ما المقصود بالاستقالة الكبرى؟
تشير الاستقالة الكبرى إلى أعداد الاستقالة المتزايدة للعمال الأمريكيين، بدايةً من ربيع 2021 وحتى الخريف والمتزامن مع تخفيف التطعيم من حدة جائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة، ما أدى بدوره إلى انخفاض معدل البطالة وزيادة الإعلان عن وظائف شاغرة من جديد. نسبت صحيفة Boston Globe مصطلح الاستقالة الكبرى إلى الأستاذ في جامعة تكساس أنتوني كلوتس.
فهم ظاهرة الاستقالة الكبرى
تختلف أسباب تغيير الوظائف أو تركها نتيجةً لاختلاف الظروف الشخصية للعاملين. من أبرز الأسباب الشائعة لذلك:
قد يسعى الأشخاص إلى تغيير وظائفهم والاستقالة لأسباب تقليدية أخرى، مثل الحصول على تعويضات ومكافآت أعلى، أو صعوبة تقدمهم أو تطورهم في وظائفهم الحالية.
ربما غيرت فكرة العمل من المنزل أيضًا وجهات نظر بعض الناس حول ترتيب أولوياتهم.
ميز الفيلسوف هنري ديفيد ثورو بين جهود العمل الضرورية لتأمين الناس معيشتهم، وبين الجهود الطوعية غير الضرورية لذلك، إنما هي لازمة لمجاراة معيشة أقرانهم. وصف كال نيوبورت الكاتب في صحيفة The New Yorker الأمر بقوله: «من الصعب حساب تكلفة العمل الطوعي عندما تكون منخرطًا في بيئة ثقافية حيث يأخذ الجميع وينفقون في الوقت ذاته».
الرغبة بالاستقالة
يقول جيسون فورمان، الخبير الاقتصادي في جامعة هارفارد، إن عدد الأشخاص الذين يستقيلون من وظائفهم يتناسب مع عدد الوظائف الشاغرة، ما يشير إلى كم الفرص المتاحة نتيجةً للاستقالات.
في أكتوبر 2021، قدم 4.2 مليون شخص الاستقالة من أعمالهم، بانخفاض طفيف عن سبتمبر، حين بلغ عدد المستقيلين 4.4 ملايين شخص. بالمقابل، سُرّح 1.4 مليون عامل فقط. بلغ عدد فرص العمل المتاحة بنهاية شهر أكتوبر 11 مليون فرصة.
تصدرت خدمات الإقامة والطعام قائمة أكثر المجالات التي شهدت نسب استقالة مرتفعة في أكتوبر 2021 بنسبة 6%، في حين حلت نشاطات الترفيه والضيافة ثانيةً بنسبة 5.7%. لذلك كانت غالبية فرص العمل الشاغرة في مجال خدمات الإقامة والطعام بنسبة 10.7%، تليها نشاطات الترفيه والضيافة بنسبة 10.2%.
أهداف الاستقالة الكبرى
أفاد استطلاع الرأي الذي أجراه موقع Bankrate في يوليو 2021 بأن 55% من الأمريكيين العاملين أو الباحثين عن عمل يريدون إيجاد عمل آخر والاستقالة خلال العام المقبل. بلغت نسبة الباحثين عن عمل جديد من الجيل Z (المولود بين عامي 1996 و2010) 77%، في حين كانت النسبة نحو 63% لجيل الألفية Y (المولود بين عامي 1981 و1996)، إضافةً إلى 72% ممن يكسبون أقل من 30,000 دولار في السنة. رغب الأمريكيون ذوي البشرة السمراء وذوي الأصول الإسبانية على وجه التحديد بإيجاد عمل جديد.
تنخفض نسبة الباحثين عن عمل جديد بين الأمريكيين البيض، والعمال القدامى الذين يكسبون أكثر من 80,000 دولار سنويًا.
أفاد استطلاع آخر أن أكثر من 40% من الموظفين حول العالم يفكرون في الاستقالة بحلول العام المقبل، ما أكدته دراسة استقصائية أخرى أجريت في مايو، إذ أوردت أن 48% من الموظفين يعيدون التفكير في طبيعة الوظيفة التي يرغبون في العمل بها. مع ذلك، فإن التفكير في تغيير الوظيفة يختلف في الواقع عما هو عليه عند الإجابة على استبيان ما.
