أذكي الغرامَ بموْعدٍ و تلاقِ
و اسقي الرُّضابَ لعاشقٍ مشتاقِِ
و صلي مُحِبَّاً تائقاً لوصالكم
مَنَّى الفؤادَ بزورةٍ و عِناقِ
يا بهجةَ الدُّنيا و أحْسَنَ أهلها
و مُنَى النُّفُوسِ و مُنْتَهى الأشواقِ
خافي على هذا الجمالِ فإنَّه
غرضُ الحسودِ و قولةٌ لنفاقٍ
عَوَّذْتُ حُسْنَكِ بالإلهِ و إنَّني
أضحيتُ في دُنيا الغرامِ كَرَاقِ
يا سائليْ عنْ حالنا في حُبِّنا
أوَ لستَ تبْصرُ أعينا كسَوَاقِ
جازيكَ عنْ حالِ المُحِبِّ دمُوعُهُ
و كفاهُ عن ردِّ الجوابِ مآقِ
سرقَ المَنامَ منَ العيونِ مُنَعَّمٌ
باهي القسائمِ ماكرُ الأحداقِ
سمراءُ إنَّك إنْ خبرتَ فواجدٌ
نشْرَ العطورِ و طيبةَ الأخلاقِ
حبٌّ تَجَذَّرَ في الفؤادِ لطفلةٍ
تنمو و ينمو الشوقُ في خفاقي
مذْ كنتُ أعْشقُها و أعْشَقُ ذكْرها
و أظلُّ أعْشَقُها ليوم فراقي
و سألت ربِّيَ أنْ يمُنَّ بمِنَّةٍ
هبها لنا يا واهبَ الأرزاقِ
.
.
..#عبده_فايز_الزبيدي