تويت
كان انتعاش الاقتصاد الأمريكي يسير على قدم وساق خلال العقد الذي تبع الركود العظيم، فقد أُمّنت الوظائف للملايين، والأجور كانت في ارتفاع قبل جائحة Covid-19 الحالية.
ما هي الصناعات التي قادت الاقتصاد الأمريكي إلى الاكتفاء الذاتي؟
سنعرض في ما يلي القطاعات الخمس التي ساعدت في دفع نمو الاقتصاد في ظل الانخفاض الاقتصادي الأخير، والتي اختيرت اعتمادًا على المعلومات الواردة من مكتب إحصاءات العمل (BLS) ووجهات نظر صناعية.
الرعاية الصحية:
ساهم قطاع الصحة في إنعاش الولايات المتحدة في الأزمة المالية في 2008. أضاف القطاع 2.8 مليون فرصة عمل في الفترة ما بين 2006 و 2016، والذي كان أسرع بسبع مرات تقريبًا من إجمالي الاقتصاد العام.
ساعد القطاع في نمو الوظائف إلى %20 خلال عشر سنوات منذ عام 2008، في حين كان المعدل الوسطي للاقتصاد %3 فقط. وتوقع مكتب إحصاءات العمل ارتفاع وظائف الرعاية الصحية بمعدل سنوي قدره %18 من عام 2016 إلى عام 2026.
تقول إدارة الرعاية الصحية إنه يوجد أربعة أسباب لازدهار قطاع الرعاية الصحية:
أولًا: زيادة شيخوخة السكان تتطلب خدمات إضافية.
ثانيًا: ازدياد الطلب على العاملين في مجال الرعاية الصحية في ما يخص الأمراض المزمنة التي يعاني منها كبار السن.
ثالثًا: تتطلب التطورات الطبية والتحسينات توسعًا في أنواع وأعداد الوظائف.
رابعًا: أدى إصلاح تأمين الرعاية الصحية الفيدرالي إلى زيادة عدد الباحثين عن رعاية طبية روتينية.
بلغ الإنفاق على قطاع الصحة بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي للدولة 17.7% في عام 2018. إضافةً إلى استمرار الاهتمام بالاستثمار في أسهم الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية.
التكنولوجيا:
يعد قطاع التكنولوجيا مكونًا ضخمًا من مكونات الاقتصاد الأمريكي ، ويظهر ذلك في التحليل السنوي لصناعة الولايات المتحدة عن عام 2019، الذي يُنشر عن طريق CompTia ويسمى Cyberstates.
من المتوقع نمو عدد الموظفين في مجال الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات إلى %11 من عام 2019 ولغاية 2029 أسرع من المعدل الوسطي لجميع المهن، ويأتي الطلب على عمال إضافيين من الحوسبة السحابية، وتخزين البيانات الضخمة وأمن المعلومات.
أثرت صناعة التكنولوجيا على كل ولاية تقريبًا، وأُدرجت هذه الصناعة كواحدة من أكبر خمسة مساهمين في 23 ولاية وفي أعلى 10 ولايات من بين 28 ولاية.
تلعب التكنولوجيا دورًا هامًا في معظم القطاعات الأخرى، مثل الرعاية الصحية والصناعات المتطورة والنقل والتعليم والطاقة. إن إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والمركبات ذاتية القيادة والواقع الافتراضي والمعزز، جميعها تغير المجتمع والصناعات.
أعمال البناء:
يعد قطاع البناء صناعة متنامية في جميع المجالات، ويشمل ذلك المباني السكنية وغير السكنية والمقاولين والمهندسين المدنيين. يُتوقع نمو مهن التشييد والإزالة إلى %4 من عام 2019 إلى عام 2029، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل، وهو ما يقرب من متوسط سرعة نمو المهن الأخرى.
يصاحب هذا النمو بشكل خاص ازدياد التعداد السكاني الذي يزيد الطلب على المباني الجديدة والطرق وغيرها من الأعمال. بلغ المعدل السنوي للإنفاق على البناء 1.365 تريليون دولار خلال 2019 وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء السكاني.
التجزئة:
بلغت تجارة التجزئة %5.5 من إجمالي الناتج المحلي الوطني GDP، وتؤمّن نسبة %9.6 من إجمالي الوظائف في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.
