تجذب الأسواق المالية جميع أنواع المشاركين، منهم هواة يعملون بدوام جزئي من أجل كسب أموال إضافية، ومنهم شركات دولية تتداول مليارات الدولارات بشتى أنواع الطرق. تتسع لعبة التداول لتشمل جميع الأطياف، إذ يتنافس المتداولون الذين يعملون من منازلهم أو بدوام جزئي على الأرباح بالموارد المالية التقليدية، أو من طريق خوارزميات الكمبيوتر فائقة السرعة.
تشير البيانات إلى أن معظم المتداولين الذين لا يرغبون بالتعمق في السوق ستفشل مساعيهم في الحصول على الحصص أو الأرباح في النهاية، أو سيضطرون لتوظيف شخص آخر ليدير أموالهم، أو ببساطة سيستسلمون ويبحثون عن مصدر آخر لتحقيق الثروة. وللمفارقة، لم يحظَ غالبية هؤلاء الأشخاص بفرصة للنجاح قط، لأنهم دخلوا السوق بعقلية المقامرة التي تعد طريقًا مباشرًا نحو الفشل.
ما عقلية المقامرة بالضبط؟ وكيف تُفشل مساعي المتداول في تحقيق الأرباح؟
هل يقتصر هذا النهج المعيب على المبتدئين فقط أم أن الخبراء أيضًا يتبعونه أحيانًا؟
ما الطريقة الأكثر فعالية للتغلب على عقلية المقامرة واستبدالها بنهج منضبط يضمن مسيرة مهنية رابحة في مضاربات السوق؟
فهم عقلية المقامرة
ينظر الكثير من المتداولين الجدد إلى مشاركاتهم في الأسواق المالية على أنها رحلة إلى لاس فيجاس، آملين بأن تُستبدل كومة النقود في جيوبهم بكومة أكبر عند مغادرتهم. إذ إن الكثير من هؤلاء الأشخاص لم يتعلموا استراتيجيات التداول الأساسية وتقنياته، وذلك نتيجة عدم إدراكهم طبيعة المخاطر المحيطة بالعمل إضافةً إلى سيطرة الجشع عليهم ورغبتهم بتحقيق الثراء السريع.
برمجت وسائل الإعلام المتداولين الجدد على اعتبار الأوراق المالية أوراق رهان في حدث رياضي يمثل السوق المفتوحة، أي يستطيع أي شخص الفوز بالرهان إذا شجع الجانب الصحيح. تبدو اللعبة ملونة بالأبيض والأسود من وجهة نظرهم، لأنهم لا يفهمون كيف تختار الأسواق أولئك المتاجرين الذين يلقون بأموالهم نحو السندات المالية بذات الزخم الذي تختار فيه الأسواق المتاجرين المحترفين على أمل الفوز بالقيمة الكبرى. ومثل مبدأ ماكينات القمار، تزيد الإنفاقات الصغيرة المنتظمة الدافع للرهان بمبالغ أكبر، سواء كانت مناسبة لظروف السوق والفرص المتاحة في ذلك الوقت أم لا.
مع ذلك، قد يؤتي هذا السلوك الجشع أحيانًا ثماره بربح كبير، لكن غالبًا ما يضيع هذا الربح نتيجة الاستمرار في المقامرة، ما يؤدي إلى الفشل في النهاية والخروج من سوق التداول.
إضافةً إلى ذلك، تضيع أرباح هؤلاء المتداولين بسبب عدم وجود ما يوقفهم عند حد معين، تمامًا مثل المقامرين الذين يلعبون من أجل المتعة لكنهم يفشلون في إدراك احتمالات كل لعبة وفرصها والوقت المناسب لها، وبذلك يفشلون في التقليل أو الحد من خسارتهم لصالح الكازينو. في حين تكون النتائج مدمرة بالنسبة للطرفين المتنافسين، نتيجةً لإفراز الجسم هرمونات الأدرينالين والإندورفين في أثناء المنافسة بغض النظر عن الفوز أو الخسارة.
تستهلك عقلية المقامرة معظم رأس المال عند وجود أحداث وفعاليات مهمة في السوق، مثل تقارير الأرباح أو الطروحات الاقتصادية التي تزيد أسعار الأوراق المالية أو تخفضها بصورة حادة، في حين يتنحى المتداولون الأذكياء جانبًا ويأخذون حذرهم لأنهم لا يعلمون النتائج، ولا يتخذون التكهن منهجًا لهم. أما المتداول المقامر فيدخل السوق بكل ما يملك، مبرمًا صفقات كبيرة لمجرد وجودها في الجانب الرابح من المعادلة، دون الاكتراث للضريبة الباهظة عند حدوث الخطأ.
