ازوکا
asoka
۳۰۰ ق . م - ۲۳۲ ق.م
يعتبر أزوكا أهم ملك في تاريخ الهند وكان الثالث في السلالة المورية وحفيد مؤسس هذه السلالة تشاندرا غوبتا موريا وكان تشاند راغبوتا قائدا عسكريا استولى على معظم الهند الشمالية في السنوات التي تلت حملة الاسكندر وبهذا يكون المؤ. الأول لإمبراطورية كبيرة في الهند .
لا نعرف سنة مولد أوزكا ومن المحتمل ان تكون حوالي ۳۰۰ ق.م وقد اعتلى أوزكا العرش حوالي عام ۲۷۳ ق .م وفي أول الأمر حاول ان يتتبع خطوات جده ويوسع أراضيه بالاعمال العسكرية ، ولكن عندما رأى أنه قتل حوالي مئة ألف انسان وعدد اكبر قد جرحوا ، ثاب أزوكا الى رشده وقرر الا. يتمم الفتوحات العسكرية للهند بل بالعكس قرر ان ينبذ كل الاعمال الحربية العدوانية فاعتنق الفلسفة البوذية وحاول ان يمارس فضائل الدارما ) وهي الصفة الجوهرية في الدين البوذي وهي تشمل الصدق والرحمة واللاعنف .
وفي السير على نفس المستوى نجد ان أزوكا نبذ الصيد وأكل اللحوم واصبح نباتيا وقد اسس المستشفيات وملاجيء للحيوانات وخفف حدة كثير من القوانين الظالمة وبنى الطرق وشجع الري وعين موظفين يدعون ( موظفوا الدارما ) ليثقفوا الناس في الامور الدينية والتقوى ويشجعوا المعاملات والعلاقات البشرية الودية وقد كان يتسامح مع الاديان ولكنه كان يشجع البوذية بصورة خاصة التي زادت شعبيتها في عهده وقد ارسلت رسل التعليم الى . الجهات الاجنبية ولكنهم نجحوا بصورة خاصة في سيلان .
وقد أمر بأن تنقش أوصاف حياته وسياسته على الصخور وعلى أعمدة حجرية خلال أقاليم مسلكته الكبيرة وكثيراً من تلك الانصاب ، بقيت حتى يومنا هذا . وان توزيعها الجغرافي يعطينا فكرة عن اتساع دولة أزوكا . والنقوش عليها هي مصدر رئيسي لمعرفة حياته واعماله . وتعتبر هذه الاعمدة ايضا اعمالا فنية فائقة .
وبعد خسين سنة من وفاة أزوكا انحلت الامبراطورية المورية ولم تستعد قوتها أبدا . ولكن وبسبب دعم البوذية نجد أن تأثير الزوكا على العالم كان كبيرا فعندما اعتلى ازوكا العرش كانت البوذية دينا محليا قليل الاهمية ليس له شعبية الا في شمال غربي الهند ولكن عند موته كان للبوذية اتباع في جميع ا انحاء الهند وكانت تنتشر في بلدان مجاورة كثيرة ويعتبر الزوكا المسؤول الاول ( بعد غوتاما نفسه ) عن تطور البوذية الى دين عالمي واسع الانتشار .
تعليق