الشاعر تركي ادريس // سوريا
// كالفراشة //
سَأَلْتُ الرُّوُحَ مَاذَا يَجِريْ فِيْهَا
وَمَا هَذَا التَّلَهّفَ والتَّحَاكِي
إذا غابَتْ عيونُكِ عن عيوني
أُحـسُّ أنَّ فـي قلبي شَذاكِ
فـؤادي مُغْرمٌ فـيكِ وشـوقـي
كَـبحــرٍ هـائـجٍ يبغـي لقاكِ
إذا عن ناظري غِبْتِ حضوراً
تُضيئينَ حياتـي يا مـلاكـي
سألتُ النَّفْسَ ماذا تَبْغي منكِ
أجابَتْ لستُ ادري في ارتباكِ
تَـعلَّقتُ بـكِ لا عُـذرَ عـندي
ولا أَدري لِمَا أَبغي رِضاكِ
أُحـبُّ أنْ تُـدارينـي بشـوقٍ
فقلبي مثلُ طفلٍ في الشِّراكِ
فـعندي عِـزَّةُ النَّفـسِ إلـهٌ
إذا مُسَّـتْ دخلْنا في اشْتِباكِ
تطيري كالفراشةِ حولي ثُمَّ
يفوحُ عطرُكِ سِحراً وراكِ
إذا بـانَ مُـحَـيَّاكِ قـليـلاً
كأنَّ الشَّمسَ تشْرقُ من سماكِ
إذا أفصحتِ زادَ الشَّوقُ حبَّاً
وإنْ لـمْ تَهمسي بَدراً أراكِ
أُحِسُّ الخوفَ في عينيكِ عشقاً
عرفـتُ قلبَكِ نـحوي جَـفاكِ
أتـيتِ والظَّـلامُ كـانَ جَـمَّـاً
فنوَّرتي المكانَ فـي حَـلاكِ
أُحِـبُّ أنْ أرى فـيكِ اشتياقاً
عَساكِ تَحضُني قلبي عساكِ
.
.
.. #تركي_إدريس_سورية