لودفيج فان بيتهوفن
ludwig van beethoven
۱۸۲۷ - ۱۷۷۰
ولد لودفيج فان بيتهوفن أعظم المؤلفين الموسيقيين قاطبة في عام ۱۷۷۰ في مدينة ( بون) في ألمانيا وقد ظهرت مواهبه في سن مبكرة وتعود أول أعماله المكتوبة الى عام ۱۷۸۳ وقد زار فيينا وهو : صغير حيث تعرف على موزارت ولكن لمدة قصيرة وفي عام ۱۷۹۲ رجع الى فيينا وتتلمذ لمدة من الزمن على استاذه هايدن الذي كان أشهر مؤلف موسيقي في فيينا في ذلك العهد ( وكان موزارت قد توفي في السنة السابقة ) وهكذا فقد كان بيتهوفن مجبرا على أن يقيم في فيينا عاصمة العالم الموسيقية في ذلك الزمن بقية حياته .
وقد أثرت موهبة بيتهوفن كعازف على البيانو على كل من سمعه واشتهر كعازف واستاذ ثم أصبح مؤلفا موسيقيا وافر الانتاج . وقد استطاع ان يبيع انتاجه للناشرين بكل سهولة وذلك لنمو شهرته السريع . وعندما قارب بيتهوفن الثلاثين من العمر أخذت أعراض الصمم تظهر عليه وقد تأثر بتهوفن بهذه الاعراض المنذرة بالشؤم وفكر لمدة من الزمن في الانتحار .
وان الاعوام الواقعة بين ۱۸۰۲ - ۱۸۱۵ تعتبر احيانا الفترة الوسطى في حياة بيتهو فن الفنية وفي أثناء هذه الفترة وحالما بدأ صممه يزيد باستمرار بدأ ينسحب تدريجيا اجتماعيا وهذا ماجعل الناس يعتقدون أنه أصبح مبغضا ومضجرا . وقد حدثت بضعة علاقات درامية بينه وبين عدة سيدات هذه العلاقات انتهت بشكل غير سعيد ولم يتزوج بيتهوفن أبدا .
استمر انتاج بيتهوفن الموسيقي في غزارته رغم صممه واستمر في النجاح . وفي أواخر الأربعينات من عمره أصبح صممه كاملا وكنتيجة لذلك لم يعد يعزف في حفلات عامة وانسحب اجتماعيا وأصبحت أعماله أقل وصعب فهمها . وقد أصبح يؤلف لنفسه ولبعض المستمعين المثاليين في المستقبل وقد زعم بعضهم انه قال لبعض نقاده : « انني لا أعزف لكم ولكن للأجيال القادمة » .
إنه من سخريات القدر أن يصاب أعظم مؤلف موسيقي بالصمم ، ولكن الحقيقة أعظم من الخيال فقد كانت الاعمال التي أنجزها بيتهوفن من حياته تعتبر من أهم وأرقى تحفه وروائعه الموسيقية وقد توفي بيتهوفن في عام ۱۸۲٧ في فيينا في السابعة والخمسين من العمر .
وقد اشتمل انتاج بيتهوفن على تسع سيمفونيات واثنتين وثلاثين سوناتا على البيانو وخمس كونشرتات للبيانو وعشر سوناتات للبيانو والكمان وسلسلة من الموسيقى الوترية والموسيقى الصوتية وموسيقى المسارح وكثير غيرها . وان الكيف في موسيقاه أعظم من الكم ، فموسيقاه يشترك بها الشعور المرهف مع الكمال الفني في التأليف والتصميم وقد أظهر بيتهوفن ان الموسيقى التلحينية لا يجب أن تعتبر موسيقى ثانوية في أهميتها وقد رفعت موسيقاه هذه الموسيقى الى أعلى درجات الفن .
كان بيتهوفن موسيقياً أصيلاً وإن كثيراً من التغيرات التي أحدثها كان لها تأثيرات دائمة فقد زاد من عدد الفرقة الموسيقية وزاد في طول السمفونية ووسع مداها باظهار امكانيات البيانو ، وساعد على رفع البيانو الى مرتبة الآلة الموسيقية الفائقة الاهمية ويعتبر بيتهوفن حلقة الانتقال بين الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى الرومانسية وان أعماله . إلهام للكثيرين من عباقرة الرومانسية .
تعليق