يطلق مصطلح الجمعة السوداء على يوم الجمعة الأول بعد عيد الشكر، وغالبًا ما تكون الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر، وهو أحد أهم أحداث عروض بيع التجزئة ومواسم التخفيضات الذي يصاحبه معدل إنفاق عالٍ من المستهلكين، وانتقل هذا التقليد من الولايات المتحدة إلى معظم أنحاء العالم حاليًا، وفي كل موسم مصاحب للأعياد تظهر توقعات بشأن مستوى المبيعات في الجمعة السوداء، وقد تتأثر ثقة المستثمرين حال عدم تحقق مستوى المبيعات المتوقع.
لشرح العلاقة بين ثقة المستثمرين والجمعة السوداء نذكر لكم هذا المثال: إذا أنفق المستهلكون الكثير من الأموال في الجمعة السوداء، فسيعود ذلك بالنفع على تجار التجزئة الذين يبيعون تلك المنتجات، ويشير ذلك إلى أن موسم التسوق هذا تحديدًا سيكون مربحًا. قد تنعكس هذه الثقة على أسعار أسهم شركات التجزئة التي تسجل مبيعات قوية. بالمقابل، يعد الكثيرون الأمر إشارةً إلى وجود مشكلة إذا لم يتمكن بائعو التجزئة من تحقيق المتوقع يوم الجمعة السوداء. ويتعاظم القلق إذا اعتبرنا ذلك الفشل مشكلةً في القدرة الشرائية عند المستهلكين.
التسوق في الأعياد
تشير تقديرات اتحاد التجزئة الوطني إلى أن عدد المتسوقين في الولايات المتحدة في عطلة عيد الشكر -من عيد الشكر حتى الاثنين التالي- عام 2020 بلغ 186.4 مليون شخص في المتاجر وعلى شبكة الإنترنت، وقد أنفق المستهلك 311.75 دولار وسطيًا خلال الأيام الخمسة، بانخفاض 13.9% عن عام 2019 إذ كان متوسط إنفاق المستهلك 361.90 دولار. في حين أن أكثر من 100 مليون شخص تسوقوا عبر شبكة الإنترنت للمرة الأولى، وقد ازداد عدد الذين تسوقوا عبر شبكة الإنترنت فقط ولم يقصدوا المتاجر فعليًا بنسبة 44%، إذ بلغ عددهم 95.7 مليون شخص.
إجازات الأعياد وحركة الأسهم
تعد الأعياد عمومًا -وعيد الشكر خصوصًا- من الأوقات المهمة لأكثر الشركات، خاصةً مصانع الأغذية. تغلق أسواق الأسهم الأمريكية التداول في عيد الشكر ولا تفتح سوى مدة نصف يوم في الجمعة السوداء، في حين تواصل الأسواق العالمية العمل، مع ذلك من غير المرجح أن يتأثر التداول في سوق الأوراق المالية بعيد الشكر وحده، وذلك بسبب أهمية اليوم التالي، الجمعة السوداء.
الجمعة السوداء يوم مهم جدًا، لأنه يوم التسوق الذي يحقق فيه أكثر تجار التجزئة مبيعات كافية لإبقائهم دون ديون مدة سنة. ولأن كثيرًا من متاجر التجزئة يعدون يوم الجمعة السوداء عنصرًا حيويًا في الأداء السنوي لأعمالهم، فإن المستثمرين يعدون أرقام مبيعات يوم الجمعة السوداء وسيلةً لقياس الحالة العامة لقطاع التجزئة بالكامل. استنادًا إلى افتراض كينز بأن الإنفاق يدفع النشاط الاقتصادي، يعد خبراء الاقتصاد انخفاض أرقام يوم الجمعة السوداء مؤشرًا لتباطؤ النمو.
