كتبت الشاعرة : سحر غانم .قصيدة: آن الآوان لأخبرك..

الشاعرة سحر غانم

آن الآوان لأخبرك

بأن الماء في دمي جف
وأصبح عاجزاً عن عجن
التراب...

صورتي عاجزة
عن ال التعريف
لأخوض قواعد الإعراب....

الملح أصبح
طاغياً ظالماً
لايصون الطعام
بل أفسده..
كما يفسد الدهر
الشهيق بلا زفير

سأخبرك...
بأني كل نهاية ليل
أصعد إلى سطح منزلنا
أخاطب نفسي
بين الغيوم
و بين النجوم..
لأرى جواباً شافياً
من أنا
بهذا الكون...

كم مثير للشفقة..!!!
أن تفقد ماء الحياة
وأنت حيٌّ ترزق
من إخلاء غرفك
من دفءالجدارن...

أخبرك بأني خرجتُ من ذاتي
لألعب كل يوم لعبة (القمار)
وأترك الصدفة
هي الحاكم الجبار...

الكون يا رفيقي ..
مهزوم بلا
(حب)
والهزيمة المثلى
أن تبحث عنه
خارج بيتك
هذا هو الحكم بالموت
أن نحترق بالنور
وتصبح كالنار تتآكل بالصمت..

وشمعة صغيرة
تومئ إليك أنها بحاجة للبكاء
لتشعل صقيع
صيف باهت
خرج منه السهر ...
الكل نيام وهم فاتحو الأفواه...
يبحثون عن السؤال
قبل الجواب...

أعذرك جداً لأنك بعدت عني مسافة
ملايين الأسفار....

لأن سريري أصبح
مليئاً بالأغراب
مليئاً بالخراب
مليئاً بالأجداث

لا مكان لي ولك يحوينا
غير ذلك الحرف الناشف

من الحبر والصفحات...
.....
سحر غانم
سوريا