هل هو خطأ مبتدئ؟ أم أنه مسيرة كاملة قائمة على الأخطاء؟
تؤثر عقلية المقامرة بصورة رئيسة في المبتدئين، لأنها نتيجة طبيعية لسوء فهم الأسواق المالية وكيفية عملها. لكن سيتعلم العديد من هؤلاء الأشخاص من أخطائهم عاجلًا أم آجلًا، متخذين من تلك الخسارات دافعًا لهم لأخذ الموضوع بجدية أكبر في المستقبل. بالمقابل، تعطي تلك الخسارات حافزًا لتعلم أساسيات العمل وحجم الصفقات والتوقعات الإيجابية وإدارة المخاطر.
يفشل المبتدئون بسرعة إذا لم يتخلوا عن عقلية المقامر، وقد يتبع المتداولون الخبراء بعضًا من أساليب تلك العقلية سنوات عديدة دون أن تسيطر على استراتيجيتهم المعروفة عبر الزمن، لكن آثارها المدمرة قد تظهر عندما يتغلب الجشع على الانضباط.
لا تُعد هذه العقلية قاتلة في حال استعمالها بصورة محدودة، بل قد تضفي بعض المرح يوم التداول طالما أن حجم الصفقة صغير. التسمية المناسبة لها في تلك الحالة هي تذاكر اليانصيب، وتعمل بصورة أفضل عندما يواجه المتداولون سيناريوهات متكررة عاشوها مسبقًا مرات عديدة كافية للاعتقاد بأنهم يملكون فرصًا للنجاح تفوق 50%.
على سبيل المثال، يضع مقياس روسل موازنة محافظ المؤشرات الشهيرة مرة واحدة سنويًا في يونيو، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بسبب حاجة مديري الصناديق إلى شراء الأوراق النقدية الجديدة. وبذلك يستطيع المتداولون المتمرسون حجز أرباح غير متوقعة في حال خمنوا الإضافات مسبقًا. ومع أنها حدث استثنائي (تُضاف ورقة نقدية أو لا) لكن سنوات من المراقبة لهذه العملية أعطت ميزة صغيرة لصالح المتداولين تجعلهم يتداولون بسلة من الأسهم التي يعتقدون أنها ستُضاف.
التغلب على عقلية المقامرة
يعد التعليم خط الدفاع الأول في مواجهة عقلية المقامرة.
ابدأ حياتك المهنية في التداول بقراءة مواد تعليمية رئيسية حول الاستثمار والتداول وتاريخ الأسواق المالية، ثم استكشف المواد المتعلقة بمجال اهتمامك بما في ذلك كتاب التحليل الأمني لبنجامين جراهام وديفيد دود إذا كان تركيزك منصبًا على التحليل الأساسي، وكتاب التحليل التقني لتوجه الأسهم لروبرت إدواردس وجون ماجي إذا كنت مركزًا على التحليل التقني.
اقرأ السير الذاتية للمتداولين المشهورين وكيف حققوا ثرواتهم، مثل ذكريات متداول الأسهم وسيرة إدوين لوفيفر الذاتية 1923 للمتداول الأسطوري جيسي ليفرمور. واستكمل تلك المعرفة الكلاسيكية بمواكبة التقدم السريع الحاصل في عصرنا الحديث، عبر دراسة أفضل كتب التداول والأسواق التي نشرت في العقود القليلة الماضية.
في الواقع، يتجنب العديد من المتداولين الجدد النهج التعليمي، لقناعتهم التامة بوهم الوصول السريع إلى الثراء وبحثهم في الأسواق عن مرتبات عالية دون بذل أي عناء.
لوجستيًا، يصب هذا النهج في صالح المتداولين الأكثر جدية، باعتبار أن الأعداد الكبيرة للأطراف الضعيفة في السوق تزيد فرص الإيرادات عند حدوث تقلبات في السوق.
