتلمس اهتمام المؤلف حصلوا على جائزة نوبل . فمن الشخصيات العشرة المذكورة اعلاه قد حصلوا على جائزة نوبل تسعا منهم بالفيزياء والعاشر بالعلوم الطبية . علما بأن جوائز نوبل قد بديء بتقديمها في مطلع القرن العشرين .

    خامسا :

    ومن ناحية اخرى نرى ان المؤلف يبدأ في البحث عن الشخصيات المرشحة للمئة اعتبارا من القرن السادس ق .م مهملا دور حضارات بلاد النهرين وسوريا ومصر وكان احدا لا يستحق الذكر في الحقبة السابقة للقرن السادس ق . م مع ان مهد الحضارة والعلوم يعود الى تلك الحقبة فهل نسي المؤلف حمورابي المشرع الاول في التاريخ ؟ وسواه ممن أثروا في التاريخ والحضارة القديمة ؟

    والمؤلف يعتبر الفترة ما بين القرن الثاني ق.م والقرن الرابع عشر الظلام ميلادي هي فترة ركود حضارية في العالم والحقيقة ان هذه الفترة لم تكن فترة ركود سوى في اوربا التي كانت ترزح تحت عصور التي تلت انهيار الامبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي. وقد نسي المؤلف الحضارة العربية التي ازدهرت في العالم العربي والاسلامي. وفي الاندلس حيث ظهر الكثير من العلماء العرب الذين كان لهم أوفر أثر في الحضارة العالمية والذين اخذت عنهم اوربا الكثير حين بدأت الدول الاوربية في نهضتها امثال الخوارزمي والفارابي وابي بكر الرازي وابن سينا والحسن وابن الهيثم وابن رشد وابن خلدون وسواهم. وتأكيداً لذلك نرى المؤلف يختار ١٦ شخصية في هذه الحقبة منهم اربع شخصيات دينية والباقي شخصيات سياسية وعسكرية ولم يذكر اية شخصية علمية.

    سادسا :

    زيادة على ما يلاحظ من تحيز المؤلف للغريبين عموما والعالم الانكلوسكسوني خصوصا ، وبتأثير الثقافة الغربية نراه قد اهمل العلماء والفنانين الروس والثقافة السلافية عموما . ففي ميدان الفن والموسيقى ذكر بيتهوفن الهولندي الاصل وباخ الالماني ولم يذكر تشايكوفسكي اورمسي كورساكوف رغم أن الاخيرين لا يقلان عن ا الاولين في مقدرتهما وانتاجهما وتأثيرهما على العالم . واما من ناحية العلوم فقد تجاهل العالم الروسي مندلييف صاحب جدول التصنيف الدوري للعناصر الذي لايزال اساس التصنيف الكيميائي للعناصر والذي عن طريقه تم ا اكتشاف كثير من العناصر التي كانت مجهولة . وكذلك تجاهل العالم الفيسيولوجي بافلوف مكتشف المنعكس الشرطي وميكانيكية الاعصاب والجملة العصبية وذلك باعتراف العلماء الامريكان أنفسهم .

    سابعا :

    وككل غربي ايضا تتلمس كره المؤلف للحضارة العربية الاسلامية فهو يقدم البابا اربان الثاني مثير الحروب الصليبية . ويشير الى شارل مارتل الذي اوقف الزحف العربي في اوربا ويقدم ايزابيلا التي قضت على العرب في اسبانيا وجنكيز خان الذي . الحضارة العربية العباسية. ومن هذا القبيل تحامله السافر على الدول العربية والامة العربية. فهو عندما ذکر ( فرنسيس بزارو ) الذي اسقط امبراطورية ( الانكا ) في بيرو التي يبلغ تعداد سكانها ستة ملايين وجيشها الذي يزيد على اربعين الفا ، بجيش قوامه مئتي رجل فقط . وهو يشبه هذه الحالة بحالة الحرب بين العرب واسرائيل عام ١٩٦٧ . ( وقد اخرنا بحث هذه الملاحظة وآثرنا ان نؤجل الاجابة على هذا الموضوع حتى نهاية عرض المائة الاوائل ) لاننا حريصون على أن يظل بحث المائة الاوائل صافياً ومنسجماً مع الغاية التي وضعت لاجلها، وهي التعريف بالمائة الأوائل الذين كان لهم القدح المعلى في بلورة ورقي الحضارة الانسانية . لقد تناسى المؤلف ان اسرائيل ما هي الا المخفر الامامي للاستعمار الحديث الطامع في الشرق الاوسط ببتروله وخاماته وخيراته ومياهه فاصبحت اسرائيل بمثابة السوط والجلاد .