لاحظت جمعية تجارة التجزئة The National Retail Federation أن قطاع التجزئة يدعم أكثر من فرصة عمل لكل أربع وظائف في الولايات المتحدة، أو 52 مليون أمريكي عامل، وأصبح تجار التجزئة أقل حاجة لتوظيف عمال موسميين وذلك لتحسن معدل التوظيف في القطاع.
يشمل القطاع تجار التجزئة عبر الإنترنت مثل Amazon و eBay ومؤسسات القرميد والإسمنت. سجلت جمعية تجارة التجزئة NRF زيادة بنسبة %4.1 في مبيعات التجزئة خلال عطلات شهري نوفمبر وديسمبر عام 2019 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018.
الصناعة الاستهلاكية غير المعمرة:
ينتج التصنيع غير الدائم سلعًا لها فترة حياة أقل من ثلاث سنوات، مثل وقود الغازولين والكهرباء والألبسة.
تعد الصناعات الاستهلاكية ركيزة مهيمنة في الولايات المتحدة بقيمة مضافة إلى الناتج الإجمالي المحلي تبلغ %4.8، وذلك وفقًا للمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويعد هذا القطاع أقل قيمة من التصنيع المستدام، ومع ذلك فإنه يوفر عددًا أكبر من الوظائف تصل إلى 4.4 مليون وظيفة مقارنة بالتصنيع المستدام الذي يوظف 349,000 شخصًا فقط.
تقترح مؤسسة MAPI زيادة في نمو الصادرات السنوية بفضل زيادة إنتاجية التصنيع. تشير المؤسسة إلى زيادة الإنفاق الرأسمالي وتحسن شروط الاقتصاد العالمي وتحسين ضرائب الأعمال التجارية التي تحفز الشركات على الاستثمار في القطاع الصناعي كعوامل تساعد على تعزيز التصنيع في السنوات القليلة المقبلة.
الخلاصة:
يعد قطاع تكنولوجيا المعلومات المفتاح للانتعاش الاقتصادي المصاحب للأزمة المالية وقد أثر على العديد من الصناعات الأخرى بالتكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. استفاد قطاع الرعاية الصحية من تلك التقنيات الحديثة والطلب المتزايد على المنتجات والخدمات الناجم عن النمو السكاني والشيخوخة.
ما هي الصناعات التي قادت الاقتصاد الأمريكي إلى الاكتفاء الذاتي؟
سنعرض في ما يلي القطاعات الخمس التي ساعدت في دفع نمو الاقتصاد في ظل الانخفاض الاقتصادي الأخير، والتي اختيرت اعتمادًا على المعلومات الواردة من مكتب إحصاءات العمل (BLS) ووجهات نظر صناعية.
الرعاية الصحية:
ساهم قطاع الصحة في إنعاش الولايات المتحدة في الأزمة المالية في 2008. أضاف القطاع 2.8 مليون فرصة عمل في الفترة ما بين 2006 و 2016، والذي كان أسرع بسبع مرات تقريبًا من إجمالي الاقتصاد العام.
ساعد القطاع في نمو الوظائف إلى %20 خلال عشر سنوات منذ عام 2008، في حين كان المعدل الوسطي للاقتصاد %3 فقط. وتوقع مكتب إحصاءات العمل ارتفاع وظائف الرعاية الصحية بمعدل سنوي قدره %18 من عام 2016 إلى عام 2026.
تقول إدارة الرعاية الصحية إنه يوجد أربعة أسباب لازدهار قطاع الرعاية الصحية:
أولًا: زيادة شيخوخة السكان تتطلب خدمات إضافية.
ثانيًا: ازدياد الطلب على العاملين في مجال الرعاية الصحية في ما يخص الأمراض المزمنة التي يعاني منها كبار السن.
ثالثًا: تتطلب التطورات الطبية والتحسينات توسعًا في أنواع وأعداد الوظائف.
رابعًا: أدى إصلاح تأمين الرعاية الصحية الفيدرالي إلى زيادة عدد الباحثين عن رعاية طبية روتينية.
بلغ الإنفاق على قطاع الصحة بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي للدولة 17.7% في عام 2018. إضافةً إلى استمرار الاهتمام بالاستثمار في أسهم الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية.
