شارلمان
chrlemagne
٧٤٢ - ٨١٤ م
الامبراطور شارل الكبير أو ( شارلمان ) ملك الفرنجة وفاتح سكسونيا ومؤسس الامبراطورية الرومانية المقدسة وأحد الحكام الاوائل في تاريخ أوروبا .
ولد شارلمان في عام ٧٤٢ في مكان غير معروف تماما ولكن يحتمل ان يكون قرب مدينة آخن التي اصبحت عاصته فيما بعد . وكان والده يدعى بيبن القصير وكان جده شارل مارتيل زعيم الفرنجية العظيم الذي انتصر على العرب عام ٧٣٢ في معركة بواتيه أو بلاط الشهداء . وقد اسرة مالكة. جديدة سميت باسم العائلة الكارولنجية ( على اسم شرلمان ) . وتوفي بيبين عام ٧٦٨ وقسمت مملكة الفرنجية بين شارل وأخيه كارلومان ولحسن حظ شارل وحظ الوحدة الفرنجية ،فان كارلومان توفى فجأة عام ۷۷۱ وبذلك اصبح شارل وهو في التاسعة والعشرين الحاكم المطلق لمملكة الفرنجة جميعها التي كانت أقوى دولة في أوروبا الغربية .
عند اعتلاء شارلمان العرش كانت مملكة الفرنجة تتألف مما يدعى الآن فرنسا وبلجيكا وسويسرا بالاضافة الى بعض المناطق من هولنده والمانيا . وحاول شارلمان توسيع رقعة مملكته . وقد كانت زوجة أخيه المتوفي كارلومان قد التجأت الى مملكة اللومبارد فطلق شارلمان زوجته اللومباردية ، وقاد جيشه الى لومبارديا وشمال ايطاليا وفي عام ٧٧٤ كان اللومبارد قد هزموا جميعا هزيمة ساحقة ، وضم شمالي ايطاليا الى املاكه وقد وقعت زوجة أخيه واطفالها اسرى بين يديه ولم يرهم احد بعد ذلك .
ان من اهم واصعب الاعمال التي قام بها شارلمان هو هزيمة السكسون في شمال المانيا وقد احتاج فتح تلك البلاد الى ١٨ حملــــة * عسكرية وكانت العوامل الدينية تلعب دورها في هذه الحرب ، فقد كان السكسون وثنيين أما شارلمان فأراد ان يدخل الديانة الكاثوليكية الى بلاد السكسون الوثنيين وكان يقتل كل وثني يرفض الدخول في المسيحية .
حارب شارلمان ايضا في جنوبي المانيا وجنوب غرب فرنسا للسيطرة على تلك المناطق . وآخر المناطق التي فتحها كانت منطقة (آفار) وكانوا شعبا آسيويا قريبين من ( الهون ) يشغلون أرضا كبيرة فيما ندعوه الآن هنغاريا ويوغوسلافية وقد قهر شارلمان جيش الآفار . حاول شارلمان غزو اسبانيا حيث كان العرب لكنه فشل ونتيجة لحروبه الكثيرة ، فقد حاول أن يوحد أوروبا الغربية . وقد حارب في ٥٤ حملة خلال الخمس والاربعين سنة التي حكمها .
يذكر التاريخ العربي انه حصلت مراسلات بين شارلمان وهارون الرشيد في بغداد وقد أرسل هارون الرشيد هدايا لشارلمان منها ساعة مائية كلما مرت ساعة تخرج جنودا بعدد الساعة المطلوبة وتدق وقد كان لهذه الساعة وقع على الحضور من حاشية شارلمان ووزرائه لدرجة انهم هربوا واعتبروا ان ذلك من عمل الجن .
تعليق