    ان اسرائيل في الشرق الاوسط هي نيكاراجوا سيموزا وهي ايران نظام ایان سميث العنصري في جنوب افريقية ، كل هذه الانظمة كانت مخافر واسواط للاستعمار الحديث لكنها انهارت أو تكاد تحت مطارق الشعوب الضعيفة القوية .

    ولكن نعود فنقول ان من اختار محمداً ( صلى الله عليه وسلم ) ليكون أولا المائة الاوائل ( وبحق) يستحق ان يحظى ببعض التسامح باعتبار ان هذه كبوة ولكل جواد كبوة . وان المؤلف ضحية الدعاية الصهيونية الطاغية في امريكا .

    ثامنا :

    هنالك بعض اخطاء تاريخية وقع بها المؤلف فهو يقول على سبيل المثال عند ذكر شارلمان انه مؤسس الامبراطورية الرومانية المقدسة . والحقيقة ان هذا الاس لم يطلق الا على الدولة التي كان يحكمها فردريك الاول ( ١١٥٢ - ۱۱۹٠ ) رغم ان المؤرخين يعتبرون شارلمان مؤسسا لهذه الامبراطورية ولكن لم يطلق عليها اسم ( مقدسة ) الا في زمن فردريك الاول .

    ثم ان المؤلف يذكر ان فاسكوداجاما قد ( التقط ) مرشدا هنديا ارشده على طريق دام عشرين يوما عبر البحر العربي الى الهندوثمة رواية ان البحار العربي (ابن ماجة) الذي اعتبر فاسكو ضيفا عليه واكرمه ، هو الذي ( تبرع ) بارشاده الى الطريق ولكن كان نصيبه ونصيب العرب الذين ساعدوا فاسكو دا جاما نكران الجميل والاساءة .

    هذه بعض ملاحظاتنا المتجردة عن الكتاب ولم يقصد بها الحصـ بل اعطاء فكرة عن طريقة تفكير المؤلف بهذا الصدد .

    هذا وان هذا الكتاب يمثل فجر عهد جديد من المعالجة الموضوعية للحضارة العالمية المتجسدة في اشخاص وهذه المحاولة لم يسبق لها مثيل في ترتيبها ومنهجيتها .

    في الختام

    وتتمة لهذا البحث رأينا ان نفرد زاوية خاصة بالعلماء والمفكرين العرب والروس الذين ورد ذكرهم في ملاحظاتنا مرتبة حسب تاريخ الميلاد لكل منهم . اكبارا لجهودهم واعترافاً بفضل العلماء العرب على الحضارة الحديثة لكونهم قد نقلوا وحفظوا التراث القديم واليوناني خاصة وقدموه للغربيين اضافة لانتاجهم الخاص ليكون ماء الحياة العصر النهضة ومن ثم العصر الحديث علما بأن مؤلفات العلماء العرب كانت تعتبر المصادر الاساسية للعلوم في أوروبا حتى عهد قربب .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-26-2023 16.10_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	74.6 كيلوبايت 
الهوية:	151962 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-26-2023 16.10 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	78.7 كيلوبايت 
الهوية:	151963 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-26-2023 16.10 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	85.1 كيلوبايت 
الهوية:	151964 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-26-2023 16.11_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	78.0 كيلوبايت 
الهوية:	151965 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-26-2023 16.11 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	99.1 كيلوبايت 
الهوية:	151966

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-26-2023 16.12_1.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	91.0 كيلوبايت 
الهوية:	151968 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-26-2023 16.12 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	65.5 كيلوبايت 
الهوية:	151969 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-26-2023 16.13_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	101.6 كيلوبايت 
الهوية:	151970



    Critical notes

    Now that we have briefly presented the lives of the first hundred, we have no shame in saying that it is very easy to criticize a work while it is very difficult to create this work. In our criticism of Dr. Michael Hart's book, we must discuss some important points, commenting on the ideas he presented, with our appreciation for the work of the great author and our appreciation for his effort. This book came as a result of his readings, his broad culture, and his general environment, in addition to his feelings. Whether private, religious, ethnic or national.

    Despite this, we have noticed that the author was keen on being as impartial as possible, and he was strict in setting the standards according to which he extracted the first hundred, but he could not be completely impartial when arranging the hundred personalities.

