تويت
كليات مجتمع Community college - Ecole universitaire communautaire
كليات المجتمع
كلية المجتمع community college هي مؤسسة تعليمية تقدم التعليم العالي المتوسط أي التعليم الذي يبدأ بعد المرحلة الثانوية ولا يمتد إلى نهاية المرحلة الجامعية بل يقتصر على سنتين دراسيتين. وهي بذلك تشبه الكلية المتوسطة الشاملة والكلية المتوسطة المتخصصة اللتين وجدتا قبلها وعدتا أصلاً لها، إلا أنها تميزت من هذه المؤسسات بصلتها المباشرة بحاجات المجتمع إلى القوى العاملة المؤهلة تأهيلاً يزيد من حيث التخصص والتعمق على مستوى التعليم الثانوي، ولا يبلغ مستوى الإجازة الجامعية؛ وبصلتها أيضاً برغبة فئة عريضة من الخريجين في المرحلة الثانوية في الحصول على تعليم قصير المدة يؤهلهم للعمل ويتيح لهم فرصاً أوسع للحصول عليه. وهذه الصلة المباشرة بالمجتمع دفعت إلى تسميتها كلية المجتمع. إلا أن هذا التميز لم يعد قائماً بدقة ووضوح بعد أن سلكت الكليات المتوسطة والمعاهد المتوسطة النهج ذاته في الارتباط بحاجات الأفراد والمجتمع.
في التنظيم المؤسسي والإداري لكليات المجتمع هنالك أنموذج يربطها بالجامعة ويجعلها جزءاً منها، ويقصر دورها على تدريس مجموعة من المقررات الجامعية التي تحسب للطالب إذا تابع دراسته الجامعية بعد تخرجه في كلية المجتمع؛ وعلى تدريس مجموعة أخرى من المقررات التقنية والمهنية التي تؤهل الطالب للعمل إذا اكتفى بالدراسة في كلية المجتمع.
وهنالك أيضاً أنموذج كليات المجتمع المستقلة عن الجامعة في إدارتها ومناهجها ونظامها الدراسي والشهادات التي تمنحها، وهذا الأنموذج يهتم بإعداد الطلبة للعمل أكثر من اهتمامه بإعدادهم لمتابعة الدراسة الجامعية، بل إن شهاداته في دول كثيرة لا تتيح قبول الحاصلين عليها في الكليات الجامعية.
من جهة أخرى فإن كليات المجتمع قد تكون كليات شاملة تضم اختصاصات عدة على نحو مشابه للجامعات، وفي هذه الحال تكون كليات قائمة بذاتها، سواء وجدت ضمن الجامعة أو وجدت خارجها، وقد تكون كليات متخصصة، وفي هذه الحال قد تلحق بكلية جامعية متخصصة إذا أحدثت ضمن الجامعة.
تجدر الإشارة إلى ظهور كليات متخصصة خارج الجامعات تمتد الدراسة فيها إلى ثلاث أو أربع سنوات وتشبه كليات المجتمع من ناحية تلبيتها لحاجاته من القوى العاملة المؤهلة، بل إن عدداً منها كان في أصله كليات المجتمع ثم طُوِّرت مناهجها وزيدت مدة الدراسة فيها من أجل تحسين كفايات الخريجين وجعلها أكثر كفاية لمتطلبات العمل، ومثال ذلك كليات التربية المنتشرة في دول عدة خارج نطاق الجامعات، وهذه الكليات لم تُصنف بعد إلا أنه يُتوقع أن توضع ضمن فئة كليات المجتمع.
يختلف التنظيم الإداري لكليات المجتمع من بلد إلى آخر بل في البلد الواحد أحياناً، فهناك كليات نُظِّمت إدارياً على نحو مشابه للكليات الجامعية، من حيث الأقسام والمجالس والعمادة، وأخرى نُظمت على نحو مشابه لتنظيم المدارس الثانوية، فهناك مدير الكلية ومعاونوه والمدرسون والمدربون وموظفو الشؤون الإدارية والفنية والمالية وسواها. ومن مسوغات هذا التنظيم الأخير تبسيط التنظيم وتخفيف البيروقراطية وترشيد الإنفاق. إلا أنه قد يؤثر سلباً في النواحي الأكاديمية والتطبيقية لأنه يغفل صلاحيات الاختصاص وأصحابه إلى حد. كما أنه لا يصلح لكليات المجتمع الشاملة حيث تتعدد الاختصاصات وتحتاج إلى أقسام يتخصص كل واحد منها بشؤون اختصاص معين وبإدارته.
