تتشابه العقود الآجلة والعقود المسبقة من نواحٍ كثيرة، إذ يتضمن كلاهما اتفاقية شراء أو بيع الأصول في تاريخ مستقبلي محدد وبأسعار محددة ومشتقة من الأصول الأساسية. يعد العقد المسبق ترتيبًا يُتفق عليه خارج البورصة بين طرفين يتفاوضان من أجل الوصول إلى الشروط الدقيقة للعقد، مثل تاريخ انتهاء صلاحيته وعدد الأصول الأساسية المدرجة في العقد والأصول المُباعة وعوامل عدة أخرى. تحدث التسوية في العقود المسبقة مرةً واحدة فقط في نهاية العقد.
على الجهة المقابلة، فإن العقود المستقبلية هي عقود منظمة ذات تواريخ استحقاق محددة وبنود ثابتة تُتداول في البورصة بصورة يومية.
العقود المسبقة
العقد المسبق هو اتفاق بين المشتري والبائع لتداول أحد الأصول في وقت لاحق محدد، مع تحديد سعر الأصل عند إبرام العقد. للعقود المسبقة موعد دائم للتسوية يكون في نهاية العقد دائمًا.
عادةً ما تكون هذه العقود اتفاقيات خاصة بين طرفين دون تداولها في البورصة، ونظرًا إلى طبيعة تلك العقود، فهي ليست صارمة في شروطها والأحكام الخاصة بها.
يحبذ الكثير من المتحوطين العقود المسبقة بهدف تجنب تقلبات أسعار الأصول، وبما أن شروط الاتفاقية توضع عند تنفيذ العقد، فإن العقد المسبق لا يخضع لتقلبات الأسعار اللاحقة.
على سبيل المثال، في حال اتفق طرفان على بيع 1000 قطعة من نبات الذرة مقابل 1 دولار لكل قطعة، بإجمالي 1000 دولار للمجموع، عندئذ لا يمكن الإخلال بشروط العقد حتى وإن انخفض سعر الذرة إلى 50 سنتًا للقطعة الواحدة.
إضافةً إلى ما سبق، عادةً ما يضمن العقد تسليم الأصول المتفق عليها أو اللجوء إلى تسوية نقدية خيارًا بديلًا.