كوبلاند (ارون) Copland (Aaron-) - Copland (Aaron-)
كوبلاند (آرون ـ)
(1900 ـ 1990)
آرون كوبلاند Aaron Copland مؤلّف موسيقي وعازف بيانو وقائد أوركسترا أمريكي من أصل روسي، ولد، وتُوفِّي في نيويورك. وهو أول موسيقي أمريكي شُهرت موسيقاه خارج أمريكا. درس نظريات الموسيقى عام 1917 مع روبين غولدمارك Rubin Goldmark الذي كان متأثراً ببتهوفن[ر] Beethoven، وڤاغنر [ر] Wagner، وفوكس J.Fuchs. وذهب إلى باريس عام 1921؛ ليدرس مع ناديا بولانجيه Nadia Boulanger، مما أتاح له التعرف على موسيقى راڤيل [ر] Ravel، وستراڤنسكي[ر] Stravensky وميو Milhaud وفوريه[ر] Fauré الذي دعاه بـ «برامز الفرنسي». كما درس موسيقى البيانو الفرنسية مع فينيس Viñes. أقام كوبلاند في أثناء وجوده في باريس علاقات بناءة مع روسيل[ر] Roussel، وبروكوفييف[ر] Prokofiev، وميو، وكوسِفيتسكي Koussevitzky، كما تابع النشاطات الثقافية الموسيقية مثل حفلات باليه دياغيليف[ر] Diaghilev، وأوركسترا كوسِفيتسكي، وهو يقود أول عمل أوركسترالي وزّعه راڤيل لموسورغسكي[ر]Moussorgsky.
زار كوبلاند بعض دول أوربا ومدنها، مثل بلجيكا وإنكلترا وإيطاليا، وبرلين وڤيينا وسالزبورغ حيث استمع إلى كل من ڤِبرن[ر] Webern، وبارتوك[ر] Bartók وهابا[ر] Haba، وهِندميث[ر] Hindemith، وڤايل K.Weill وآخرين. واتجه نحو جماليات أشبه بجماليات مجموعة الستة الفرنسية Les six التي تذكّر- خصوصاً- بالمؤلف الموسيقي بولانك Poulenc. وكتب أعمالاً مليئة بعناصر الجاز مبعداً النكهة الأوربية عن موسيقاه التي عدّها «أوربية أكثر مما ينبغي». ولدى عودته إلى أمريكا عام 1924 سعى إلى توضيح القيم المرتبطة بالشخصية المبدعة، وإلى تأكيد إمكانية اجتماع الصناعة والإبداع الفني في مجتمع واحد. وقد استوحى كوبلاند مبادئ موسيقاه من الجاز[ر]، والتعدد المقامي polytonatity، والفولكلور الأمريكي والأمريكي الجنوبي. وكان أسلوبه في أعمـال تلك المرحلة متأثراً بشدة بـ«الكلاسيكية الجديدة»، مثـل السمفونية الأولى؛ وهي مراجعة لسمفونية الأرغن (1928)، والسمفونية الثانية (القصيرة) (1933)، والثالثة (1946)، وسوناتا[ر] sonata البيانو1941، وحواريّة[ر] (كونشرتو) الكلارينت[ر]، وموسيقى الأفلام التي ألّف ثمانية منها ما بين روائية وتسجيلية؛ والتي وضعت معياراً جديداً لموسيقى الأفلام الهوليوودية، من أهمها فيلم «رجال وفئران» Of Mice and Men (1939)، و«الوريثة» The Heiress (1949)، كما تعود إلى تلك السنوات أشهر أعماله: «صالون مكسيكو» El salón México (1936)، وكل من «بيللي الصغيرة» Billy the Kid (8391)، و«روديو» Rodeo (1942)، و«ربيع الأبالاتشي» Appalachian Spring (1944) للباليه.