قد يتأثر سوق الأسهم المالية بزيادة أيام إضافية للعطلة في عيد الشكر أو عيد الميلاد. تميل الأسواق إلى نمو النشاط التجاري وزيادة العائدات في اليوم السابق لعطلة عيد أو عطلة نهاية أسبوع طويلة، وهي ظاهرة تعرف باسم تأثير العطلة أو تأثير عطلة نهاية الأسبوع. ويسعى كثير من المتداولين للاستفادة من هذه الآثار الموسمية.
الجمعة السوداء والأسهم
يرفض كثير من المحللين والمستثمرين اعتبار أداء السوق يوم الجمعة السوداء مؤشرًا للسوق بالكامل، ويقترحون بدلًا من ذلك أن نأخذ في الحسبان ما تسببه من مكاسب أو خسائر قصيرة الأجل فقط.
يُعد قطاع التجزئة في الولايات المتحدة القطاع الأفضل في حركة الأسهم قبل عيد الشكر بأسبوع، ومدة أسبوع بعد الجمعة السوداء. بالنظر إلى تحليل المؤشرات من 2007 إلى 2017 الخاص بأسهم شركات التجزئة حسب مؤشر S&P 500 (مؤشر شركة ستاندرد آند بورز)، نجد أن تجارة التجزئة حققت عائدًا بنسبة 5% مقارنةً بمتوسط عائد 3% للمؤشر بالكامل. وخلال العقد بالكامل كان تداول سلة التجارة بالتجزئة إيجابيًا خلال فترة الأعياد، واستمر هذا الاتجاه بتفوق أسهم تجارة التجزئة على متوسط الأسهم الأخرى في المؤشر، إذ زادت عوائد تجارة التجزئة على متوسط عوائد المؤشر بالكامل بنسبة 1.5% في 2018، و0.1% في 2019. لم يستمر هذا التفوق في 2020 إذ حقق المؤشر أرباحًا بقيمة 4.1% مقابل 2.2% لتجارة التجزئة.
مبيعات أيام العطلات عام 2020
أعلن اتحاد التجزئة الوطني في 15 يناير 2021 أن مبيعات التجزئة خلال موسم الإجازات عام 2020 ارتفعت بنسبة 8.3% على أساس سنوي، لتصل إلى 789.4 مليار دولار، متجاوزةً توقعات الاتحاد. وارتفعت المبيعات على شبكة الإنترنت بنسبة 23.9% لتبلغ 209 مليار دولار. وهذا أكثر من ضعف متوسط النمو خلال خمس سنوات بنسبة 3.5%.
لشرح العلاقة بين ثقة المستثمرين والجمعة السوداء نذكر لكم هذا المثال: إذا أنفق المستهلكون الكثير من الأموال في الجمعة السوداء، فسيعود ذلك بالنفع على تجار التجزئة الذين يبيعون تلك المنتجات، ويشير ذلك إلى أن موسم التسوق هذا تحديدًا سيكون مربحًا. قد تنعكس هذه الثقة على أسعار أسهم شركات التجزئة التي تسجل مبيعات قوية. بالمقابل، يعد الكثيرون الأمر إشارةً إلى وجود مشكلة إذا لم يتمكن بائعو التجزئة من تحقيق المتوقع يوم الجمعة السوداء. ويتعاظم القلق إذا اعتبرنا ذلك الفشل مشكلةً في القدرة الشرائية عند المستهلكين.
التسوق في الأعياد
تشير تقديرات اتحاد التجزئة الوطني إلى أن عدد المتسوقين في الولايات المتحدة في عطلة عيد الشكر -من عيد الشكر حتى الاثنين التالي- عام 2020 بلغ 186.4 مليون شخص في المتاجر وعلى شبكة الإنترنت، وقد أنفق المستهلك 311.75 دولار وسطيًا خلال الأيام الخمسة، بانخفاض 13.9% عن عام 2019 إذ كان متوسط إنفاق المستهلك 361.90 دولار. في حين أن أكثر من 100 مليون شخص تسوقوا عبر شبكة الإنترنت للمرة الأولى، وقد ازداد عدد الذين تسوقوا عبر شبكة الإنترنت فقط ولم يقصدوا المتاجر فعليًا بنسبة 44%، إذ بلغ عددهم 95.7 مليون شخص.
