كان ديفيد ريكاردو (1772-1823) خبيرًا اقتصاديًا كلاسيكيًا معروفًا بنظريته في الأجور والربح، ونظرية قيمة العمل، ونظرية الميزة النسبية، ونظرية الإيجار.
وضع ديفيد ريكاردو والعديد من خبراء الاقتصاد الآخرين قوانين تقلل بصورة مُستقلة العائدات الهامشية. ومن أشهر أعماله “مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب” (1817).
ولد ديفيد ريكاردو في إنجلترا عام 1772، وهو واحد من بين 17 طفلاً. بدأ يعمل سمسارًا مع والده في سن 14 عامًا. وفي الـ 21 من عمره تبرأ منه والده لأنه تزوج من خارج دينه.
كوّن ثروته من نجاحه في مجال التعامل مع الأوراق المالية الحكومية، وتقاعد وهو في الحادية والأربعين بعد أن ربح حوالي مليون جنيه إسترليني بالتكهن حول نتيجة معركة واترلو.
وبعد تقاعده بعام اشترى ريكاردو مقعدًا في البرلمان مقابل 4000 جنيه استرليني وأصبح عضوًا فيه.
متأثرًا بآدم سميث، صاحب مفكرين بارزين آخرين في ذلك الوقت، مثل: جيمس ميل، وجريمي بنثام، وتوماس مالتوس.
وضع ريكاردو مفهومًا لقانون تناقص الغلة فيما يتعلق بالعمل ورأس المال في مقاله «تأثير انخفاض سعر الذرة على أرباح الأسهم» عام 1815.
كتب ريكاردو مقاله الأول عن الاقتصاد -نُشر في صحيفة ذي مورنينغ كرونيكل- وهو في السابعة والثلاثين من عمره، ودفع هذا المقال بنك إنجلترا إلى الحد من نشاطه في طبع النقود.
تضمن كتابه الصادر عام 1815 بعنوان «مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب» أكثر افكاره شهرة. وفيما يلي وصف لمساهمة ريكاردو الرئيسية في النظرية الاقتصادية.
نظريات ديفيد ريكاردو الاقتصادية
● الميزة النسبية:
كانت نظرية الميزة النسبية واحدة من الأفكار الرئيسة والبارزة التي اقترحها ريكاردو في «مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب»، التي ادّعت أن البلدان قد تستفيد من التجارة الدولية من خلال التخصص في إنتاج السلع ذات تكلفة الفرصة البديلة الأقل نسبيًا في الإنتاج، مع أنها لا تتمتع بميزة مطلقة في إنتاج أي سلعة معينة.
على سبيل المثال، ستتحقق الفوائد التجارية المتبادلة بين الصين والمملكة المتحدة، إذا تخصصت الصين في إنتاج الخزف والشاي وركزت المملكة المتحدة على إنتاج قطع غيار الآلات.
ارتبط اسم ريكاردو ارتباطًا وثيقًا بالفوائد الصافية للتجارة الحرة والأضرار الناجمة عن سياسات الحمائية. وقد أنتجت نظرية ريكاردو للميزة النسبية مجالات أوسع للنقد ما زالت موضع نقاش حتى يومنا هذا.
● نظرية قيمة العمل:
من بين المساهمات الأكثر شهرة التي قدمها ريكاردو في الاقتصاد نظرية قيمة العمل. وفقًا لنظرية قيمة العمل، يمكن تحديد وقياس قيمة السلعة من خلال معرفة مقدار العمل المطلوب لإنتاجها. وفقًا للنظرية، يجب أن تستند التكلفة على التكلفة الإجمالية للإنتاج بدلاً من الأجور المدفوعة مقابل العمالة.
أحد الأمثلة على هذه النظرية هو أنه إذا استغرق صنع الطاولة ساعتين وكانت صناعة الكرسي تستغرق ساعة واحدة، فإن الطاولة الواحدة تساوي كرسيين، بغض النظر عن أجر صانعي الطاولة والكراسي في الساعة. أصبحت نظرية قيمة العمل فيما بعد أحد أسس الماركسية.
● نظرية الإيجارات:
كان ريكاردو أول خبير اقتصادي يناقش الإيجارات أو الفوائد التي تعود على مالكي الأصول فقط بسبب ملكيتهم بدلاً من أي مساهمة في النشاط الإنتاجي الفعلي. كان الاقتصاد الزراعي هو تطبيقه الأصلي.
وفقًا لنظرية الإيجار، فإن ارتفاع أسعار الحبوب سيفيد في المقام الأول مالكي الأراضي الزراعية في صورة إيجارات يدفعها المزارعون المستأجرون.
طبقت فكرته لاحقًا على الاقتصاد السياسي كفكرة تسعى إلى الريع، إذ يكون لمالكي الأصول الذين يستفيدون من السياسات الحكومية التي تزيد الإيجارات، حافزًا للتأثير على السياسة العامة والعمل وفقًا لها.
● التكافؤ الريكاردي:
في مجال المالية العامة، كتب ريكاردو أنه سواء اختارت الحكومة تغطية الإنفاق بفرض الضرائب الفورية أو بالاقتراض وتسجيل عجز في الميزانية، فإن النتائج بالنسبة للاقتصاد ستكون نفسها. إذا كان دافعو الضرائب عقلانيين، فسوف يأخذون في الاعتبار أي زيادات ضريبية مخطط لها في المستقبل لتمويل عجز في الحساب الجاري، فيقومون بادخار مبلغ يساوي قيمة هذا العجز، وبالتالي لا يتغير الإنفاق الإجمالي في البلاد، أي أنه إذا أنفقت أي حكومة أكثر مما كانت تدرّ من اموال، فإن إنفاق القطاع الخاص سينخفض بنفس مقدار هذا العجز لأن الناس سيلجؤون للادخار.
