العاب معوقين
Sports of the handicapped - Sports des handicapés
ألعاب المعوقين
لا تختلف ألعاب المعوقين les jeux des handicapés كثيراً عن ألعاب العاديين من الأطفال، لأن اللعب في أساسه يقوم على عنصرين: النشاط من أجل النشاط، والتمرن على أنماط من التصرف تمارس فيما بعد ممارسة جدية كالصيد والقتال والتخفي. وقد نشأ اللعب عند الإنسان من هذين النوعين من التصرف، لكنه اتسع وازداد تعقيداً بسبب وعي الإنسان لذاته ونزعته الاجتماعية. يبدأ الطفل باللعب لاستكشاف قدراته الجسدية واختبارها، ثم يوجه اهتمامه نحو الآخرين فيمثل أدواراً ويقوم بأعمالٍ من نسج خياله، ويتضمن اللعب عناصر مصطنعة لاكتساب مهاراتٍ وقيمٍ ينتظر المجتمع من الفرد أن يتعلمها أو يتقنها.
وقد وجدت الألعاب أساساً للتمرن والنمو، فهناك ألعاب كثيرة لكل الأعمار وخاصة سنوات التعلم الأولى، منها: ألعاب للتدريب اللغوي والتنسيق الحركي والنمو العضلي، ومنها ألعاب تتصل بتنمية الحواس، ومع تقدم العمر يبدأ الأطفال بممارسة ألعاب تنمي مهاراتهم اليدوية، وتحدد الألعاب عادة وفقاً لسن الطفل ومقدرته على التكيف معها، وهي تتدرج من حيث البساطة والتعقيد.
أما الألعاب الرياضية فهناك من يقول إنها وسيلة طبيعية للتعبير عن التنافس الإنساني، وعن الحاجة إلى تطوير قدرات الجسم والعقل إلى مستويات قريبة ما أمكن من حدود إمكاناتهما القصوى. وهناك ألعاب متقدمة تأثرت بالتطور التقني العالمي كسباق السيارات والهبوط الحر بالمظلات وسباق الزوارق البحرية والطيران الشراعي والألعاب الإلكترونية والحاسوب، يستفيد منها ويمارسها سليمو الجسم والعقل من الكبار والصغار، كما يمارسها المعوقون جسدياً وعقلياً بحسب قدراتهم. وتتجه ألعاب المعوقين لأن تكون منسجمة مع طبيعة كل إعاقة، فهي من جهة توضع لتمرين الأعضاء السليمة عند المعوق بإعاقة معينة، ومن جهة أخرى توضع لتمرين الجانب الضعيف أو الجزء المعوق عند الإنسان. فإذا كان المعوق أصماً أو أبكماً مثلاً، فإن الألعاب المخصصة له ستكون في معظمها، معتمدة على الحاسة البصرية واللمسية والحركية، وموجهة أساساً لتنمية الحاسة الضعيفة أو المفقودة عنده كالسمع والكلام. وكذلك الأمر عند المكفوفين إذ تكون الألعاب السمعية والحركية واللمسية هي الألعاب التي يستمتعون بها ويستفيدون منها، مع بعض الألعاب البصرية التي تعتمد الضوء واللون وفقاً للتقسيمات الطبية الخاصة بالمكفوفين وضعاف البصر. أما المعوقون عقلياً وقليلو القدرة على التركيز والانتباه والتذكر، فتختار الألعاب المخصصة لهم على أساس مكونات البيئة
المتصلة بحياتهم المباشرة، التي يمكن أن تفيدهم في تعلم مجالات الخدمة الذاتية والتكيف الاجتماعي. وتصمم مجموعة الألعاب للمشلولين دماغياً لتساعدهم على الحركة مثل: لعبة الصناديق والوسائد المختلفة الشكل والحجم والألعاب المتخيلة مثل بيوت الدمى، والآلات الميكانيكية والسيارات. وهناك ألعاب تعليمية تقوم على أشكال وأشياء محددة كاللعب بالمكعبات والمثلثات والدوائر، أو صنع أشكال ودمى من الورق أو استخدام الأعداد والحروف المطبوعة أو المجسمة. كما يمكن للأراجيح وألعاب القفز والحواجز أن تساعد على تعلم الحركة. وهناك ألعاب لتنمية القدرات العقلية وتطويرها كألعاب الفك والتركيب وإتمام الأجزاء الناقصة وتكملتها، والألعاب التعليمية بالحاسوب.
وقد تطورت الألعاب الرياضية الخاصة بالمعوقين تطوراً كبيراً في القرن العشرين وأنشئت اتحادات قطرية واتحادات دولية لرياضة المعوقين من مختلف الأنواع، وأخذ المعوقون يسهمون ويشتركون على قدم المساواة مع الأشخاص السليمين في الألعاب الأولمبية التي تقام دورياً. ويشارك المعوقون في الألعاب الأولمبية بأنواع مختلفة من الرياضات كألعاب القوى والسباحة وتنس الطاولة. وتحدد قوانين الاتحاد الدولي شروطاً معينة في هذه الألعاب مع إضافات وتعديلات خاصة بكل اتحاد لفئات المعوقين كالاتحاد الدولي للصم والاتحاد الدولي للمكفوفين، فتشتمل قوانين ألعاب القوى الخاصة بالاتحاد الدولي للشلل الدماغي مثلاً على قوانين تتصل بمسابقات المضمار ومسابقات الميدان والرمي والقذف، كما أن هناك قوانين خاصة بالمكفوفين وفقاً لتصنيفاتهم الطبية. وهناك أنواع كثيرة من ألعاب المعوقين تشرف عليها الاتحادات الدولية المختلفة تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية للمعوقين، مثل الاتحاد الدولي للمكفوفين، والاتحاد الدولي لرياضة المعوقين، والاتحاد الدولي للكراسي المتحركة، والاتحاد الدولي للشلل الدماغي، والاتحاد الدولي للصم ـ البكم، والاتحاد الدولي للمعوقين ذهنياً.