ماذا تفعل الشركات حيال رغبة الموظفين في الاستقالة؟
يرى كلوتز أن بوسع الشركات الاحتفاظ بموظفيها المنهكين، بدعمهم ومنحهم المزيد من الراحة. ينصح الخبراء بتوفير بيئة عمل ملائمة للموظفين، تتضمن حرية العمل عن بُعد، أو العمل الميداني مع جداول ومهام مرنة، إضافةً إلى الإنصات إلى مقترحات الموظفين وحاجاتهم، بدلًا من اتخاذ قرارات إدارية تتجاهل مطالبهم.
ما علامات الإرهاق ضمن بيئة العمل؟
تشمل العلامات الشائعة عمومًا الإنهاك والتشاؤم والشعور بعدم الفعالية، لكنها تختلف باختلاف طبيعة العمل، إذ إن ما يعانيه الأطباء والطاقم الطبي في عمله يختلف عما يتعرض له موظف تقليدي. ساد الإرهاق أوساط العمل في أثناء الجائحة، نتيجةً لظروف الإصابات المتكررة بالمرض ونقص الموظفين وقلة الإجازات وحالات التشاؤم بين العمال.
هل «الاستقالة الكبرى» مبالغة؟
تزداد معدلات الاستقالة تدريجيًا منذ أن سجلت انخفاضًا بنسبة 1.2% شهري أغسطس وسبتمبر عام 2009، ثم تراجعت النسبة لتصل إلى 1.6% في أبريل 2020، وهو ما لم نشهده منذ يونيو 2013. يعني هذا أن الاستقالة بلغت معدلات قياسية خلال السنوات الثماني الماضية، منذ أن بدأ مكتب إحصائيات العمل بتتبع معدلات الاستقالة سنة 2000.
تشير الاستقالة الكبرى إلى أعداد الاستقالة المتزايدة للعمال الأمريكيين، بدايةً من ربيع 2021 وحتى الخريف والمتزامن مع تخفيف التطعيم من حدة جائحة كوفيد-19 في الولايات المتحدة، ما أدى بدوره إلى انخفاض معدل البطالة وزيادة الإعلان عن وظائف شاغرة من جديد. نسبت صحيفة Boston Globe مصطلح الاستقالة الكبرى إلى الأستاذ في جامعة تكساس أنتوني كلوتس.
فهم ظاهرة الاستقالة الكبرى
تختلف أسباب تغيير الوظائف أو تركها نتيجةً لاختلاف الظروف الشخصية للعاملين. من أبرز الأسباب الشائعة لذلك:
- نية العمال الاستقالة في 2020، وتأجيل القرار حتى يتحسن سوق العمل.
- الإرهاق الذي جعل الناس يبحثون عن عمل يحقق لهم توازنًا أفضل بين حياتهم الشخصية والمهنية.
- المطالبات غير المنطقية من أصحاب الأعمال بعودة الموظفين للعمل الميداني، مع أن العمل عن بُعد قد ثبتت فعاليته في أثناء الجائحة.
- سوء المعاملة التي تلقاها العمال من أصحاب الأعمال أو العملاء، ما أدى إلى رغبتهم في التخلي عن العمل يأقرب فرصة.
- تغير المعطيات في أثناء الجائحة ما أدى إلى إعادة تقييم العمال أولوياتهم.
- إمكانية الانتقال إلى عمل آخر والاستقالة بهدف زيادة المكاسب لكثير من العمال ذوي الأجور المنخفضة.
- رغبة الناس في حرية العيش في المكان الذي يرغبون فيه بدلًا من اضطرارهم للعيش بالقرب من مكان عملهم، ما قد يدفعهم إلى تغيير عملهم بهدف تحقيق ذلك.
- عدم استعداد الموظف للعمل لدى شركة قد لا تتوافق مع مبادئه.
قد يسعى الأشخاص إلى تغيير وظائفهم والاستقالة لأسباب تقليدية أخرى، مثل الحصول على تعويضات ومكافآت أعلى، أو صعوبة تقدمهم أو تطورهم في وظائفهم الحالية.
ربما غيرت فكرة العمل من المنزل أيضًا وجهات نظر بعض الناس حول ترتيب أولوياتهم.
ميز الفيلسوف هنري ديفيد ثورو بين جهود العمل الضرورية لتأمين الناس معيشتهم، وبين الجهود الطوعية غير الضرورية لذلك، إنما هي لازمة لمجاراة معيشة أقرانهم. وصف كال نيوبورت الكاتب في صحيفة The New Yorker الأمر بقوله: «من الصعب حساب تكلفة العمل الطوعي عندما تكون منخرطًا في بيئة ثقافية حيث يأخذ الجميع وينفقون في الوقت ذاته».