    The author is American by Western education, culture, common sense and opinion. He is committed within a general framework that distinguishes the West, that framework that considers America (from a cultural point of view) part of the Anglo-Saxon world in particular and Western Europe in general, that view that considers the world superior to others with its distinguished ancient culture with roots that go back exclusively to the Greek classical era, considering that science Modern knowledge dates back to the Renaissance, which is considered a resurrection of the Greek classical era. And when we make some critical remarks, we aim to show the abstract facts regarding this book.

    Firstly :

    It appears through what the author wrote and his comments about the first hundred that he. One of the followers of the Pragmatism philosophy, and this is an American intellectual movement founded by Pierce and William James, and one of its distinctive teachings is that the meanings of concepts must be searched for in their practical applications, and that the function and work of thought is guidance for action, and that the validity of any idea or fact must be judged by its results in the future.

    Thus, the reader noticed that the author was always presenting the idea of ​​the practical result of any one of the hundred members that he chose, and that it is the first factor in qualifying him for that position, and he preferred one person over another just because of some superior practical results for one person that the other neglected.

    Even in his introduction, the author stated this fact frankly and repeatedly, as he says that he neglected the mythical persons such as Ho Miros, Aesop, and Latzo, because their actions had no practical result, which delayed their ranking within the hundred.

    And he said when speaking about the Lord Christ that some of his thoughts are like: Do not resist evil, and whoever hits you on your right cheek, turn to him the left. These ideas are idealistic and impractical. We do not practice it and we do not expect anyone to practice it. Even if all people followed it, we would not hesitate to put Jesus Christ in the first place. All these evidences indicate the extent of the author’s adherence (pragmatism) and his interest in the results when judging people more than his interest in the people themselves.

    secondly :

    As for women, the author says that women have been neglected throughout history, and that he mentioned only two women among the first hundred. This shows the extent to which the author is affected by the status quo STATISQUO and his inability to avoid the attraction of that abominable situation. The neglect of women throughout history simply because they are a sensitive and weak human being, which has proven through the ages that they are equal to men, if not superior to them, in many mental, cultural, social and scientific fields. The author casually mentioned Madame Curie when he talked about Henri Becquerel and radiation, but there are several famous women who were overlooked by the author. History from ancient times until now is full of the names of women who had an impact on the course of human civilization, such as Semiramis, Queen of Assyria, Hatshepsut, Queen of Egypt, Zenobia, Queen of Palmyra, and Florence Nightingale, who saved thousands of wounded in the Crimean War. She was the pioneer of nurses in the world, the likes of Telechkova, who orbited the earth in a spaceship, and the fighters for the eradication of workers' grievances, such as Nadezhda Kro Pescaia, Clare Azneken and Soahne.

    Third :

    Although the author mentioned over and over again that civilization is not the property of one person or one nation. However, when reclassifying it statistically, he confirmed with his final comments that most of the geniuses and scientists in the world are of British origin. There are 18 personalities from Great Britain, and he points out that five of them came from Scotland, and they are at the forefront of the first hundred. Thus, he concludes that there is an amazing concentration of talents in Scotland. That Scotland is the mother of civilization? Isn't this a contradiction that civilization does not belong to one person or to one nation, but rather it is a mixture of thought juices and small streams that flow from all parts of the world and flow into a large stream that is the forthcoming course of human civilization! .

    Fourthly :

    It is noted that the author, when choosing the first hundred, was somewhat influenced by his personal culture, as he is specialized in science, astronomy and law. So we see that most of his characters are selected. these fields. In particular, the field of physics, there are fifteen personalities that took the twentieth century, including ten scientific personalities, and the rest are political. Of these scientific personalities, we find nine who became famous for their research in physics, and we are seeking the author's attention, and they won the Nobel Prize. Of the ten personalities mentioned above, nine of them were awarded the Nobel Prize in physics and the tenth in medical sciences. Note that the Nobel Prizes began to be presented at the beginning of the twentieth century.

    Fifth:

    On the other hand, we see that the author begins to search for the personalities nominated for the hundred starting from the sixth century BC. Neglecting the role of the civilizations of Mesopotamia, Syria and Egypt, and no one deserves to be mentioned in the era prior to the sixth century BC. AD Although the cradle of civilization and science dates back to that era, did the author forget Hammurabi, the first legislator in history? And others who influenced history and ancient civilization?

