جورج سوروس هو أحد مديري صناديق التحوط الأسطوريين، يعده كثيرون واحدًا من أنجح المستثمرين على الإطلاق، إذ أدار الصندوق المالي الكمي الذي حقق متوسط عائدات سنوية بنسبة 30% في الفترة من 1970 إلى 2000، وهو ما يزال رئيس شركة سوروس لإدارة الصناديق المالية المحدودة المسؤولية.
يعرف عن هذا المستثمر المجري الأصل أعماله الخيرية الكثيرة، إذ تبرع بمليارات الدولارات لقضايا متعددة من خلال مؤسسات المجتمع الحر، ويُعد أيضًا واحدًا من أنصار القضايا التقدمية والليبرالية التي جعلت منه عرضةً للكثير من نظريات المؤامرة المتحفظة.
يُعتقد أن الثروة الإجمالية لسوروس تبلغ أكثر من 8 مليارات دولار حتى عام 2020، لكنه تبرع بأكثر من 30 مليار دولار لقضايا خيرية، وقد ذهبت أغلب هذه الأموال لتمويل برامج التعليم والصحة وحقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية، وفي السنوات القليلة الماضية تبرع بسخاء للحزب الديمقراطي الأمريكي.
التعرف بعمق على جورج سوروس
ولد سوروس ذو الأصول اليهودية في بودابست عام 1930 ونجا من الاحتلال النازي للمجر ثم هاجر إلى إنجلترا عام 1947. حصل على شهادة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد قبل مباشرته في الأعمال البنكية، بعد ذلك أسس صندوقه للتحوط، الذي أطلق عليه آنذاك اسم دبل إيغل (Double Eagle)، في عام 1969.
الرجل الذي أفلس بنك إنجلترا
اشتهر سوروس بالمكسب الذي حققه في يوم واحد لمليار دولار في 16 سبتمبر 1992، وذلك بتخمين انخفاض الجنيه الإسترليني، إذ كانت إنجلترا في تلك الفترة جزءًا من منظومة أسعار الفائدة الأوروبية، وهي اتفاقية لأسعار الفائدة الثابتة في العديد من البلدان الأوروبية، وكانت دول هذه المنظومة في تلك الفترة تضغط على إنجلترا لتخفيض قيمة عملتها أو مغادرة المنظومة بالكامل، وبعد رفض إنجلترا لهذا الإجراء بعض الوقت، قبِلت في النهاية بتعويم العملة الذي أدى بدوره إلى انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني.
وباستخدام نفوذه وقدراته، تمكن سوروس من اتخاذ موقع البيع باستثماره لمشتقات مالية بقيمة 10 مليار دولار، ما حقق له أرباحًا بقيمة مليار دولار، وتعد هذه المبادلة التجارية من أعظم المبادلات على الإطلاق، وبعد ذلك أُعلن أن سوروس هو الرجل الذي أفلس بنك إنجلترا.
سوروس والبريكست
عبّر سوروس بصراحة في الآونة الأخيرة عن المستقبل المتزعزع للاتحاد الأوروبي بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، وذلك بسبب استمرار أزمة تدفق اللاجئين التي جلبت الملايين من بلدان الشرق الأوسط إلى أوروبا. وحذّر سوروس من أزمة وجودية قد تهدد أوروبا، وقدّم خطة لإنقاذ أوروبا من هذه الأزمة المحتملة بمواجهة ثلاث مسائل أساسية مطروحة: أزمة اللاجئين، والانفصالات الإقليمية مثل بريكست، وأزمة التقشف التي أرّقت بلدانًا مثل إيطاليا وإسبانيا. ولذلك أيد فكرة طرح أوروبا لسندات ثابتة، وهو النهج الذي سلكته بريطانيا لتمويل الحروب النابليونية.
أسلوب سوروس الاستثماري
يُعد جورج سوروس فريدًا بين المستثمرين الناجحين في اعترافه بأن الحدس يؤدي دورًا كبيرًا في اتخاذ قراراته الاستثمارية. ومع ذلك يشتهر بحسن اطلاعه على المستجدات الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي، ويُعرف عنه حسن استخدامه لخبراته في استغلال ثغرات السوق باستخدام رهانات عالية النفوذ.
فلدى سوروس رأس مال وقدرة على تحمل المخاطر أكثر من باقي مديري صناديق التحوط للنجاة بهذه الرهانات. وفي الحقيقة، روّع سوروس عددًا من الحكومات المحلية فيما يخص مسائل العملة بسبب مثابرته وما يملكه من موارد وثروات. وأضيف لقب جديد إلى قائمة ألقابه المتعددة وأصبح الرجل الذي أفلس بنك تايلند.
رغم معرفة سوروس العميقة بالأسواق العالمية ومصادر معلوماته الممتازة، فإنه يعتمد على حدسه في تقرير رهاناته أكثر من الاستجابة لإشارات السوق. وثمة نظرية شائعة عنه تقول إنه أثر في صفات جديدة للسوق وآلية عملها لدرجة تجعله يتنبأ فطريًا بالوقت المناسب لتصفية الأرباح حتى قبل أن يتمكن من إيجاد تفسير منطقي لهذا القرار بوقت طويل.
