حول الخط العربي.. خطاط سوري يعيد إحياء خطوط مغيبة

حول الخط العربي.. خطاط سوري يعيد إحياء خطوط مغيبة



جانب من ملتقى نيسان الثقافي بدمشق مع الخطاط السوري منير الشعراني ـ


في محاولة للإبقاء على فن الخط العربي والإضاءة على أهميته الفنية والتاريخية، استضاف ملتقى نيسان الثقافي بدمشق الخطّاط والمصمم الغرافيكي السوري منير الشعراني، أمس الجمعة، في جلسة حوار مفتوحة حول الخط العربي والتحديات التي تواجهه.

وقال الشعراني على هامش الملتقى لنورث برس: “لا أعتبر نفسي محطةً يجب التوّقف عندها بشكل حَرفي، بل أعرّف نفسي على أني مجدد ومطوّر للخط العربي”.

وأضاف: “خلال دراستي وعملي أعدت إحياء العديد من الخطوط المغيّبة عبر دراستها واستخدامها بشكل مكثّف؛ ما جعلها تعود للظهور في أعمال فنانين آخرين بشكل تدريجي”.

وبدأ “الشعراني” بالاهتمام بالخطوط منذ كان في العاشرة من عمره، وعندما التحق بكلية الفنون الجميلة بدأ يلتفت للخطوط التي لا تدّرس ضمن المنهاج الجامعي ويتقصّاها ثم يعيد استخدامها.

كان “الشعراني” معروفاً باسم “عماد حليم” إذ كان منفياً من بلده ويعيش في بيروت، وهناك نشر أعماله تحت اسم مستعار، قبل أن يسافر إلى قبرص وبعدها إلى مصر حيث أقام أول معارضه الفنية.

ويرى الفنان أن “التكنلوجيا ليست سوى أداة تنفيذ دقيقة وسريعة لتنفيذ أفكار الفنان بشكلٍ ما، لكنها حتى الآن لم تشكّل خطراً على الفن بل دعت الفنانين للمزيد من الإبداع والابتكار”.

ويعتبر أن “الخط بدأ من اللغة والكتابة وتحوّل إلى فن”، واهتم “الشعراني” بشكل رئيسي بالخط “النيسبوري” المغيّب وأنواع أخرى مهملة من الخط الكوفي، مثل الكوفي التربيعي والقيرواني.

ويذكر أن الفنان “الشعراني” من مواليد مدينة السلمية سنة 1952، تتلمذ على يد أستاذ الخط السوري بدوي الديراني، وعمل خطاطاً ومصمم كتب منذ سنة 1968، وطور العديد من الخطوط العربية.

ونشر الشعراني العديد من الكتب وتضمنت أعماله معارض في المتحف البريطاني، ومركز الجزيرة الفني في القاهرة، ومتحف الشارقة للفنون في الإمارات العربية المتحدة، ومتحف رايتبرغ في زيوريخ بسويسرا وغيرها. كما حصل على جائزة العصرنة في المنتدى الدولي الأول للخط العربي في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
إعداد: أورنينا سعيد – تحرير: عماد موسى