أسئلة متكررة
هل العمل في سوق الأسهم مشابه للعب في الكازينو؟
قد يكون كذلك إذا اشتريت الأسهم عشوائيًا أو لمجرد نزوة أو بناءً على الشائعات. ومع ذلك، فإن شراءك محفظة متنوعة مدروسة جيدًا أو دخولك في استثمار سلبي في سوق الأوراق المالية الكبير سيعود عليك بخبرة إيجابية وسيزيد من ثروتك بمرور الوقت عمومًا. من ناحية أخرى، يؤكد الخبراء أن خسارة الأموال حتمية بمجرد الدخول إلى الكازينو.
ما الفرق بين المضاربة والمقامرة؟
تعد المضاربة أمرًا عالي الخطورة لكنها غالبًا ما تحقق عائدًا إيجابيًا متوقعًا، مع احتمالية عدم تحقيق أي عوائد أيضًا. من ناحية أخرى، دائمًا ما تتضمن المقامرة عائدًا سلبيًا متوقعًا، فالمحصلة النهائية لصالح الكازينو في كل الحالات. إضافةً إلى ذلك فإن الأفق الزمني ضيق للمقامرة، إذ تضع رهانك ثم تدور العجلة. بينما تتميز الاستثمارات وحتى المضاربات منها بأفق زمني واسع، لكن ليس دائمًا أيضًا.
هل يمكن أن يصبح التداول إدمانًا مثل المقامرة؟
قد يبدو التداول مثيرًا ومحفزًا وعاطفيًا وجذابًا، ما يحث عقلية الرابح لدى المتداول. وعندما يجني المتداول الأرباح أو حتى يتحفز لتحقيق ربح محتمل، يفرز دماغه مواد كيميائية عصبية تشعره بالرضا مثل الدوبامين والسيروتونين. قد تصبح مدمنًا على هذا النحو، تمامًا مثلما هو الحال عند المقامرة في الكازينو أو استخدام المخدرات غير المشروعة.
ما مدى خطورة الإدمان على التداول؟
مثل أي إدمان شديد، قد يكلفك إدمان التداول وظيفتك وعلاقاتك الشخصية ومواردك المالية بالتأكيد.
الخلاصة
توفر الأسواق المالية جميع أنواع الفرص لجني الأرباح طالما أن المشاركين على استعداد لتنمية معرفتهم جيدًا وبناء أسس مدروسة لإدارة الأموال وتفادي المخاطر. على العكس من ذلك، فإن الفشل حتمي عند وضع الرهانات اعتمادًا على اتجاه السوق والاعتقاد بأن الأرباح ستُدرّ عليهم من حيث لا يعلمون دون دراسة واقع السوق وهيكله
تشير البيانات إلى أن معظم المتداولين الذين لا يرغبون بالتعمق في السوق ستفشل مساعيهم في الحصول على الحصص أو الأرباح في النهاية، أو سيضطرون لتوظيف شخص آخر ليدير أموالهم، أو ببساطة سيستسلمون ويبحثون عن مصدر آخر لتحقيق الثروة. وللمفارقة، لم يحظَ غالبية هؤلاء الأشخاص بفرصة للنجاح قط، لأنهم دخلوا السوق بعقلية المقامرة التي تعد طريقًا مباشرًا نحو الفشل.
ما عقلية المقامرة بالضبط؟ وكيف تُفشل مساعي المتداول في تحقيق الأرباح؟
هل يقتصر هذا النهج المعيب على المبتدئين فقط أم أن الخبراء أيضًا يتبعونه أحيانًا؟
ما الطريقة الأكثر فعالية للتغلب على عقلية المقامرة واستبدالها بنهج منضبط يضمن مسيرة مهنية رابحة في مضاربات السوق؟
فهم عقلية المقامرة
ينظر الكثير من المتداولين الجدد إلى مشاركاتهم في الأسواق المالية على أنها رحلة إلى لاس فيجاس، آملين بأن تُستبدل كومة النقود في جيوبهم بكومة أكبر عند مغادرتهم. إذ إن الكثير من هؤلاء الأشخاص لم يتعلموا استراتيجيات التداول الأساسية وتقنياته، وذلك نتيجة عدم إدراكهم طبيعة المخاطر المحيطة بالعمل إضافةً إلى سيطرة الجشع عليهم ورغبتهم بتحقيق الثراء السريع.