الرغبة بالاستقالة
يقول جيسون فورمان، الخبير الاقتصادي في جامعة هارفارد، إن عدد الأشخاص الذين يستقيلون من وظائفهم يتناسب مع عدد الوظائف الشاغرة، ما يشير إلى كم الفرص المتاحة نتيجةً للاستقالات.
في أكتوبر 2021، قدم 4.2 مليون شخص الاستقالة من أعمالهم، بانخفاض طفيف عن سبتمبر، حين بلغ عدد المستقيلين 4.4 ملايين شخص. بالمقابل، سُرّح 1.4 مليون عامل فقط. بلغ عدد فرص العمل المتاحة بنهاية شهر أكتوبر 11 مليون فرصة.
تصدرت خدمات الإقامة والطعام قائمة أكثر المجالات التي شهدت نسب استقالة مرتفعة في أكتوبر 2021 بنسبة 6%، في حين حلت نشاطات الترفيه والضيافة ثانيةً بنسبة 5.7%. لذلك كانت غالبية فرص العمل الشاغرة في مجال خدمات الإقامة والطعام بنسبة 10.7%، تليها نشاطات الترفيه والضيافة بنسبة 10.2%.
أهداف الاستقالة الكبرى
أفاد استطلاع الرأي الذي أجراه موقع Bankrate في يوليو 2021 بأن 55% من الأمريكيين العاملين أو الباحثين عن عمل يريدون إيجاد عمل آخر والاستقالة خلال العام المقبل. بلغت نسبة الباحثين عن عمل جديد من الجيل Z (المولود بين عامي 1996 و2010) 77%، في حين كانت النسبة نحو 63% لجيل الألفية Y (المولود بين عامي 1981 و1996)، إضافةً إلى 72% ممن يكسبون أقل من 30,000 دولار في السنة. رغب الأمريكيون ذوي البشرة السمراء وذوي الأصول الإسبانية على وجه التحديد بإيجاد عمل جديد.
تنخفض نسبة الباحثين عن عمل جديد بين الأمريكيين البيض، والعمال القدامى الذين يكسبون أكثر من 80,000 دولار سنويًا.
أفاد استطلاع آخر أن أكثر من 40% من الموظفين حول العالم يفكرون في الاستقالة بحلول العام المقبل، ما أكدته دراسة استقصائية أخرى أجريت في مايو، إذ أوردت أن 48% من الموظفين يعيدون التفكير في طبيعة الوظيفة التي يرغبون في العمل بها. مع ذلك، فإن التفكير في تغيير الوظيفة يختلف في الواقع عما هو عليه عند الإجابة على استبيان ما.
ماذا تفعل الشركات حيال رغبة الموظفين في الاستقالة؟
يرى كلوتز أن بوسع الشركات الاحتفاظ بموظفيها المنهكين، بدعمهم ومنحهم المزيد من الراحة. ينصح الخبراء بتوفير بيئة عمل ملائمة للموظفين، تتضمن حرية العمل عن بُعد، أو العمل الميداني مع جداول ومهام مرنة، إضافةً إلى الإنصات إلى مقترحات الموظفين وحاجاتهم، بدلًا من اتخاذ قرارات إدارية تتجاهل مطالبهم.
ما علامات الإرهاق ضمن بيئة العمل؟
تشمل العلامات الشائعة عمومًا الإنهاك والتشاؤم والشعور بعدم الفعالية، لكنها تختلف باختلاف طبيعة العمل، إذ إن ما يعانيه الأطباء والطاقم الطبي في عمله يختلف عما يتعرض له موظف تقليدي. ساد الإرهاق أوساط العمل في أثناء الجائحة، نتيجةً لظروف الإصابات المتكررة بالمرض ونقص الموظفين وقلة الإجازات وحالات التشاؤم بين العمال.
هل «الاستقالة الكبرى» مبالغة؟
تزداد معدلات الاستقالة تدريجيًا منذ أن سجلت انخفاضًا بنسبة 1.2% شهري أغسطس وسبتمبر عام 2009، ثم تراجعت النسبة لتصل إلى 1.6% في أبريل 2020، وهو ما لم نشهده منذ يونيو 2013. يعني هذا أن الاستقالة بلغت معدلات قياسية خلال السنوات الثماني الماضية، منذ أن بدأ مكتب إحصائيات العمل بتتبع معدلات الاستقالة سنة 2000.