التكنولوجيا:
يعد قطاع التكنولوجيا مكونًا ضخمًا من مكونات الاقتصاد الأمريكي ، ويظهر ذلك في التحليل السنوي لصناعة الولايات المتحدة عن عام 2019، الذي يُنشر عن طريق CompTia ويسمى Cyberstates.
من المتوقع نمو عدد الموظفين في مجال الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات إلى %11 من عام 2019 ولغاية 2029 أسرع من المعدل الوسطي لجميع المهن، ويأتي الطلب على عمال إضافيين من الحوسبة السحابية، وتخزين البيانات الضخمة وأمن المعلومات.
أثرت صناعة التكنولوجيا على كل ولاية تقريبًا، وأُدرجت هذه الصناعة كواحدة من أكبر خمسة مساهمين في 23 ولاية وفي أعلى 10 ولايات من بين 28 ولاية.
تلعب التكنولوجيا دورًا هامًا في معظم القطاعات الأخرى، مثل الرعاية الصحية والصناعات المتطورة والنقل والتعليم والطاقة. إن إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والمركبات ذاتية القيادة والواقع الافتراضي والمعزز، جميعها تغير المجتمع والصناعات.
أعمال البناء:
يعد قطاع البناء صناعة متنامية في جميع المجالات، ويشمل ذلك المباني السكنية وغير السكنية والمقاولين والمهندسين المدنيين. يُتوقع نمو مهن التشييد والإزالة إلى %4 من عام 2019 إلى عام 2029، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل، وهو ما يقرب من متوسط سرعة نمو المهن الأخرى.
يصاحب هذا النمو بشكل خاص ازدياد التعداد السكاني الذي يزيد الطلب على المباني الجديدة والطرق وغيرها من الأعمال. بلغ المعدل السنوي للإنفاق على البناء 1.365 تريليون دولار خلال 2019 وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء السكاني.
التجزئة:
بلغت تجارة التجزئة %5.5 من إجمالي الناتج المحلي الوطني GDP، وتؤمّن نسبة %9.6 من إجمالي الوظائف في الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.
لاحظت جمعية تجارة التجزئة The National Retail Federation أن قطاع التجزئة يدعم أكثر من فرصة عمل لكل أربع وظائف في الولايات المتحدة، أو 52 مليون أمريكي عامل، وأصبح تجار التجزئة أقل حاجة لتوظيف عمال موسميين وذلك لتحسن معدل التوظيف في القطاع.
يشمل القطاع تجار التجزئة عبر الإنترنت مثل Amazon و eBay ومؤسسات القرميد والإسمنت. سجلت جمعية تجارة التجزئة NRF زيادة بنسبة %4.1 في مبيعات التجزئة خلال عطلات شهري نوفمبر وديسمبر عام 2019 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018.
الصناعة الاستهلاكية غير المعمرة:
ينتج التصنيع غير الدائم سلعًا لها فترة حياة أقل من ثلاث سنوات، مثل وقود الغازولين والكهرباء والألبسة.
تعد الصناعات الاستهلاكية ركيزة مهيمنة في الولايات المتحدة بقيمة مضافة إلى الناتج الإجمالي المحلي تبلغ %4.8، وذلك وفقًا للمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويعد هذا القطاع أقل قيمة من التصنيع المستدام، ومع ذلك فإنه يوفر عددًا أكبر من الوظائف تصل إلى 4.4 مليون وظيفة مقارنة بالتصنيع المستدام الذي يوظف 349,000 شخصًا فقط.
تقترح مؤسسة MAPI زيادة في نمو الصادرات السنوية بفضل زيادة إنتاجية التصنيع. تشير المؤسسة إلى زيادة الإنفاق الرأسمالي وتحسن شروط الاقتصاد العالمي وتحسين ضرائب الأعمال التجارية التي تحفز الشركات على الاستثمار في القطاع الصناعي كعوامل تساعد على تعزيز التصنيع في السنوات القليلة المقبلة.
الخلاصة:
يعد قطاع تكنولوجيا المعلومات المفتاح للانتعاش الاقتصادي المصاحب للأزمة المالية وقد أثر على العديد من الصناعات الأخرى بالتكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. استفاد قطاع الرعاية الصحية من تلك التقنيات الحديثة والطلب المتزايد على المنتجات والخدمات الناجم عن النمو السكاني والشيخوخة.