تعلیقات نهائية للمؤلف
حيث ان الرجال والنساء المذكورين في هذا الكتاب كان لهم تأثير شديد على العالم الذي نعيش به ، فمن الممتع ان نقوم باستقصاء عن بعض مزايا هذه المجموعة ككل .
ان أول أن الأكثرية العظمى من هؤلاء يأتون من أوروبا . ويمكننا أن نجد تصانيف احصائية في الجدول رقم (أ). ذلك الجدول نجد ان البريطانيين قد أسهموا أعظم إسهام في الحضارة البشرية أكثر من أي شعب في أية أمة او أية منطقة . ومن الممتع ان نلاحظ أنه الـ ۱۸ شخصية البريطانية يوجد لا أقل من خمسة أتوا من اسكتلندة والخمسة هؤلاء في طليعة المئة . وبما ان الاسكتلنديين يؤلفون لا الواحد في المئة من عدد السكان في العالم فان هذا يظهر تركيزا مدهشا للمواهب والمنجزات .
وكما ترى من الجدول ( ب ) فان الشخصيات ليست موزعة بشكل خلال التاريخ المدون ، وبالعكس فان عددا لا بأس به منهم قد از دهر وا خلال القرن السادس والثالث ق.م ثم حدثت فترة ركود طويلة الأمد ومع ذلك فابتداء من القرن الخامس عشر الميلادي تحسنت الأحوال مرة ثانية وبدأ نوع من النضوج والتقدم ، أو على الأقل التغيير . وهكذا قدمت القرون التي تلت عددا متزايدا من الأسماء الى هذه القائمة . ومن السابق لأوانه أن نحكم فيما اذا كان القرن العشرين سوف. يقدم اسهامات ومآثر كالعدد الذي قدمه القرن التاسع عشر . ان كتب التاريخ تكرس صفحاتها للحوادث التاريخية ولكن حسب رأيي ، ، فان التقدم العلمي قد خدم خدمات اكثر بكثير لتشكيل هذا العالم الذي نعيش عليه وليس من قبيل الصدفة ان نجد عدد العلماء المخترعين في هذه القائمة اكثر بكثير من عدد الزعماء السياسيين والعسكريين .
الجدول ( ج ) يظهر كم من الاشخاص في هذا الكتاب قد اشتغلوا في كل من الفئات المختلفة للنشاط البشري .
وبما انني قد صنفت قسما قليلا من الزعماء الدينيين قرب القمة في هذه القائمة ، فان الجدول (ج) لائحة تذكر عدد الأشخاص في كل فئة ولا تذكر مركزهم أو رقمهم في القائمة . ان هذه اللائحة تقلل من أهمية الدين في الشؤون البشرية .
وبالعكس فان الجدول ( جـ ) يزيد من قيمة الحوادث التاريخية وذلك لأن أكثرية الشخصيات السياسية في هذا الكتاب تقع في المرتبة الدنيا في قائمة المئة .
ومن الممتع ان نذكر انه حوالي ۱۹ من الشخصيات المئة لم يتزوجوا أبدا وذلك لأنه ليس لدينا معلومات كافية ودقيقة عن كل شخص ، فمن الممكن ان يكون العدد اكثر قليلا من (۱۹) . وهذا الرقم عال بشكل مدهش ، بالنسبة لمجموعة من الناس كانت حياتهم أكثر ازدهارا وغنى من بقية أفراد الشعوب وحتى أولئك الذين تزوجوا لم ينجبوا جميعهم ذرية فعلى الاقل ٢٦ منهم لم ينجبوا وهنالك قسم أنجب ولكن ذريتهم انقرضت خلال جيل أو جيلين من الزمان . ومع أنه ليس لدينا المعلومات الدقيقة عن ان وجود أولاد غير شرعيين وارد ، فلذلك يظهر انه حوالي ٥٠ فقط لهم ذرية موجودة .
الشخصيات في هذا الكتاب كانوا أذكياء بدرجة عالية ومعظمهم . كانوا جيدي الثقافة . فقط سبعة منهم كانوا أميين ومعظم هؤلاء الأميين كانت شهرتهم عسكرية .
وأخيراً لا يفوتنا أن نذكر الحقيقة الغربية وهي أنه على الأقل عشرة من الشخصيات كانوا يشكون من داء ( النقرس ) أو داء ( المفاصل ) وهذا الرقم يفوق نسبة الحوادث المرضية في عدد السكان ، فارتفاع عدد مرضى النقرس في العلماء أثار اهتمام الباحثين الطبيين .
استدراك
يقول المؤلف انه حينما كان في صدد طبع كتابه تقدم اليه الكثير من الاصدقاء والمساعدين بلوائح وأسماء واقتراحات لشخصيات مختلفة من التاريخ شعروا بأن بالامكان ان يعتبروا من أعضاء المئة الأوائل ، وكانت بعض هذه الاقتراحات مرفوضة أصلا . وبعضها الآخر لسبب أو لآخر قد استبعد.
وهذا عرض للاسماء المذكورة كان بالامكان ان تدخل القائمة الاساسية لو أن القائمة قد امتدت الى مائتين . وهذه الأسماء حسبما جاءت بالكتاب رغم أن المؤلف يقول أن ترتيب الشخصيات في هذه القائمة لا تعني تسلسلهم. حسب الأهمية والتأثير وهذا ينطبق أيضا على الأسماء العشرة المختارة من هذه القائمة .
تعليق