ولدت “ميلينا جيسينسكا” في “براغ” في أغسطس 1896 ، وكان والدها جراح أسنان معروف وأستاذ في جامعة “براغوز شارلي” ، وتوفت والدتها وهي في عمر 13 عاما ، وكانت تعمل “ميلينا” مترجمة لكتابات “كافكا” للغة التشيكية ، وكان عملها هذا هو السبب الرئيسي لتبادل الرسائل بينهما عام 1920، وقد كانت مقاومة للاحتلال النازي لبلادها ، وقام النازيون بإلحاقها بمخيم للمعتقلين الذين ساعدوا اليهود ، وماتت في 1944 ، وقد كان “فرانز كافكا” في السادسة والثلاثين حين تعرف عليها وقامت ميلينا بترجمة كتابه “الفحام” ، وقد مرض بالسل وتوفى في عمر الأربعين .
في الطبعة الأولى لكتاب “رسائل إلى ميلينا” وصفها الناشر ويلي هاس في شبابها بالتالي: “كان يخيل لمرافقيها، وكأنها امرأة نبيلة من القرن السادس عشر، أو السابع عشر، تضفي على اللحظة طابعاً إيطالياً قديماً، وكأنها تعيش في رواية قديمة مع دوق جسور مقدام، ذكي، لكن طبيعتها المتهورة، كانت تطفو عندما يسوقها قلبها … ولطالما هذا ما حدث في شبابها، كانت غامضة وطيبة إلى حد الخيال، تأسر القلوب بغموض عجيب”.
كانت ميلينا أيضاً مصابة بمرض رئوي، وتعاني من مشاكل صحية في صدرها، ومن تعب وكلال وتشوه في قدميها بعد ولادة ابنتها الثانية، وذلك ظل مثل عاهة لازمتها حتى أواخر حياتها، وربما كان حتى المرض جامعاً لكليهما، من حيث مواساة بعضهما من خلال الرسائل الكثيرة، والمتواترة يوماً بعد آخر.
في الطبعة الأولى لكتاب “رسائل إلى ميلينا” وصفها الناشر ويلي هاس في شبابها بالتالي: “كان يخيل لمرافقيها، وكأنها امرأة نبيلة من القرن السادس عشر، أو السابع عشر، تضفي على اللحظة طابعاً إيطالياً قديماً، وكأنها تعيش في رواية قديمة مع دوق جسور مقدام، ذكي، لكن طبيعتها المتهورة، كانت تطفو عندما يسوقها قلبها … ولطالما هذا ما حدث في شبابها، كانت غامضة وطيبة إلى حد الخيال، تأسر القلوب بغموض عجيب”.
كانت ميلينا أيضاً مصابة بمرض رئوي، وتعاني من مشاكل صحية في صدرها، ومن تعب وكلال وتشوه في قدميها بعد ولادة ابنتها الثانية، وذلك ظل مثل عاهة لازمتها حتى أواخر حياتها، وربما كان حتى المرض جامعاً لكليهما، من حيث مواساة بعضهما من خلال الرسائل الكثيرة، والمتواترة يوماً بعد آخر.