برمجت وسائل الإعلام المتداولين الجدد على اعتبار الأوراق المالية أوراق رهان في حدث رياضي يمثل السوق المفتوحة، أي يستطيع أي شخص الفوز بالرهان إذا شجع الجانب الصحيح. تبدو اللعبة ملونة بالأبيض والأسود من وجهة نظرهم، لأنهم لا يفهمون كيف تختار الأسواق أولئك المتاجرين الذين يلقون بأموالهم نحو السندات المالية بذات الزخم الذي تختار فيه الأسواق المتاجرين المحترفين على أمل الفوز بالقيمة الكبرى. ومثل مبدأ ماكينات القمار، تزيد الإنفاقات الصغيرة المنتظمة الدافع للرهان بمبالغ أكبر، سواء كانت مناسبة لظروف السوق والفرص المتاحة في ذلك الوقت أم لا.
مع ذلك، قد يؤتي هذا السلوك الجشع أحيانًا ثماره بربح كبير، لكن غالبًا ما يضيع هذا الربح نتيجة الاستمرار في المقامرة، ما يؤدي إلى الفشل في النهاية والخروج من سوق التداول.
إضافةً إلى ذلك، تضيع أرباح هؤلاء المتداولين بسبب عدم وجود ما يوقفهم عند حد معين، تمامًا مثل المقامرين الذين يلعبون من أجل المتعة لكنهم يفشلون في إدراك احتمالات كل لعبة وفرصها والوقت المناسب لها، وبذلك يفشلون في التقليل أو الحد من خسارتهم لصالح الكازينو. في حين تكون النتائج مدمرة بالنسبة للطرفين المتنافسين، نتيجةً لإفراز الجسم هرمونات الأدرينالين والإندورفين في أثناء المنافسة بغض النظر عن الفوز أو الخسارة.
تستهلك عقلية المقامرة معظم رأس المال عند وجود أحداث وفعاليات مهمة في السوق، مثل تقارير الأرباح أو الطروحات الاقتصادية التي تزيد أسعار الأوراق المالية أو تخفضها بصورة حادة، في حين يتنحى المتداولون الأذكياء جانبًا ويأخذون حذرهم لأنهم لا يعلمون النتائج، ولا يتخذون التكهن منهجًا لهم. أما المتداول المقامر فيدخل السوق بكل ما يملك، مبرمًا صفقات كبيرة لمجرد وجودها في الجانب الرابح من المعادلة، دون الاكتراث للضريبة الباهظة عند حدوث الخطأ.
هل هو خطأ مبتدئ؟ أم أنه مسيرة كاملة قائمة على الأخطاء؟
تؤثر عقلية المقامرة بصورة رئيسة في المبتدئين، لأنها نتيجة طبيعية لسوء فهم الأسواق المالية وكيفية عملها. لكن سيتعلم العديد من هؤلاء الأشخاص من أخطائهم عاجلًا أم آجلًا، متخذين من تلك الخسارات دافعًا لهم لأخذ الموضوع بجدية أكبر في المستقبل. بالمقابل، تعطي تلك الخسارات حافزًا لتعلم أساسيات العمل وحجم الصفقات والتوقعات الإيجابية وإدارة المخاطر.
يفشل المبتدئون بسرعة إذا لم يتخلوا عن عقلية المقامر، وقد يتبع المتداولون الخبراء بعضًا من أساليب تلك العقلية سنوات عديدة دون أن تسيطر على استراتيجيتهم المعروفة عبر الزمن، لكن آثارها المدمرة قد تظهر عندما يتغلب الجشع على الانضباط.
لا تُعد هذه العقلية قاتلة في حال استعمالها بصورة محدودة، بل قد تضفي بعض المرح يوم التداول طالما أن حجم الصفقة صغير. التسمية المناسبة لها في تلك الحالة هي تذاكر اليانصيب، وتعمل بصورة أفضل عندما يواجه المتداولون سيناريوهات متكررة عاشوها مسبقًا مرات عديدة كافية للاعتقاد بأنهم يملكون فرصًا للنجاح تفوق 50%.
على سبيل المثال، يضع مقياس روسل موازنة محافظ المؤشرات الشهيرة مرة واحدة سنويًا في يونيو، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بسبب حاجة مديري الصناديق إلى شراء الأوراق النقدية الجديدة. وبذلك يستطيع المتداولون المتمرسون حجز أرباح غير متوقعة في حال خمنوا الإضافات مسبقًا. ومع أنها حدث استثنائي (تُضاف ورقة نقدية أو لا) لكن سنوات من المراقبة لهذه العملية أعطت ميزة صغيرة لصالح المتداولين تجعلهم يتداولون بسلة من الأسهم التي يعتقدون أنها ستُضاف.