إجازات الأعياد وحركة الأسهم
تعد الأعياد عمومًا -وعيد الشكر خصوصًا- من الأوقات المهمة لأكثر الشركات، خاصةً مصانع الأغذية. تغلق أسواق الأسهم الأمريكية التداول في عيد الشكر ولا تفتح سوى مدة نصف يوم في الجمعة السوداء، في حين تواصل الأسواق العالمية العمل، مع ذلك من غير المرجح أن يتأثر التداول في سوق الأوراق المالية بعيد الشكر وحده، وذلك بسبب أهمية اليوم التالي، الجمعة السوداء.
الجمعة السوداء يوم مهم جدًا، لأنه يوم التسوق الذي يحقق فيه أكثر تجار التجزئة مبيعات كافية لإبقائهم دون ديون مدة سنة. ولأن كثيرًا من متاجر التجزئة يعدون يوم الجمعة السوداء عنصرًا حيويًا في الأداء السنوي لأعمالهم، فإن المستثمرين يعدون أرقام مبيعات يوم الجمعة السوداء وسيلةً لقياس الحالة العامة لقطاع التجزئة بالكامل. استنادًا إلى افتراض كينز بأن الإنفاق يدفع النشاط الاقتصادي، يعد خبراء الاقتصاد انخفاض أرقام يوم الجمعة السوداء مؤشرًا لتباطؤ النمو.
قد يتأثر سوق الأسهم المالية بزيادة أيام إضافية للعطلة في عيد الشكر أو عيد الميلاد. تميل الأسواق إلى نمو النشاط التجاري وزيادة العائدات في اليوم السابق لعطلة عيد أو عطلة نهاية أسبوع طويلة، وهي ظاهرة تعرف باسم تأثير العطلة أو تأثير عطلة نهاية الأسبوع. ويسعى كثير من المتداولين للاستفادة من هذه الآثار الموسمية.
الجمعة السوداء والأسهم
يرفض كثير من المحللين والمستثمرين اعتبار أداء السوق يوم الجمعة السوداء مؤشرًا للسوق بالكامل، ويقترحون بدلًا من ذلك أن نأخذ في الحسبان ما تسببه من مكاسب أو خسائر قصيرة الأجل فقط.
يُعد قطاع التجزئة في الولايات المتحدة القطاع الأفضل في حركة الأسهم قبل عيد الشكر بأسبوع، ومدة أسبوع بعد الجمعة السوداء. بالنظر إلى تحليل المؤشرات من 2007 إلى 2017 الخاص بأسهم شركات التجزئة حسب مؤشر S&P 500 (مؤشر شركة ستاندرد آند بورز)، نجد أن تجارة التجزئة حققت عائدًا بنسبة 5% مقارنةً بمتوسط عائد 3% للمؤشر بالكامل. وخلال العقد بالكامل كان تداول سلة التجارة بالتجزئة إيجابيًا خلال فترة الأعياد، واستمر هذا الاتجاه بتفوق أسهم تجارة التجزئة على متوسط الأسهم الأخرى في المؤشر، إذ زادت عوائد تجارة التجزئة على متوسط عوائد المؤشر بالكامل بنسبة 1.5% في 2018، و0.1% في 2019. لم يستمر هذا التفوق في 2020 إذ حقق المؤشر أرباحًا بقيمة 4.1% مقابل 2.2% لتجارة التجزئة.
مبيعات أيام العطلات عام 2020
أعلن اتحاد التجزئة الوطني في 15 يناير 2021 أن مبيعات التجزئة خلال موسم الإجازات عام 2020 ارتفعت بنسبة 8.3% على أساس سنوي، لتصل إلى 789.4 مليار دولار، متجاوزةً توقعات الاتحاد. وارتفعت المبيعات على شبكة الإنترنت بنسبة 23.9% لتبلغ 209 مليار دولار. وهذا أكثر من ضعف متوسط النمو خلال خمس سنوات بنسبة 3.5%.