في المحصلة وبغض النظر عن صحة هذه النظريات، كل ما أسسه سوروس صنع له ثروة لا يملكها إلا عدد محدود من المستثمرين في العالم، باستثناء وارن بافت الذي يمكن مقارنته به.
يعرف عن هذا المستثمر المجري الأصل أعماله الخيرية الكثيرة، إذ تبرع بمليارات الدولارات لقضايا متعددة من خلال مؤسسات المجتمع الحر، ويُعد أيضًا واحدًا من أنصار القضايا التقدمية والليبرالية التي جعلت منه عرضةً للكثير من نظريات المؤامرة المتحفظة.
يُعتقد أن الثروة الإجمالية لسوروس تبلغ أكثر من 8 مليارات دولار حتى عام 2020، لكنه تبرع بأكثر من 30 مليار دولار لقضايا خيرية، وقد ذهبت أغلب هذه الأموال لتمويل برامج التعليم والصحة وحقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية، وفي السنوات القليلة الماضية تبرع بسخاء للحزب الديمقراطي الأمريكي.
التعرف بعمق على جورج سوروس
ولد سوروس ذو الأصول اليهودية في بودابست عام 1930 ونجا من الاحتلال النازي للمجر ثم هاجر إلى إنجلترا عام 1947. حصل على شهادة الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد قبل مباشرته في الأعمال البنكية، بعد ذلك أسس صندوقه للتحوط، الذي أطلق عليه آنذاك اسم دبل إيغل (Double Eagle)، في عام 1969.
الرجل الذي أفلس بنك إنجلترا
اشتهر سوروس بالمكسب الذي حققه في يوم واحد لمليار دولار في 16 سبتمبر 1992، وذلك بتخمين انخفاض الجنيه الإسترليني، إذ كانت إنجلترا في تلك الفترة جزءًا من منظومة أسعار الفائدة الأوروبية، وهي اتفاقية لأسعار الفائدة الثابتة في العديد من البلدان الأوروبية، وكانت دول هذه المنظومة في تلك الفترة تضغط على إنجلترا لتخفيض قيمة عملتها أو مغادرة المنظومة بالكامل، وبعد رفض إنجلترا لهذا الإجراء بعض الوقت، قبِلت في النهاية بتعويم العملة الذي أدى بدوره إلى انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني.
وباستخدام نفوذه وقدراته، تمكن سوروس من اتخاذ موقع البيع باستثماره لمشتقات مالية بقيمة 10 مليار دولار، ما حقق له أرباحًا بقيمة مليار دولار، وتعد هذه المبادلة التجارية من أعظم المبادلات على الإطلاق، وبعد ذلك أُعلن أن سوروس هو الرجل الذي أفلس بنك إنجلترا.
سوروس والبريكست
عبّر سوروس بصراحة في الآونة الأخيرة عن المستقبل المتزعزع للاتحاد الأوروبي بعد تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، وذلك بسبب استمرار أزمة تدفق اللاجئين التي جلبت الملايين من بلدان الشرق الأوسط إلى أوروبا. وحذّر سوروس من أزمة وجودية قد تهدد أوروبا، وقدّم خطة لإنقاذ أوروبا من هذه الأزمة المحتملة بمواجهة ثلاث مسائل أساسية مطروحة: أزمة اللاجئين، والانفصالات الإقليمية مثل بريكست، وأزمة التقشف التي أرّقت بلدانًا مثل إيطاليا وإسبانيا. ولذلك أيد فكرة طرح أوروبا لسندات ثابتة، وهو النهج الذي سلكته بريطانيا لتمويل الحروب النابليونية.
أسلوب سوروس الاستثماري
يُعد جورج سوروس فريدًا بين المستثمرين الناجحين في اعترافه بأن الحدس يؤدي دورًا كبيرًا في اتخاذ قراراته الاستثمارية. ومع ذلك يشتهر بحسن اطلاعه على المستجدات الاقتصادية على الصعيدين المحلي والعالمي، ويُعرف عنه حسن استخدامه لخبراته في استغلال ثغرات السوق باستخدام رهانات عالية النفوذ.
فلدى سوروس رأس مال وقدرة على تحمل المخاطر أكثر من باقي مديري صناديق التحوط للنجاة بهذه الرهانات. وفي الحقيقة، روّع سوروس عددًا من الحكومات المحلية فيما يخص مسائل العملة بسبب مثابرته وما يملكه من موارد وثروات. وأضيف لقب جديد إلى قائمة ألقابه المتعددة وأصبح الرجل الذي أفلس بنك تايلند.
رغم معرفة سوروس العميقة بالأسواق العالمية ومصادر معلوماته الممتازة، فإنه يعتمد على حدسه في تقرير رهاناته أكثر من الاستجابة لإشارات السوق. وثمة نظرية شائعة عنه تقول إنه أثر في صفات جديدة للسوق وآلية عملها لدرجة تجعله يتنبأ فطريًا بالوقت المناسب لتصفية الأرباح حتى قبل أن يتمكن من إيجاد تفسير منطقي لهذا القرار بوقت طويل.
في المحصلة وبغض النظر عن صحة هذه النظريات، كل ما أسسه سوروس صنع له ثروة لا يملكها إلا عدد محدود من المستثمرين في العالم، باستثناء وارن بافت الذي يمكن مقارنته به.