التغلب على عقلية المقامرة
يعد التعليم خط الدفاع الأول في مواجهة عقلية المقامرة.
ابدأ حياتك المهنية في التداول بقراءة مواد تعليمية رئيسية حول الاستثمار والتداول وتاريخ الأسواق المالية، ثم استكشف المواد المتعلقة بمجال اهتمامك بما في ذلك كتاب التحليل الأمني لبنجامين جراهام وديفيد دود إذا كان تركيزك منصبًا على التحليل الأساسي، وكتاب التحليل التقني لتوجه الأسهم لروبرت إدواردس وجون ماجي إذا كنت مركزًا على التحليل التقني.
اقرأ السير الذاتية للمتداولين المشهورين وكيف حققوا ثرواتهم، مثل ذكريات متداول الأسهم وسيرة إدوين لوفيفر الذاتية 1923 للمتداول الأسطوري جيسي ليفرمور. واستكمل تلك المعرفة الكلاسيكية بمواكبة التقدم السريع الحاصل في عصرنا الحديث، عبر دراسة أفضل كتب التداول والأسواق التي نشرت في العقود القليلة الماضية.
في الواقع، يتجنب العديد من المتداولين الجدد النهج التعليمي، لقناعتهم التامة بوهم الوصول السريع إلى الثراء وبحثهم في الأسواق عن مرتبات عالية دون بذل أي عناء.
لوجستيًا، يصب هذا النهج في صالح المتداولين الأكثر جدية، باعتبار أن الأعداد الكبيرة للأطراف الضعيفة في السوق تزيد فرص الإيرادات عند حدوث تقلبات في السوق.
أسئلة متكررة
هل العمل في سوق الأسهم مشابه للعب في الكازينو؟
قد يكون كذلك إذا اشتريت الأسهم عشوائيًا أو لمجرد نزوة أو بناءً على الشائعات. ومع ذلك، فإن شراءك محفظة متنوعة مدروسة جيدًا أو دخولك في استثمار سلبي في سوق الأوراق المالية الكبير سيعود عليك بخبرة إيجابية وسيزيد من ثروتك بمرور الوقت عمومًا. من ناحية أخرى، يؤكد الخبراء أن خسارة الأموال حتمية بمجرد الدخول إلى الكازينو.
ما الفرق بين المضاربة والمقامرة؟
تعد المضاربة أمرًا عالي الخطورة لكنها غالبًا ما تحقق عائدًا إيجابيًا متوقعًا، مع احتمالية عدم تحقيق أي عوائد أيضًا. من ناحية أخرى، دائمًا ما تتضمن المقامرة عائدًا سلبيًا متوقعًا، فالمحصلة النهائية لصالح الكازينو في كل الحالات. إضافةً إلى ذلك فإن الأفق الزمني ضيق للمقامرة، إذ تضع رهانك ثم تدور العجلة. بينما تتميز الاستثمارات وحتى المضاربات منها بأفق زمني واسع، لكن ليس دائمًا أيضًا.
هل يمكن أن يصبح التداول إدمانًا مثل المقامرة؟
قد يبدو التداول مثيرًا ومحفزًا وعاطفيًا وجذابًا، ما يحث عقلية الرابح لدى المتداول. وعندما يجني المتداول الأرباح أو حتى يتحفز لتحقيق ربح محتمل، يفرز دماغه مواد كيميائية عصبية تشعره بالرضا مثل الدوبامين والسيروتونين. قد تصبح مدمنًا على هذا النحو، تمامًا مثلما هو الحال عند المقامرة في الكازينو أو استخدام المخدرات غير المشروعة.
ما مدى خطورة الإدمان على التداول؟
مثل أي إدمان شديد، قد يكلفك إدمان التداول وظيفتك وعلاقاتك الشخصية ومواردك المالية بالتأكيد.
الخلاصة
توفر الأسواق المالية جميع أنواع الفرص لجني الأرباح طالما أن المشاركين على استعداد لتنمية معرفتهم جيدًا وبناء أسس مدروسة لإدارة الأموال وتفادي المخاطر. على العكس من ذلك، فإن الفشل حتمي عند وضع الرهانات اعتمادًا على اتجاه السوق والاعتقاد بأن الأرباح ستُدرّ عليهم من حيث لا يعلمون دون دراسة واقع السوق وهيكله