تويت
انصاري (ايوب)
Al-Ansari (Abu Ayyub-) - Al-Ansari (Abu Ayyub-)
الأنصاري (أبو أيوب ـ)
(... - نحو52هـ/... - 672م)
أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري، صحابي مشهور، شهد مع الرسول r بيعة العقبة الثانية وبيعة الرضوان وغزوات بدر وأحد والخندق وسائر المشاهد.
نزل النبي r عنده لما قدم المدينة مهاجراً إلى أن بنى مسجده ومساكنه، وآخى النبي بينه وبين مصعب بن عُمير. وقد روى أبو أيوب عددا من الأحاديث عن الرسول وشهد الفتوح في عهد الراشدين، واستخلفه علي بن أبي طالب على المدينة لما خرج إلى العراق، ثم لحق بعلي وكان من خاصة رجاله وشهد معه موقعة الجمل وموقعة صِفِين وكان على المقدمة يوم النهروان.
شارك في أثناء خلافة معاوية في غزو البيزنطيين مع الحملة التي قادها يزيد بن معاوية، وقد وصلت الحملة إلى قرب القسطنطينية وهناك مرض أبو أيوب فكانت وصيته أن يدفن في أقرب أرض إلى الروم. ودُفن قرب أسوار القسطنطينية، ويقال إن المسلمين لما دفنوا أبا أيوب زمن حصارها قالوا للروم: «هذا من كبار أصحاب نبينا، فو الله إن نُبِش لا دُقّ بناقوس في أرض العرب أبداً» وقيل إن مزاراً أقيم على قبره، وكان الروم يعظمونه ويستسقون به إذا أصابهم قحط، ويذكر أن أحد أباطرة بيزنطة عزم على هدم المزار وتسوية القبر فبعث أحد الخلفاء العباسيين يهدده بهدم كنيسة القيامة إن فعل فامتنع الامبراطور.
ولما استقر الوضع بعد فتح القسطنطينية شُيِّد مسجد في تلك البقعة سنة 863هـ /1458م ثم أدخلت عليه إضافات وتحسينات، وصار ضريح أبي أيوب مزاراً ومسجداً أحاطه المسلمون بالإكرام، وأقيمت له مئذنتان وأروقة سنة 1136هـ/1723م. وإلى جوار المسجد مقبرة دفن فيها عدد من مشاهير العثمانيين وأمهات بعض السلاطين.
ومن التقاليد التي كانت في عهد السلطنة العثمانية أنه كان يحتفل في مسجد أبي أيوب بتتويج السلاطين الجدد من آل عثمان فيمنطقهم بالسيف شيخ المولوية من خلفاء جلال الدين الرومي.
وقد عمرت حول المسجد ضاحية سكانية عرفت باسم «أيوب».
هاني المبارك
Al-Ansari (Abu Ayyub-) - Al-Ansari (Abu Ayyub-)
الأنصاري (أبو أيوب ـ)
(... - نحو52هـ/... - 672م)
أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري، صحابي مشهور، شهد مع الرسول r بيعة العقبة الثانية وبيعة الرضوان وغزوات بدر وأحد والخندق وسائر المشاهد.
نزل النبي r عنده لما قدم المدينة مهاجراً إلى أن بنى مسجده ومساكنه، وآخى النبي بينه وبين مصعب بن عُمير. وقد روى أبو أيوب عددا من الأحاديث عن الرسول وشهد الفتوح في عهد الراشدين، واستخلفه علي بن أبي طالب على المدينة لما خرج إلى العراق، ثم لحق بعلي وكان من خاصة رجاله وشهد معه موقعة الجمل وموقعة صِفِين وكان على المقدمة يوم النهروان.
شارك في أثناء خلافة معاوية في غزو البيزنطيين مع الحملة التي قادها يزيد بن معاوية، وقد وصلت الحملة إلى قرب القسطنطينية وهناك مرض أبو أيوب فكانت وصيته أن يدفن في أقرب أرض إلى الروم. ودُفن قرب أسوار القسطنطينية، ويقال إن المسلمين لما دفنوا أبا أيوب زمن حصارها قالوا للروم: «هذا من كبار أصحاب نبينا، فو الله إن نُبِش لا دُقّ بناقوس في أرض العرب أبداً» وقيل إن مزاراً أقيم على قبره، وكان الروم يعظمونه ويستسقون به إذا أصابهم قحط، ويذكر أن أحد أباطرة بيزنطة عزم على هدم المزار وتسوية القبر فبعث أحد الخلفاء العباسيين يهدده بهدم كنيسة القيامة إن فعل فامتنع الامبراطور.
ولما استقر الوضع بعد فتح القسطنطينية شُيِّد مسجد في تلك البقعة سنة 863هـ /1458م ثم أدخلت عليه إضافات وتحسينات، وصار ضريح أبي أيوب مزاراً ومسجداً أحاطه المسلمون بالإكرام، وأقيمت له مئذنتان وأروقة سنة 1136هـ/1723م. وإلى جوار المسجد مقبرة دفن فيها عدد من مشاهير العثمانيين وأمهات بعض السلاطين.
ومن التقاليد التي كانت في عهد السلطنة العثمانية أنه كان يحتفل في مسجد أبي أيوب بتتويج السلاطين الجدد من آل عثمان فيمنطقهم بالسيف شيخ المولوية من خلفاء جلال الدين الرومي.
وقد عمرت حول المسجد ضاحية سكانية عرفت باسم «أيوب».
هاني المبارك