كينغ (مارتن لوثر) King (Martin Luther-) - King (Martin Luther-)
كينغ (مارتن لوثر ـ)
( 1929 ـ 1968)
مارتن لوثر كينغ Martin Luther King قسيس أمريكي من أصل إفريقي، ناضل ضد التمييز العنصري، الذي بلغ أوجه في فترة الخمسينات والستينات من القرن العشرين، وكان من أبرز دعاة الحقوق المدنية للأمريكيين الأفارقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولد في مدينة أطلنطا بولاية جورجيا لأب قسيس في الكنيسة المعمدانية، وفي سن الـ 18 بدأ دراسة اللاهوت ليصبح قسيساً، فتخرج في كلية مورهاوس Morehouse college في مسقط رأسه، ثم درس في معهد كروزر اللاهوتي Crozer Theological Seminary في بنسلفانيا، وما لبث أن حاز شهادة الدكتوراه من جامعة بوسطن عام 1955.
تأثر بفلسفة المهاتما غاندي عن «اللاعنف»، ورأى أنه يمكن تطبيقها في إطار مسيحي بروتستنتي معاصر.
في أواخر عام 1955 اعتقلت امرأة من أصل إفريقي في مدينة مونتغمري Montgomery في ولاية ألاباما، لأنها رفضت التقيد بالقوانين التي تفصل مقاعد الأفارقة عن مقاعد البيض في الحافلات، وكانت هذه الحادثة بداية تحرك شامل للجمعيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان للأمريكيين من أصل إفريقي، واختير كينغ زعيماً لهذا التحرك، دعا كينغ أنصاره إلى مقاطعة ركوب الحافلات، كما دعا في جميع خطاباته الجماهير إلى السكينة والهدوء، مع كل ما يتعرضون له من استفزاز واضطهاد وذلك تطبيقاً لمبدأ اللاعنف الذي يؤمن به.
نجحت المقاطعة بعد عام، وأصدرت المحكمة العليا في ألاباما القوانين التي تلغي التمييز العنصري في الحافلات، وإثر هذا النجاح بات كينغ معروفاً في الولايات المتحدة ولاقت المبادئ التي دعا إليها القبول في أوساط الأمريكيين من أصل إفريقي وأخذت تنظيماتهم بالتحرك أكثر.
في عام 1963، وعندما كان يقود مظاهرة للمطالبة بإلغاء التمييز العنصري في المتاجر والمطاعم والفنادق وغيرها، استخدمت الشرطة العنف في تفريق المتظاهرين، وجرحت كثيرين منهم واعتُقل كينغ مع عدد كبير من أنصاره، وفي سجنه كتب مؤلفه الشهير «رسالة من سجن برمنغهام» Letter from Birmingham Jail، وهي عرض مختصر لفلسفته الأخلاقية وفلسفة اللاعنف من وجهة نظره الخاصة.
وبعد إطلاق سراحه استمر في تنظيم التحركات لإجبار الحكومة الاتحادية على إصدار قوانين تلغي التمييز العنصري بصوره كافة، وكان أبرزها المسيرة التي دعا فيها جميع المعارضين للتمييز العنصري من جميع أنحاء البلاد ومن جميع الأديان والأعراق، إلى التجمع في واشنطن العاصمة، فلبّى نحو 250 ألف شخص دعوته، وقاد هو المسيرة بنفسه مع عدد من أبرز دعاة الحقوق المدنية، وهناك ألقى خطبة بدأها بجملة أصبحت شعاراً وطنياً «عندي حلم» I have a dream. وقاد عام 1965 نحو 25 ألف شخص من مدينة سلما Selma إلى مدينة مونتغمري، فيما أسماه «مسيرة الحرية» March The Freedom.
حاز كينغ جائزة نوبل للسلام عام 1964 تقديرا ًلجهوده في مكافحة التمييز العنصري بالوسائل السلمية، وعندما نشبت حرب ڤييتنام عام 1967 كان في مقدمة المنتقدين لها والداعين إلى السلام.
في السنوات الأخيرة تعرضت سياسته لانتقادات القيادات الجديدة للمجتمع الأمريكي المتحدر من أصول إفريقية، بدعوى بطئها وعدم فعاليتها، لكنه أعلن في بداية عام 1968 عن حملة «الفقراء» لمكافحة الفقر عند جميع الأعراق والأديان.
ذهب إلى مدينة ممفيس Memphis ليقود مظاهرة عمال التنظيفات المضربين وكان أغلبهم من السود، فاغتيل هناك عندما كان يلقي خطبة من شرفة فندق.
نجح كينغ في جذب أنظار الرأي العام العالمي إلى مشكلة التمييز العنصري في أمريكا، وبعد أن كانت مسألة محلية أصبحت عالمية وبدأت تأخذ طريقها إلى الحل، حتى أصدرت الحكومة الاتحادية القوانين التي ألغت التمييز العنصري رسمياً، وبذلك تحقق حلم كينغ أخيراً.