وضع ديفيد ريكاردو والعديد من خبراء الاقتصاد الآخرين قوانين تقلل بصورة مُستقلة العائدات الهامشية. ومن أشهر أعماله “مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب” (1817).
ولد ديفيد ريكاردو في إنجلترا عام 1772، وهو واحد من بين 17 طفلاً. بدأ يعمل سمسارًا مع والده في سن 14 عامًا. وفي الـ 21 من عمره تبرأ منه والده لأنه تزوج من خارج دينه.
كوّن ثروته من نجاحه في مجال التعامل مع الأوراق المالية الحكومية، وتقاعد وهو في الحادية والأربعين بعد أن ربح حوالي مليون جنيه إسترليني بالتكهن حول نتيجة معركة واترلو.
وبعد تقاعده بعام اشترى ريكاردو مقعدًا في البرلمان مقابل 4000 جنيه استرليني وأصبح عضوًا فيه.
متأثرًا بآدم سميث، صاحب مفكرين بارزين آخرين في ذلك الوقت، مثل: جيمس ميل، وجريمي بنثام، وتوماس مالتوس.
وضع ريكاردو مفهومًا لقانون تناقص الغلة فيما يتعلق بالعمل ورأس المال في مقاله «تأثير انخفاض سعر الذرة على أرباح الأسهم» عام 1815.
كتب ريكاردو مقاله الأول عن الاقتصاد -نُشر في صحيفة ذي مورنينغ كرونيكل- وهو في السابعة والثلاثين من عمره، ودفع هذا المقال بنك إنجلترا إلى الحد من نشاطه في طبع النقود.
تضمن كتابه الصادر عام 1815 بعنوان «مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب» أكثر افكاره شهرة. وفيما يلي وصف لمساهمة ريكاردو الرئيسية في النظرية الاقتصادية.
نظريات ديفيد ريكاردو الاقتصادية
● الميزة النسبية:
كانت نظرية الميزة النسبية واحدة من الأفكار الرئيسة والبارزة التي اقترحها ريكاردو في «مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب»، التي ادّعت أن البلدان قد تستفيد من التجارة الدولية من خلال التخصص في إنتاج السلع ذات تكلفة الفرصة البديلة الأقل نسبيًا في الإنتاج، مع أنها لا تتمتع بميزة مطلقة في إنتاج أي سلعة معينة.
على سبيل المثال، ستتحقق الفوائد التجارية المتبادلة بين الصين والمملكة المتحدة، إذا تخصصت الصين في إنتاج الخزف والشاي وركزت المملكة المتحدة على إنتاج قطع غيار الآلات.
ارتبط اسم ريكاردو ارتباطًا وثيقًا بالفوائد الصافية للتجارة الحرة والأضرار الناجمة عن سياسات الحمائية. وقد أنتجت نظرية ريكاردو للميزة النسبية مجالات أوسع للنقد ما زالت موضع نقاش حتى يومنا هذا.
● نظرية قيمة العمل:
من بين المساهمات الأكثر شهرة التي قدمها ريكاردو في الاقتصاد نظرية قيمة العمل. وفقًا لنظرية قيمة العمل، يمكن تحديد وقياس قيمة السلعة من خلال معرفة مقدار العمل المطلوب لإنتاجها. وفقًا للنظرية، يجب أن تستند التكلفة على التكلفة الإجمالية للإنتاج بدلاً من الأجور المدفوعة مقابل العمالة.
أحد الأمثلة على هذه النظرية هو أنه إذا استغرق صنع الطاولة ساعتين وكانت صناعة الكرسي تستغرق ساعة واحدة، فإن الطاولة الواحدة تساوي كرسيين، بغض النظر عن أجر صانعي الطاولة والكراسي في الساعة. أصبحت نظرية قيمة العمل فيما بعد أحد أسس الماركسية.
● نظرية الإيجارات:
كان ريكاردو أول خبير اقتصادي يناقش الإيجارات أو الفوائد التي تعود على مالكي الأصول فقط بسبب ملكيتهم بدلاً من أي مساهمة في النشاط الإنتاجي الفعلي. كان الاقتصاد الزراعي هو تطبيقه الأصلي.
وفقًا لنظرية الإيجار، فإن ارتفاع أسعار الحبوب سيفيد في المقام الأول مالكي الأراضي الزراعية في صورة إيجارات يدفعها المزارعون المستأجرون.
طبقت فكرته لاحقًا على الاقتصاد السياسي كفكرة تسعى إلى الريع، إذ يكون لمالكي الأصول الذين يستفيدون من السياسات الحكومية التي تزيد الإيجارات، حافزًا للتأثير على السياسة العامة والعمل وفقًا لها.
● التكافؤ الريكاردي:
في مجال المالية العامة، كتب ريكاردو أنه سواء اختارت الحكومة تغطية الإنفاق بفرض الضرائب الفورية أو بالاقتراض وتسجيل عجز في الميزانية، فإن النتائج بالنسبة للاقتصاد ستكون نفسها. إذا كان دافعو الضرائب عقلانيين، فسوف يأخذون في الاعتبار أي زيادات ضريبية مخطط لها في المستقبل لتمويل عجز في الحساب الجاري، فيقومون بادخار مبلغ يساوي قيمة هذا العجز، وبالتالي لا يتغير الإنفاق الإجمالي في البلاد، أي أنه إذا أنفقت أي حكومة أكثر مما كانت تدرّ من اموال، فإن إنفاق القطاع الخاص سينخفض بنفس مقدار هذا العجز لأن الناس سيلجؤون للادخار.