في عام 1930 بدأ كوبلاند بإهمال الجاز، وتبنى أسلوب شونبرغ[ر] Schoenberg في الموسيقى الاثنى عشرية برزانة وجدية أكثر، كما في «تنويعات» (1930)، والسمفونية «القصيرة» Short Symphony، وكان مهتماً في الوقت نفسه بالهوة التي تتسع بين الموسيقيين الشعبيين والموسيقيين المعاصرين، فكتب أعمالاً بأسلوب شعبي سهل القبول. زار كوبلاند المكسيك مرات عدة وكتب عام 1936 عمله الشهير «صالون مكسيكو» المستوحى من ألحان مكسيكية شعبية. ومن أعماله الأخرى التي كتبها بهذا الأسلوب باليه «بيللي»، و«روديو».
ضعف ارتبـاط كوبلاند بالسريالية منذ عام 1950، وصـار أكثر انجذاباً لڤِبرن، فقد كتب «فانتازيا للبيانو» Piano Fantasy (1955-1957)، و«موسيقى لمدينـة عظيمة» (لندن 1964)، و«المفاهيم» connotations للأوركسترا (1961-1962)، وInscape للأوركسترا (1967)، و«ثنائي للفلوت والبيانو» (1970-1971).
عمل كوبلاند في أمريكا محاضراً وأستاذاً في إظهار الوجه الأفضل للموسيقى الأمريكية، وقد ترأس قسم التأليف في مركز بركشاير Berkshire الموسيقي من 1940- 1965. وكان من المدافعين عن الموسيقى المعاصرة وخصوصاً الأمريكية. نشط في إقامة حفلات خاصة 1928- 1931، وأدار المهرجان الأمريكي في نيويورك للموسيقى المعاصرة. كما مارس نشاطاً كبيراً من أجل جمعية المؤلفين الأمريكيين، ودعم بارتوك الذي كان قد هاجر إلى نيويورك. كما كتب العديد من المقالات، واشترك في كثير من المؤتمرات والحفلات.
قام كوبلاند بجولات حول العالم قائد أوركسترا وسفيراً موسيقياً لبلاده، وحصل على العديد من الميداليات والجوائز. وألّف كتباً عدة أهمها كتاب «ما الذي نصغي إليه في الموسيقى» What to listen for in Music (1938)، وكتاب «الموسيقى والخيال» Music and Imagination (1952)، و«الموسيقى الجديدة» The New Music.
تأثر كوبلاند بالمؤلف الموسيقي الفرنسي فوريه الذي كان بالنسبة إليه مثلاً أعلى للأناقة الموسيقية في التأليف. وكان مأخوذاً بستراڤنسكي في مراحله كلها. وقد طوّر كوبلاند من بين جميع هذه التأثيرات شخصية موسيقية خاصة به، نمت من انسجامه أيضاً مع كل من موسورغسكي، وسكريابين Scriabin.
أهم أعماله، إضافة إلى ما ذكر سابقاً:
أوبرا «الأرض الطيبة» (1954). ومن أعمال الأوركسترا: «سمفونية الرقص» (1925)، و«سمفونية أودي» (1928-1929)، و«المدينة الهادئة» (1940). ومن موسيقى الأفلام: «مدينتنا» (1940)، و«موسيقى للأفلام» (1942)، و«متتالية رودوو» (1943)، و«ربيع الأبالاتشي» (1945)، و«تنويعات أوركسترالية» (1957)، و«موسيقى لمدينة عظيمة» (1964)، و«لوحات أمريكية لاتينية» (1972). ومن موسيقى الجوقة الغنائية (الكورال): «المنزل على التلة» (1925)، و«فـي البـداية» (1947). ومن موسـيقى الحجرة: «رباعيتان وتريتان» (1928)، و«ثـلاثية للبيانو» (1929)، و«سوناتا للكمـان» (1943)، و«ربـاعية للبيـانو» (1950)، و«تسـاعية للوتريات» (1960)، و«ثنائي للفلوت والبيانو» (1971)، و«Threnody» رباعية للفلوت في ذكرى ستراڤنسكي (1971).