    The author considers the period between the second century BC and the dark fourteenth century AD to be a period of civilizational stagnation in the world, and the truth is that this period was not a period of stagnation except in Europe, which was suffering under the eras that followed the collapse of the Roman Empire in the fifth century AD. The author has forgotten the Arab civilization that flourished in the Arab and Islamic world. And in Andalusia, where many Arab scholars appeared who had the greatest impact on global civilization and from whom Europe took a lot when the European countries began their renaissance, such as Al-Khwarizmi, Al-Farabi, Abu Bakr Al-Razi, Ibn Sina, Al-Hassan, Ibn Al-Haytham, Ibn Rushd, Ibn Khaldun and others. In confirmation of this, we see that the author chooses 16 personalities from this era, four of whom are religious personalities, and the rest are political and military personalities, and he did not mention any scientific personality.

    Sixthly :

    In addition to the noted bias of the author towards strangers in general and the Anglo-Saxon world in particular, and the influence of Western culture, we see that he neglected Russian scholars and artists and Slavic culture in general. In the field of art and music, Beethoven of Dutch origin and German Bach were mentioned, and Tchaikovsky did not mention Ormsi-Korsakov, although the latter two are no less than the first in their ability, production, and influence on the world. As for science, the Russian scientist ignored Mendeleev, the owner of the periodic classification table of the elements, which is still the basis for the chemical classification of the elements, and through which many elements that were unknown were discovered. Likewise, the physiologist Pavlov ignored the discoverer of the conditioned reflex, the mechanics of nerves, and the nervous system, by the admission of American scientists themselves.

    Seventh:

    As a Westerner, you also feel the author's hatred of the Arab-Islamic civilization, as he presents Pope Urban II, the instigator of the Crusades. He refers to Charles Martel, who stopped the Arab advance in Europe, and introduces Isabella, who destroyed the Arabs in Spain, and Genghis Khan, who. Abbasid Arab civilization. In this regard is his blatant prejudice against the Arab countries and the Arab nation. When he mentioned (Francis Pizarro), who overthrew the (Inca) empire in Peru, which had a population of six million and an army of more than forty thousand, with an army of only two hundred men. He likens this situation to the state of the war between the Arabs and Israel in 1967. (We have delayed the discussion of this observation and preferred to postpone the answer to this subject until the end of the presentation of the first hundred) because we are keen to keep the research of the first hundred pure and consistent with the purpose for which it was set, which is the definition of the first hundred who had the highest mug in the crystallization and advancement of human civilization. The author has forgotten that Israel is nothing but the outpost of modern colonialism greedy in the Middle East with its oil, raw materials, resources and water, so Israel has become like a whip and an executioner.

    Israel in the Middle East is Nicaragua Simosa, and it is Iran, the racist Ian Smith regime in South Africa. All these regimes were outposts and whips for modern colonialism, but they almost collapsed under the hammers of weak and powerful peoples. Which

    But let's go back and say that whoever chose Muhammad (may God bless him and grant him peace) to be the first of the top 100 (and rightfully so) deserves to have some tolerance, given that this is a setback and every horse has a setback. And the author is a victim of the tyrannical Zionist propaganda in America.

    Eighth:

    There are some historical mistakes made by the author. He says, for example, when Charlemagne mentions that he is the founder of the Holy Roman Empire. In fact, this ace was only called the state that was ruled by Frederick I (1152-1190), although historians consider Charlemagne the founder of this empire, but it was not called (holy) except in the time of Frederick I. cm done.

    Then the author mentions that Vascodagama had (picked up) an Indian guide who guided him on a path that lasted for twenty days across the Arabian Sea to India. Arabs who helped Vasco da Gama ingratitude and abuse.

    These are some of our abstract observations about the book, and they were not meant to be exhaustive, but rather to give an idea of ​​the author's way of thinking in this regard.

    And that this book represents the dawn of a new era of objective treatment of global civilization embodied in people, and this attempt is unprecedented in its arrangement and methodology.

    in conclusion

    And as a sequel to this research, we saw that we single out a special corner for the Arab and Russian scholars and thinkers who were mentioned in our notes, arranged according to the date of birth for each of them. As a tribute to their efforts and in recognition of the thanks of the Arab scholars for the modern civilization because they have transferred and preserved the ancient and Greek heritage in particular and presented it to the Westerners in addition to their own production so that it would be the water of life in the Renaissance and then the modern era, noting that the works of Arab scholars were considered the main sources of science in Europe until the era of near.

    تعليق

    يعمل...
    X