وللتقنية الكهربائية والإلكترونية دور كبير في تيسير كثير من ألعاب المعوقين من أجهزة تعويض بصرية وحركية وأجهزة اتصال شبكات، وقد تمكن المكفوفون اليوم من المشاركة في مسابقات الجري بمساعدة موجه إلكتروني يجعلهم باستمرار ضمن خطوط الجري، أو بتعريف المعوق بمدى نجاحه في اللعبة فيستمر في المسار الصحيح، وعندما ينحرف عنه يصحح للعودة إلى المسار الصحيح.
غسان أبو فخر
Sports of the handicapped - Sports des handicapés
ألعاب المعوقين
لا تختلف ألعاب المعوقين les jeux des handicapés كثيراً عن ألعاب العاديين من الأطفال، لأن اللعب في أساسه يقوم على عنصرين: النشاط من أجل النشاط، والتمرن على أنماط من التصرف تمارس فيما بعد ممارسة جدية كالصيد والقتال والتخفي. وقد نشأ اللعب عند الإنسان من هذين النوعين من التصرف، لكنه اتسع وازداد تعقيداً بسبب وعي الإنسان لذاته ونزعته الاجتماعية. يبدأ الطفل باللعب لاستكشاف قدراته الجسدية واختبارها، ثم يوجه اهتمامه نحو الآخرين فيمثل أدواراً ويقوم بأعمالٍ من نسج خياله، ويتضمن اللعب عناصر مصطنعة لاكتساب مهاراتٍ وقيمٍ ينتظر المجتمع من الفرد أن يتعلمها أو يتقنها.
وقد وجدت الألعاب أساساً للتمرن والنمو، فهناك ألعاب كثيرة لكل الأعمار وخاصة سنوات التعلم الأولى، منها: ألعاب للتدريب اللغوي والتنسيق الحركي والنمو العضلي، ومنها ألعاب تتصل بتنمية الحواس، ومع تقدم العمر يبدأ الأطفال بممارسة ألعاب تنمي مهاراتهم اليدوية، وتحدد الألعاب عادة وفقاً لسن الطفل ومقدرته على التكيف معها، وهي تتدرج من حيث البساطة والتعقيد.
مع أن السباح جاسون وينينغ قد فقد ساقيه فهو يحمل ستة أرقام عالمية وشعاره «لا أفكر أبداً أن أصل خط النهاية في المرتبة الثانية» |
وقد تطورت الألعاب الرياضية الخاصة بالمعوقين تطوراً كبيراً في القرن العشرين وأنشئت اتحادات قطرية واتحادات دولية لرياضة المعوقين من مختلف الأنواع، وأخذ المعوقون يسهمون ويشتركون على قدم المساواة مع الأشخاص السليمين في الألعاب الأولمبية التي تقام دورياً. ويشارك المعوقون في الألعاب الأولمبية بأنواع مختلفة من الرياضات كألعاب القوى والسباحة وتنس الطاولة. وتحدد قوانين الاتحاد الدولي شروطاً معينة في هذه الألعاب مع إضافات وتعديلات خاصة بكل اتحاد لفئات المعوقين كالاتحاد الدولي للصم والاتحاد الدولي للمكفوفين، فتشتمل قوانين ألعاب القوى الخاصة بالاتحاد الدولي للشلل الدماغي مثلاً على قوانين تتصل بمسابقات المضمار ومسابقات الميدان والرمي والقذف، كما أن هناك قوانين خاصة بالمكفوفين وفقاً لتصنيفاتهم الطبية. وهناك أنواع كثيرة من ألعاب المعوقين تشرف عليها الاتحادات الدولية المختلفة تحت مظلة اللجنة الأولمبية الدولية للمعوقين، مثل الاتحاد الدولي للمكفوفين، والاتحاد الدولي لرياضة المعوقين، والاتحاد الدولي للكراسي المتحركة، والاتحاد الدولي للشلل الدماغي، والاتحاد الدولي للصم ـ البكم، والاتحاد الدولي للمعوقين ذهنياً.
وللتقنية الكهربائية والإلكترونية دور كبير في تيسير كثير من ألعاب المعوقين من أجهزة تعويض بصرية وحركية وأجهزة اتصال شبكات، وقد تمكن المكفوفون اليوم من المشاركة في مسابقات الجري بمساعدة موجه إلكتروني يجعلهم باستمرار ضمن خطوط الجري، أو بتعريف المعوق بمدى نجاحه في اللعبة فيستمر في المسار الصحيح، وعندما ينحرف عنه يصحح للعودة إلى المسار الصحيح.
غسان أبو فخر