. : أشنع طرق التعذيب للنفس :
دونالد لاوري وهو مؤلف هذا الكتاب يقول كنتُ قد سألت مسؤل فرقة تنفيذ الأعـ،دامات داخل السجن، عن اشنع طرق تعذيب النفس للسجناء فإجاب :
«حسنا، سأجعل الشخص يظن أنه سيعدم، سأدعه يموت مليون مرة في هذه الزنزانة، ثم سألغي إعدامه في آخر لحظة، وبالتحديد وهم يضعون حبل المشنقة حول عنقه. هل سمعت قط عن رجل يعود للحياة في آخر لحظة قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه بثانية؟ السلبية الوحيدة هي أن منفذي الشنق لن ينالوا أجرهم، وهذا بالطبع أمر مستحيل»
_ وهذا هو نفس الأسلوب الذي استخدمتهُ حكومة القيصر مع الروائي الكبير فيودور دوستويفسكي ورفاقه عندما كانوا بالمعتقل . حيث اقتادوهم إلى منصة الأعـ،دام وتم الغاء الحكم في الحظات الأخيرة .
تكتبُ إبنة دوستويفسكي في مذكراتها عن تلك الحظة الرهيبة من حياة والدها فتقول :
الذين يذكرون هذا الزمن يزعمون أن بنادق الجنود لم تكن معبأة، على سبيل الاحتياط، وأن رسـول الإمبراطور الذي جاء على وجه السرعة قادما من القصر مباشرة كان موجودا في الميدان قبل وصول المتهمين بفترة طويلة. لا شك أن ذلك هو ما حدث بالفعل. لكن هؤلاء الشباب المساكين لم يكونوا على علم بذلك، وكانوا قد تأهبوا لملاقاة الموت. لو أن نيكولاي الأول كان أكثر كياسة، لأدرك، ربما، أن إطلاق الرصاص على المتهمين الشباب، كان سيعد عملاً أكثر رحمة من أن يجعلهم يعانون هذا العذاب، ربما افترض نيكولا الأول أنه سيسعد هؤلاء المتآمرون الشباب بعد أن يهبهم حياتهم لحظة وجودهم على منصة الأعـ،دام . البعض تحمل هذه السعادة . والبعض فقد عقله ومنهم من مات شاباً . ومن المحتمل تماماً أنه لولا هذه الكوميديا شديدة القسوة . لما أصيب أبي بالصرع على هذه الصورة!
Ali AL-haddad
دونالد لاوري وهو مؤلف هذا الكتاب يقول كنتُ قد سألت مسؤل فرقة تنفيذ الأعـ،دامات داخل السجن، عن اشنع طرق تعذيب النفس للسجناء فإجاب :
«حسنا، سأجعل الشخص يظن أنه سيعدم، سأدعه يموت مليون مرة في هذه الزنزانة، ثم سألغي إعدامه في آخر لحظة، وبالتحديد وهم يضعون حبل المشنقة حول عنقه. هل سمعت قط عن رجل يعود للحياة في آخر لحظة قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه بثانية؟ السلبية الوحيدة هي أن منفذي الشنق لن ينالوا أجرهم، وهذا بالطبع أمر مستحيل»
_ وهذا هو نفس الأسلوب الذي استخدمتهُ حكومة القيصر مع الروائي الكبير فيودور دوستويفسكي ورفاقه عندما كانوا بالمعتقل . حيث اقتادوهم إلى منصة الأعـ،دام وتم الغاء الحكم في الحظات الأخيرة .
تكتبُ إبنة دوستويفسكي في مذكراتها عن تلك الحظة الرهيبة من حياة والدها فتقول :
الذين يذكرون هذا الزمن يزعمون أن بنادق الجنود لم تكن معبأة، على سبيل الاحتياط، وأن رسـول الإمبراطور الذي جاء على وجه السرعة قادما من القصر مباشرة كان موجودا في الميدان قبل وصول المتهمين بفترة طويلة. لا شك أن ذلك هو ما حدث بالفعل. لكن هؤلاء الشباب المساكين لم يكونوا على علم بذلك، وكانوا قد تأهبوا لملاقاة الموت. لو أن نيكولاي الأول كان أكثر كياسة، لأدرك، ربما، أن إطلاق الرصاص على المتهمين الشباب، كان سيعد عملاً أكثر رحمة من أن يجعلهم يعانون هذا العذاب، ربما افترض نيكولا الأول أنه سيسعد هؤلاء المتآمرون الشباب بعد أن يهبهم حياتهم لحظة وجودهم على منصة الأعـ،دام . البعض تحمل هذه السعادة . والبعض فقد عقله ومنهم من مات شاباً . ومن المحتمل تماماً أنه لولا هذه الكوميديا شديدة القسوة . لما أصيب أبي بالصرع على هذه الصورة!
Ali AL-haddad