زرداشت
zoroaster
٦٢٨ ق . م - ٥٥١ ق.م
كان زرداشت مؤسس الزرداشتية وهو دين دام مدة ٢٥٠٠ عام ولا يزال له اتباع في هذه الايام .
ان معلوماتنا عن حياة زرداشت . معلومات هزيلة وناقصة ، ولكن يظهر انه قد ولد حوالي عام ٦٢٨ فيما يدعى الآن شمال ايران ومعرفتنا حياته الاولى وكان يبشر بدينه الجديد وهو يافع وقد قابلته معارضات كثيرة أولا ولكن عندما بلغ الاربعين نجح في تحويل احد الملوك الى دينه الجديد وهكذا أصبح الملك صديقه وحاميه وحسب التقاليد الفارسية فقد عاش زرداشت حتى السابعة والسبعين ولذلك فان موته كان حوالي عام ٥٥١ ق.م .
ان الديانة الزرداشتية هي عبارة عن مزيج ممتع من التوحيد و التثنية، ويعتقد زرداشت أن هنالك إله واحد يسميه ( اهورمزدا ) (السيد العاقل) وهو يشجع الحق والصدق . ولكن الزرداشتيين يعتقدون بوجود روح شريرة تسمى ( اهريمان ) الذي يمثل الشر والكذب . وفي العالم صراع دائم بين قوى ( اهورامزدا ) من جهة و ( اهريمان ) من جهة أخرى وكل إنسان حر في ان يتابع (اهورامزدا ) أو ( اهريمان ) ويعتقد الزرداشتيون ان ( اهورامزدا ) سوف يربح أخيرا . وتشمل تعاليمهم أيضا الاعتقاد القوي بالحياة الأخرى .
ومن وجهة اخلاقية فان الزداشتية تؤكد على أهمية الحق والصدق * * كما انها لا توافق على الزهد والتنسك ولاعدم الزواج . وتمارس الزرداشتية طقوساً دينية ممتعة منها احترام النار . فمثلا هناك نار مقدسة دائمة الأوار في المعابد الزرداشتية ومن الصفات المميزة أيضا معاملتهم للموتى الذين لا يدفنون ولا يحرقون بل يوضعون على قمة أبراج عالية لتأكلهم النسور ( والطيور تعري العظام من اللحم خلال بضعة ساعات عادة ) .
ومع ان الزرداشتية لها صفات مشتركة مع الأديان الايرانية القديمة . إلا أنه يظهر أنها لم تنتشر انتشارا واسعا خلال حياة رزداشت . ولكن المناطق التي كان يبشر بها زرداشت ضمت الى الامبراطورية الفارسية على يد كورش في منتصف القرن السادس ق.م وحوالي الوقت الذي توفي به زرداشت . وفي خلال القرنين التاليين اعتنق الملوك الفرس مذهب رزداشت الذي نال اتباعا كثيرين ولكن تعرض لنكسة عظيمة بعد سقوط الامبراطورية الفارسية على يد الاسكندر المقدوني . وبعد أن ظهرت العائلة الساسانية من ( ٢٢٦ - ٦٥١ م ) انتعشت الزرداشتية واصبحت الدين الرسمي للدولة .
تعليق