آدم سميث
adam smith
۱۷۹۰ – ۱۷۲۳
ولد آدم سميث الشخصية الرائدة في تطور النظريات الاقتصادية في عام ١٧٢٣ في مدينة كير كالدي وهي مدينة في اسكتلدة وفي شبابه درس في جامعتي اكسفورد وكامبردج ومن عام ١٧٥١ حتى عام ١٧٦٤ ظل أستاذ الفلسفة في جامعة غلاسكو . وفي أثناء عمله هناك نشر أول كتاب له « نظرية الوجدان الاخلاقي » الذي جلب له السمعة والشهرة في الدوائر العلمية ، ، ومع ذلك فان شهرته الدائمة تتركز بشكل رئيسي في كتابه العظيم « سؤال عن طبيعة وأسباب ثروة الأمة » الذي نشر في عام ١٧٧٦ وقد نجح هذا الكتاب نجاحا عظيما ، وفي أثناء بقية حياته نال سميث الشهرة والاحترام ، وقد توفي في مدينة كير كالدي في عام ١٧٩٠ دون ان يتزوج .
لم يكن آدم سميث أول شخص كرس نفسه لدراسة النظريات الاقتصادية ، ولكنه كان أول من صنع نظرية شاملة في الاقتصاد كانت أساس التقدم في المستقبل لعلم الاقتصاد ولهذا فمن العدل أن نقول أن كتاب ثروة الامة هو نقطة الانطلاق بالنسبة للدراسات الحديثة في الاقتصاد السياسي .
ان أحد انجازات هذا الكتاب هو أنه أوضح كثيرا من الالتباسات القديمة . وقد كان سميث ضد النظرية التجارية القديمة التي كانت تؤكد أهمية حيازة الدولة لكميات كبيرة من السبائك الذهبية ، وكذلك رفض في كتابه وجهة النظر القائلة بأن الأرض هي المنبع الرئيسي للقيمة ، وبدلا ذلك ركز على أهمية العمل ، وعلى الزيادة في الانتاج التي يمكن الحصول عليها بواسطة تقسيم | العمل . ثم هاجم المجموعات القديمة للحكومات الاستبدادية وتقييداتها الاعتباطية التي توقف وتعيق التوسع الصناعي .
وكانت الفكرة الرئيسية في كتاب « ثروة الامة » هي أن السوق الحر هو فعلا ذي ميكانيكية منظمة ذاتيا . وهو يميل أتوماتيكيا لانتاج المثال نوع وكمية البضائع المرغوب بها والمطلوبة من قبل المجتمع ، على سبيل .. لنفترض وجود نقص في المنتوجات المرغوب بها ، ففي هذه الحالة من الطبيعي أن يزداد سعرها ، وهذا السعر المرتفع يؤدي الى أرباح أعلى لأولئك الذين ينتجون تلك البضاعة . وبسبب الأرباح العالية فان منتجين آخرين سيتحولون الى انتاج هذه المادة أيضا .
من من المجتمع وان الزيادة في الانتاج سوف تخفف النقص الأصلي ، وفوق ذلك فان المواد الزائدة بالاضافة الى المنافسة بين الصناع المختلفين تميل ل المادة الى الشن الطبيعي ، ولم يبادر أحد . ذلك فان المشكلة قد حلت ، فان كل شخص حسب أقوال سميث ( ينوي فقط أن يحصل على أرباحه ، ولكنه يقاد بواسطة يد خفية لتشجيع الوصول الى غايته التي هي لیست جزءا من نواياه . وبملاحقة مصالحه الخاصة فهو يعزز مصالح المجتمع اكثر بشكل أكثر فعالية مما لو انه كان ينوي أن يعززه ) .
عدا عن قضية صحة وجهات نظر آدم سميث أو عدم صحتها أو عدا عن نفوذه وتأثيره على النظريات الاقتصادية التي تلت عهده ، فان القضية الهامة بالنسبة لآدم سميث هي تأثيره على تشاريع وسياسات الدول . فقد كتب كتابه « ثروة الامة » بمهارة ووضوح واصبح واسع الشهرة وقد أثرت أفكاره بوجوب عدم تدخل الحكومات بالمسائل التجارية والعمل و بوجوب تخفيض التعرفات الجمركية أثرت هذه الآراء على السياسات الدولية خلال القرن التاسع عشر بأجمعه ، حتى أننا لا نزال نشعر بتأثيرها حتى هذه الأيام .
ولكن معظم نظريات آدم سميث الاقتصادية ومعظم أفكاره أصبحت قديمة وحلت محلها نظريات جديدة ولذلك فان أهمية آدم سميث تنحصر في كونه المؤس الأول للنظريات الاقتصادية وهو الذي لفت النظر الى جعل هذه النظريات جديرة بالدرس والاعتبار .
تعليق