أنطون رحمة
كليات المجتمع
كلية المجتمع community college هي مؤسسة تعليمية تقدم التعليم العالي المتوسط أي التعليم الذي يبدأ بعد المرحلة الثانوية ولا يمتد إلى نهاية المرحلة الجامعية بل يقتصر على سنتين دراسيتين. وهي بذلك تشبه الكلية المتوسطة الشاملة والكلية المتوسطة المتخصصة اللتين وجدتا قبلها وعدتا أصلاً لها، إلا أنها تميزت من هذه المؤسسات بصلتها المباشرة بحاجات المجتمع إلى القوى العاملة المؤهلة تأهيلاً يزيد من حيث التخصص والتعمق على مستوى التعليم الثانوي، ولا يبلغ مستوى الإجازة الجامعية؛ وبصلتها أيضاً برغبة فئة عريضة من الخريجين في المرحلة الثانوية في الحصول على تعليم قصير المدة يؤهلهم للعمل ويتيح لهم فرصاً أوسع للحصول عليه. وهذه الصلة المباشرة بالمجتمع دفعت إلى تسميتها كلية المجتمع. إلا أن هذا التميز لم يعد قائماً بدقة ووضوح بعد أن سلكت الكليات المتوسطة والمعاهد المتوسطة النهج ذاته في الارتباط بحاجات الأفراد والمجتمع.
في التنظيم المؤسسي والإداري لكليات المجتمع هنالك أنموذج يربطها بالجامعة ويجعلها جزءاً منها، ويقصر دورها على تدريس مجموعة من المقررات الجامعية التي تحسب للطالب إذا تابع دراسته الجامعية بعد تخرجه في كلية المجتمع؛ وعلى تدريس مجموعة أخرى من المقررات التقنية والمهنية التي تؤهل الطالب للعمل إذا اكتفى بالدراسة في كلية المجتمع.
وهنالك أيضاً أنموذج كليات المجتمع المستقلة عن الجامعة في إدارتها ومناهجها ونظامها الدراسي والشهادات التي تمنحها، وهذا الأنموذج يهتم بإعداد الطلبة للعمل أكثر من اهتمامه بإعدادهم لمتابعة الدراسة الجامعية، بل إن شهاداته في دول كثيرة لا تتيح قبول الحاصلين عليها في الكليات الجامعية.
من جهة أخرى فإن كليات المجتمع قد تكون كليات شاملة تضم اختصاصات عدة على نحو مشابه للجامعات، وفي هذه الحال تكون كليات قائمة بذاتها، سواء وجدت ضمن الجامعة أو وجدت خارجها، وقد تكون كليات متخصصة، وفي هذه الحال قد تلحق بكلية جامعية متخصصة إذا أحدثت ضمن الجامعة.
تجدر الإشارة إلى ظهور كليات متخصصة خارج الجامعات تمتد الدراسة فيها إلى ثلاث أو أربع سنوات وتشبه كليات المجتمع من ناحية تلبيتها لحاجاته من القوى العاملة المؤهلة، بل إن عدداً منها كان في أصله كليات المجتمع ثم طُوِّرت مناهجها وزيدت مدة الدراسة فيها من أجل تحسين كفايات الخريجين وجعلها أكثر كفاية لمتطلبات العمل، ومثال ذلك كليات التربية المنتشرة في دول عدة خارج نطاق الجامعات، وهذه الكليات لم تُصنف بعد إلا أنه يُتوقع أن توضع ضمن فئة كليات المجتمع.
يختلف التنظيم الإداري لكليات المجتمع من بلد إلى آخر بل في البلد الواحد أحياناً، فهناك كليات نُظِّمت إدارياً على نحو مشابه للكليات الجامعية، من حيث الأقسام والمجالس والعمادة، وأخرى نُظمت على نحو مشابه لتنظيم المدارس الثانوية، فهناك مدير الكلية ومعاونوه والمدرسون والمدربون وموظفو الشؤون الإدارية والفنية والمالية وسواها. ومن مسوغات هذا التنظيم الأخير تبسيط التنظيم وتخفيف البيروقراطية وترشيد الإنفاق. إلا أنه قد يؤثر سلباً في النواحي الأكاديمية والتطبيقية لأنه يغفل صلاحيات الاختصاص وأصحابه إلى حد. كما أنه لا يصلح لكليات المجتمع الشاملة حيث تتعدد الاختصاصات وتحتاج إلى أقسام يتخصص كل واحد منها بشؤون اختصاص معين وبإدارته.
أنطون رحمة