تعرفوا إلى الفوائد "الواعدة" للأطعمة الحارّة.. متى تصبح "خطرة"؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرفوا إلى الفوائد "الواعدة" للأطعمة الحارّة.. متى تصبح "خطرة"؟

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_٢٠٢٣٠٨٢٦_١٠١٤٤١.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	38.8 كيلوبايت 
الهوية:	151697 عندما يتعلّق الأمر بالأطعمة الغنية بالتوابل، ينقسم الناس عمومًا إلى فئتين: أولئك الذين يحبونها، والذين يتجنّبونها بأي ثمن.
    فإذا كنت من محبي الأطعمة الحارة، لا بدّ أن تكون سعيدًا لمعرفة أنّ التوابل مثل الفلفل والفلفل الحار تقدّم أكثر من مجرد نكهة، حيث تُساعد المركبات الموجودة في الأطعمة الغنية بالتوابل في تقليل ضغط الدم، وإنقاص الوزن، وزيادة طول العمر.
    ومع ذلك، فإن الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة ليست مناسبة للجميع، خصوصًا إذا كان الفرد يعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي. وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالتوابل إلى ظهور أعراض الجهاز الهضمي غير المريحة مثل: الغثيان، وآلام المعدة، والإسهال.
    ولذلك، إذا كنت ترغب في زيادة نسبة تناولك للأطعمة الحارة، فمن المهم أن تفعل ذلك تدريجيًا لتقليل الآثار الجانبية المحتملة.
    ما الذي يجعل الأطعمة حارّة؟
    تحتوي الأطعمة الحارة والفلفل على مركبات كيميائية تسمى "الكابسيسينويد" التي تمنح الحرارة. وتتركز معظم الكابسيسينويد في البطانة البيضاء للفلفل.
    عند تناول الفلفل، فإن "الكابسيسين"، الأكثر شيوعًا في الفلفل الحار، يلتصق بمستقبلات استشعار الحرارة في الفم، مما يسبب إحساسًا بالحرقة.
    ما هي فوائد الأطعمة الحارة؟
    تتلخّص فوائد الأطعمة الحارة فيما يلي:
    1. دعم صحة القلب
    تقلّل الأطعمة الغنية بالتوابل من ضغط الدم والكوليسترول، وهما عاملان خطران رئيسيان للإصابة بأمراض القلب.
    ووجدت مراجعة للدراسات أُجريت عام 2022 ونشرتها مجلة "onlinelibrary.wiley.com"، أنّ الأطعمة الحارة والفلفل قد تساعد في تحسين ضغط الدم، وتقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
    بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أُجريت عام 2017، ونشرتها مجلة " ahajournals.org"، أنّ الأطعمة الحارة قد تقلّل بشكل كبير من تناول الملح بشكل يومي، وضغط الدم عن طريق تعديل كيفية إدراك الدماغ للنكهات المالحة.
    كما ربطت دراسة أخرى أُجريت عام 2017، نشرتها جامعة "كامبريدج" (cambridge.org) بين الأطعمة الغنية بالتوابل وانخفاض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو مستويات الكوليسترول "الضار".
    بالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أنّ الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالتوابل أكثر من خمس مرات في الأسبوع لديهم مستويات عالية من البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو مستويات الكوليسترول "الجيدة" ، مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
    2. تحسين صحة الأمعاء
    يلعب ميكروبيوم الأمعاء دورًا حيويًا في صحتنا ورفاهيتنا. وارتبط عدم توازن البكتيريا في القناة الهضمية باضطرابات الجهاز الهضمي (GI)، واضطرابات التمثيل الغذائي مثل متلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض السكري.
    وفي حين أن الأطعمة الحارة قد تسبّب عدم الراحة في الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص، إلا أنها قد تفيد صحة الأمعاء عند تناولها باعتدال.
    ويُشير بحث نشرته "المكتبة الوطنية الأميركية للطب" (ncbi.nlm.nih.gov)، إلى أن الكابسيسين يحسّن صحة الأمعاء عن طريق زيادة كمية البكتيريا الجيدة في القناة الهضمية، مع تقليل وفرة البكتيريا المسببة للأمراض.
    كما وجدت دراسة نشرتها مجلة "ساينس دايركت" (sciencedirect.com)، أنّ الجرعات المنخفضة من الكابسيسين تُساعد في إزالة الأحماض الزائدة من المعدة، وتعزيز التئام قرحة المعدة.
