الكسندر جراهام بیل
alexander graham bell
١٨٤٧ - ١٩٢٢
ولد الكسندر جراهام بيل مخترع الهاتف في ادنبرة في اسكتلندة أنه قضى بضع سنوات فقط في المدارس الرسمية فقد تثقف ثقافة حسنة على يد عائلته ونفسه . وقد ظهر ميله لتوليد الاصوات الملفوظة بشكل طبيعي وذلك لأن والده كان خبيرا في تشريح الاصوات و اصلاح الكلام وتعليم الصم والبكم .
انتقل بيل الى بوسطن في ولاية ماساشوستس في الولايات المتحدة عام ١٨٧١ وهنالك شرع في عمل اكتشافاته التي أوصلته الى اختراع الهاتف وقد قدم طلبا للحصول على براءة الاختراع في شباط عام ١٨٧٦ فنالها بعد بضعة أسابيع . ومن الطريف أن نقول أن شخصا آخر قد قدم طلبا لنيل براءة لاختراع مشابه في نفس اليوم الذي قدم بيل طلبه ولكن كان متأخرا ساعة واحدة من الزمن .
وبعد أن أعطي براءة الاختراع عرض أول هاتف في معرض ولاية فيلادلفيا وقد أثار اختراعه اهتمام جماهير الشعب واستحق التقدير ونال جائزة .
ومع ذلك فقد رفضت شركة اتحاد البرق الغربية شراء هذا الاختراع بمبلغ . ۱۰۰٫۰۰۰ دولار ولذلك عمد بيل ورفقاؤه في تموز عام ١٨٧٧ الى تشكيل شركة لأنفسهم وهي جدة شركة الهاتف والبرق الغربية الاميركية الشهيرة في هذه الأيام، وقد أحرز الهاتف نجاحاً تجارياً سريعاً ومنقطع النظير وان الشركة المذكورة هي الآن من أنجح شركات القطاع الخاص في العالم .
بيد أن بيل وزوجته التي كانت تمتلك ١٥% من أسهم الشركة لم يكونا يدركان كم ستكون ارباح الشركة . ففي خلال شهر أصبح سعر السهم في البورصة ( ٢٥٠ ) دولارا ثم ارتفع الى ۱۰۰۰ دولار الواحد في شهر تشرين الثاني ( وكانت زوجته ترجوه ان . بـ ٦٥ دولارا قبل بضعة أشهر لانها لم تكن تدري ان السهم سوف يرتفع بهذا الشكل ) .
وفي عام ۱۸٨١ باعا وبدون تعقل حوالي ثلث اسهمهما الباقية ومع ذلك قفي عام ۱۹٣٣ أصبحت قيمة أسهمهما حوالي مليون دولار .
ومع أن اختراع الهاتف جعل من بيل رجلا ثريا إلا أن ذلك لم يسبب له تراخيا أو كسلا في استئناف أبحاثه العلمية ، وقد نجح في عدة اختراعات مفيدة مع أنها أقل أهمية من الهاتف . وكانت اهتماماته متوزعة ومختلفة ولكن اهتمامه الرئيسي كان مساعدة الصم والبكم كانت زوجته بنتأصماء كان قد علمها وقد انجبا صبيين وابنتين ولكن مات كلا الصبيين وهما أطفال وفي عام ۱۸۸۲ أصبح بيل مواطناً أميركياً وتوفي عام ١٩٢٢ .
ان تقييم تأثیرات بيل يعتمد على أهمية الهاتف في العالم وفي رأي الكاتب أن درجة تقييمه هي عالية جداً وذلك لأن قليلاً جداً من الاختراعات تستعمل في الوقت الحاضر بشكل واسع كالهاتف وندر أن حظي أي اختراع بالتأثير والاهتمام العظيم الذي حظ به الهاتف في حياة البشر اليومية .
وقد صنف المؤلف ( بيل ) تحت تصنيف ماركوني وذلك لأن الراديو اختراع متعدد الجوانب ويعتبر أهم من الهاتف أي أن أية محادثة نجري بواسطة الهاتف يمكن ان تنقلب الى محادثة بواسطة الراديو والعكس غير صحيح وان الاتصال مع الطائرات في الجو لا يمكن ان يتم بواسطة الهاتف بل بواسطة الراديو .
واذا اعتبرنا هذه النقطة بالذات لوجدنا أنه يجب تصنيف بيل بمرتبة أخفض بكثير من ماركوني ولكن الحقيقة ان هنالك ميزتين للهاتف الأولى انه لا يمكن استبدال جميع الشبكات الهاتفية في العالم بشبكات اذاعية ثانيا ، ان الطريقة الاساسية التي ابتدعها بيل لتوليد الصوت في سماعة انهاتف اقتبست و استعملت على يد مخترعي سماعة الراديو والمسجلات والوسائل الأخرى ولذلك فان الكسندر جراهام بيل يعتبر أقل بدرجة فقط من ماركوني .
تعليق