جوستنیان
justinian i
٤٨٣ - ٥٦٥ م
اشتهر الامبراطور جوستنيان بتدوين القانون الروماني المعروف في ايامه وهذه القوانين حفظت ماكانت روما قد انتجت من العبقرية الخلاقة . فضلا عن انها كانت اساسا لتطوير قوانين معظم البلدان الاوربية ولم يحظ أي قانون في العالم بالاهمية التي حظي بها قانون جوستنیان .
ولد جوستنيان في عام ٤٨٣ م في توريزيوم ( في يوغوسلافيا حاليا ) وكان ابن أخ جوستين الأول الذي كان فلاحا أميا استطاع بسيطرته على الجيش أن يصبح امبراطوراً للامبراطورية الرومانية الشرقية. ولكن جوستنيان . ان أصله ريفي أيضا الاانه نال قسطا عاليا من وبمساعدة عمه ارتقى بسرعة ليصبح امبراطورا مساعدا ثم بعد وفاة عمه اصبح في عام ٥٦٥ م الامبراطور المطلق .
وفي عام ٤٧٦م وقبل ولادة جوستنيان بسبع سنوات كانت الامبراطورية الرومانية الغربية قد سقطت على يد البرابرة الجرمان وبقيت الامبراطورية الرومانية الشرقية وعاصمتها القسطنطينية سالمة لم تمس بأذى. ولذلك فقد قرر جوستنيان ان يستعيد الاراضي التي فتحهـ البرابرة ويرجع الامبراطورية الرومانية الموحدة . وقد نجح نجاحا جزئيا في هذا المشروع فقد استطاع اعادة فتح ايطاليا وشمال افريقية وجزء من اسبانيا من حكم البرابرة . ان وضع جوستنيان بين المائة سببه بالدرجة الأولى ليس أعماله البطولية العسكرية فحسب ولكن دوره الرائد في تدوين القانون الروماني . ففي أوائل عام ٥٢٨م أي في السنة التي تلت سنة استلامه السلطة كلف جوستنيان لجنة باخراج نسخة كاملة : عن القوانين الامبراطورية وقد نشرت أعمالهم أولا عام ٥٢٩ ثم روجعت و نقحت وصيغت كمجموعة قوانين أساسية عام ٥٣٤ وبنفس الوقت ألغيت وسحبت جميع المراسيم والاوامر العليا والقوانين التي لم تكن تشملها المجموعة الجديدة . وقد أصبحت هذه المجموعة جزءاً من ( القوانين المدنية الرومانية العامة ) وأما الجزء الثاني من هذه المجموعة فكان يدعى (الباندكت) أو المختارات وكانت خلاصة لآراء المشرعين القانونيين الرومان وكان هذا الجزء أيضا معتمدا ، وأما الجزء الثالث فكان يدعى ( الموجز ) وهو كتاب مدرسي | لطلاب القانون وأخيرا فقد . شتات هذه الاجزاء التي وافق عليها جوستنیان و نشرت ، ولكن بعد وفاته
وبسبب انشغال جوستنیان بحروبه وواجباته الادارية لم يستطع اهتمامه لوضع مسودة ( القوانين المدنية التشريعية العامة ) وكانت كل هذه الأمور تجري تحت اشراف الخبير القانوني المشرع العظيم تريبونيان .
وجه جوستنيان انتباهه ونشاطه لمقاومة الفساد في الحكومة وشجع التجارة والصناعة وبدأ في مشروع وبرنامج لاقامة وبناء المباني العامة كالقلاع والاديرة والكنائس وبينها كنيسة ( آيا صوفيا ) الشهيرة في القسطنطينية . هذه المشاريع الانشائية وحروبه زيادة كبيرة في الضرائب ثورات محلية كادت ان تطيح بعرش جوستنيان بعد أن أخمد تلك الثورة أصبح حكمه ثابت الاركان ولكن عندموته عام ٥٦٥ حدث ارتياح شعبي عام .
تعليق