لميس الخباز
كينغ (مارتن لوثر ـ)
( 1929 ـ 1968)
مارتن لوثر كينغ Martin Luther King قسيس أمريكي من أصل إفريقي، ناضل ضد التمييز العنصري، الذي بلغ أوجه في فترة الخمسينات والستينات من القرن العشرين، وكان من أبرز دعاة الحقوق المدنية للأمريكيين الأفارقة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولد في مدينة أطلنطا بولاية جورجيا لأب قسيس في الكنيسة المعمدانية، وفي سن الـ 18 بدأ دراسة اللاهوت ليصبح قسيساً، فتخرج في كلية مورهاوس Morehouse college في مسقط رأسه، ثم درس في معهد كروزر اللاهوتي Crozer Theological Seminary في بنسلفانيا، وما لبث أن حاز شهادة الدكتوراه من جامعة بوسطن عام 1955.
تأثر بفلسفة المهاتما غاندي عن «اللاعنف»، ورأى أنه يمكن تطبيقها في إطار مسيحي بروتستنتي معاصر.
في أواخر عام 1955 اعتقلت امرأة من أصل إفريقي في مدينة مونتغمري Montgomery في ولاية ألاباما، لأنها رفضت التقيد بالقوانين التي تفصل مقاعد الأفارقة عن مقاعد البيض في الحافلات، وكانت هذه الحادثة بداية تحرك شامل للجمعيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان للأمريكيين من أصل إفريقي، واختير كينغ زعيماً لهذا التحرك، دعا كينغ أنصاره إلى مقاطعة ركوب الحافلات، كما دعا في جميع خطاباته الجماهير إلى السكينة والهدوء، مع كل ما يتعرضون له من استفزاز واضطهاد وذلك تطبيقاً لمبدأ اللاعنف الذي يؤمن به.
نجحت المقاطعة بعد عام، وأصدرت المحكمة العليا في ألاباما القوانين التي تلغي التمييز العنصري في الحافلات، وإثر هذا النجاح بات كينغ معروفاً في الولايات المتحدة ولاقت المبادئ التي دعا إليها القبول في أوساط الأمريكيين من أصل إفريقي وأخذت تنظيماتهم بالتحرك أكثر.
في عام 1963، وعندما كان يقود مظاهرة للمطالبة بإلغاء التمييز العنصري في المتاجر والمطاعم والفنادق وغيرها، استخدمت الشرطة العنف في تفريق المتظاهرين، وجرحت كثيرين منهم واعتُقل كينغ مع عدد كبير من أنصاره، وفي سجنه كتب مؤلفه الشهير «رسالة من سجن برمنغهام» Letter from Birmingham Jail، وهي عرض مختصر لفلسفته الأخلاقية وفلسفة اللاعنف من وجهة نظره الخاصة.
وبعد إطلاق سراحه استمر في تنظيم التحركات لإجبار الحكومة الاتحادية على إصدار قوانين تلغي التمييز العنصري بصوره كافة، وكان أبرزها المسيرة التي دعا فيها جميع المعارضين للتمييز العنصري من جميع أنحاء البلاد ومن جميع الأديان والأعراق، إلى التجمع في واشنطن العاصمة، فلبّى نحو 250 ألف شخص دعوته، وقاد هو المسيرة بنفسه مع عدد من أبرز دعاة الحقوق المدنية، وهناك ألقى خطبة بدأها بجملة أصبحت شعاراً وطنياً «عندي حلم» I have a dream. وقاد عام 1965 نحو 25 ألف شخص من مدينة سلما Selma إلى مدينة مونتغمري، فيما أسماه «مسيرة الحرية» March The Freedom.
حاز كينغ جائزة نوبل للسلام عام 1964 تقديرا ًلجهوده في مكافحة التمييز العنصري بالوسائل السلمية، وعندما نشبت حرب ڤييتنام عام 1967 كان في مقدمة المنتقدين لها والداعين إلى السلام.
في السنوات الأخيرة تعرضت سياسته لانتقادات القيادات الجديدة للمجتمع الأمريكي المتحدر من أصول إفريقية، بدعوى بطئها وعدم فعاليتها، لكنه أعلن في بداية عام 1968 عن حملة «الفقراء» لمكافحة الفقر عند جميع الأعراق والأديان.
ذهب إلى مدينة ممفيس Memphis ليقود مظاهرة عمال التنظيفات المضربين وكان أغلبهم من السود، فاغتيل هناك عندما كان يلقي خطبة من شرفة فندق.
نجح كينغ في جذب أنظار الرأي العام العالمي إلى مشكلة التمييز العنصري في أمريكا، وبعد أن كانت مسألة محلية أصبحت عالمية وبدأت تأخذ طريقها إلى الحل، حتى أصدرت الحكومة الاتحادية القوانين التي ألغت التمييز العنصري رسمياً، وبذلك تحقق حلم كينغ أخيراً.
لميس الخباز