    3. إنقاص الوزن
    في إحدى الدراسات القائمة على الملاحظة عام 2021، أفاد 63% من المشاركين أنهم شعروا برضا أكبر عن وجبتهم الغذائية بعد تناولها مع توابل الكابسيسين.
    بالإضافة إلى ذلك، تُشير العديد من الدراسات البشرية المنشورة في موقع "nutritionj.biomedcentral.com"، إلى أنّ استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل قد يدعم إدارة الوزن عن طريق زيادة استهلاك طاقة الجسم وحرق الدهون، وقمع الشهية، وتحسين تكوين ميكروبيوم الأمعاء.
    في المقابل، أشارت إحدى المراجعات لعام 2022، إلى أنه في حين أن الأطعمة الحارة التي تحتوي على الكابسيسين قد تقلل من الشهية، إلا أنها لا تحمي من السمنة على المدى الطويل.
    ويعتقد الباحثون أن الأطعمة الحارة تزيد من الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والأطعمة الغنية بالكربوهيدرات لتخفيف الإحساس بالحرقة. ومن المرجح أن تكون الأطعمة الحارة عبارة عن لحوم، مما قد يُساهم في زيادة الوزن.
    4. إطالة العمر
    قد تكون أكثر الفوائد الواعدة للأطعمة الغنية بالتوابل، هي قدرتها على إطالة العمر، نتيجة تأثيرات الكابسيسين المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات.
    ووجدت مراجعة واحدة لعام 2021 في أربع دراسات قائمة على فحص العلاقة بين استهلاك الطعام الحار (الفلفل الحار، صلصة الفلفل الحار، أو زيت الفلفل الحار) والوفيات، أنّه بالمقارنة مع أولئك الذين لا يستهلكون الأطعمة الغنية بالتوابل بانتظام، فإن المستهلكين المنتظمين لديهم خطر أقل بنسبة 12% من الوفيات لجميع الأسباب.
    كما ربطت مراجعة أخرى لعام 2015، بين استهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل وانخفاض مخاطر الوفاة لأسباب محددة مثل: السرطان، وأمراض القلب الإقفارية، وأمراض الجهاز التنفسي.
    ما هي مخاطر الأطعمة الحارة؟
    بشكل عام، تعتبر الأطعمة الغنية بالتوابل آمنة عند تناولها باعتدال. ومع ذلك، فإن الكميات الكبيرة من الكابسيسين قد تسبب أعراضًا مزعجة في الجهاز الهضمي، ترصدها مجلة "هيلث" (health.com) فيما يلي:
    حرقة في المعدة؛
    الغثيان؛
    التقيؤ؛
    الإسهال؛
    آلام في المعدة.
    وقد تكون هذه الأعراض أكثر حدة لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، غير المعتادين على تناول الأطعمة الغنية بالتوابل بانتظام.
    كما ربطت الدراسات بين تناول الفلفل الحار والأطعمة الغنية بالتوابل وتشنّجات الساق، والطفح الجلدي، والشرى.
    وعلى الرغم من أن الأطعمة الحارة قد تقدم العديد من الفوائد الصحية الواعدة، فمن المهم تناولها كجزء من نظام غذائي متوازن وبطريقة صحية.
    كيف تزيد من قدرتك على تحمّل تناول التوابل؟
    إذا لم تكن معتادًا على تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالتوابل، وترغب في تحسين قدرتك على التحمل، اتبع النصائح التالية:
    ابدأ بإضافة قليل من رقائق الفلفل الأحمر إلى وجباتك المفضلة لترى كيف يتحملها جسمك.
    ابدأ بزيادة الكمية تدريجيًا من خلال تناول الفلفل المعتدل بكمية أقل من الكابسيسين. وعندما تشعر بأن حواس التذوق لديك قد اعتادت على مستوى التوابل الحالي، قم بتضمين التوابل أو الفلفل الحار تدريجيًا.
    كثّف من تناول الأطعمة الغنية بالتوابل كي يعتاد لسانك على الإحساس بالحر.
    استعن بمشروب بارد خلال تناول الأطعمة الحارة. وتُشير الدراسات إلى أن الحليب هو الخيار الأفضل لتقليل حرقة الفم من الكابسيسين. وإذا لم تكن من محبي الحليب، فإن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الفاكهة المحلاة يمكن أن تقلل بشكل كبير من الحرقة بسبب محتواها من السكروز.
يعمل...
X