Rim Turkmani
رمضان كريم
الصورة لمجموعة قناديل كانت تستخدم لإنارة المساجد في #سوريا و ##مصر في النصف الأول من القرن الرابع عشر أثناء حكم المماليك.
أخذت الصورة الأسبوع الماضي في متحف فيكتوريا وألبرت في لندن والذي يحتوي على قسم للفن الإسلامي غني بالمقتنيات الساحرة والفريدة.
كان التقليد المملوكي أن تتضمن زخرفة القنديل آية قرآنية في القسم الأعلى من القنديل وإشارة إلى المتبرع الذي تبرع بالقنديل في القسم الأسفل.
القنديل الذي في أعلى يسار الصورة مثلاً (والذي توجد له صورة منفردة في التعليقات) يتضمن اسم المتبرع آقبغا بن عبد الواحد الناصري في القسم الأسفل للقنديل و في قسمه الأعلى الآية رقم (36) - من سورة النور
"فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ"
آقبغا بن عبد الواحد الناصري كان من حاشية السلطان الناصر محمد بن قلاون الذي ولاه عدة مناصب في مصر قبل تسوء العلاقة بينهما ويحبسه السلطان ويستولي على أموله. عندما تغير السلطان تم الافراج عنه انتقل للعيش في سوريا
حيث شغل عدة مناصب منها ولاية #حمص .
كان آقبغا سيء السمعة, ظالماً وطاغياً لكن الأوابد الأثرية تخلد اسمه مثل هذا القنديل و المدرسة الأقبغاوية التي أسسها في القاهرة, وتنسى أسماء الفنانين والحرفيين والمعماريين الذين أبدعوا هذه الأوابد.