أبية حمزاوي
كوبلاند (آرون ـ)
(1900 ـ 1990)
آرون كوبلاند Aaron Copland مؤلّف موسيقي وعازف بيانو وقائد أوركسترا أمريكي من أصل روسي، ولد، وتُوفِّي في نيويورك. وهو أول موسيقي أمريكي شُهرت موسيقاه خارج أمريكا. درس نظريات الموسيقى عام 1917 مع روبين غولدمارك Rubin Goldmark الذي كان متأثراً ببتهوفن[ر] Beethoven، وڤاغنر [ر] Wagner، وفوكس J.Fuchs. وذهب إلى باريس عام 1921؛ ليدرس مع ناديا بولانجيه Nadia Boulanger، مما أتاح له التعرف على موسيقى راڤيل [ر] Ravel، وستراڤنسكي[ر] Stravensky وميو Milhaud وفوريه[ر] Fauré الذي دعاه بـ «برامز الفرنسي». كما درس موسيقى البيانو الفرنسية مع فينيس Viñes. أقام كوبلاند في أثناء وجوده في باريس علاقات بناءة مع روسيل[ر] Roussel، وبروكوفييف[ر] Prokofiev، وميو، وكوسِفيتسكي Koussevitzky، كما تابع النشاطات الثقافية الموسيقية مثل حفلات باليه دياغيليف[ر] Diaghilev، وأوركسترا كوسِفيتسكي، وهو يقود أول عمل أوركسترالي وزّعه راڤيل لموسورغسكي[ر]Moussorgsky.
زار كوبلاند بعض دول أوربا ومدنها، مثل بلجيكا وإنكلترا وإيطاليا، وبرلين وڤيينا وسالزبورغ حيث استمع إلى كل من ڤِبرن[ر] Webern، وبارتوك[ر] Bartók وهابا[ر] Haba، وهِندميث[ر] Hindemith، وڤايل K.Weill وآخرين. واتجه نحو جماليات أشبه بجماليات مجموعة الستة الفرنسية Les six التي تذكّر- خصوصاً- بالمؤلف الموسيقي بولانك Poulenc. وكتب أعمالاً مليئة بعناصر الجاز مبعداً النكهة الأوربية عن موسيقاه التي عدّها «أوربية أكثر مما ينبغي». ولدى عودته إلى أمريكا عام 1924 سعى إلى توضيح القيم المرتبطة بالشخصية المبدعة، وإلى تأكيد إمكانية اجتماع الصناعة والإبداع الفني في مجتمع واحد. وقد استوحى كوبلاند مبادئ موسيقاه من الجاز[ر]، والتعدد المقامي polytonatity، والفولكلور الأمريكي والأمريكي الجنوبي. وكان أسلوبه في أعمـال تلك المرحلة متأثراً بشدة بـ«الكلاسيكية الجديدة»، مثـل السمفونية الأولى؛ وهي مراجعة لسمفونية الأرغن (1928)، والسمفونية الثانية (القصيرة) (1933)، والثالثة (1946)، وسوناتا[ر] sonata البيانو1941، وحواريّة[ر] (كونشرتو) الكلارينت[ر]، وموسيقى الأفلام التي ألّف ثمانية منها ما بين روائية وتسجيلية؛ والتي وضعت معياراً جديداً لموسيقى الأفلام الهوليوودية، من أهمها فيلم «رجال وفئران» Of Mice and Men (1939)، و«الوريثة» The Heiress (1949)، كما تعود إلى تلك السنوات أشهر أعماله: «صالون مكسيكو» El salón México (1936)، وكل من «بيللي الصغيرة» Billy the Kid (8391)، و«روديو» Rodeo (1942)، و«ربيع الأبالاتشي» Appalachian Spring (1944) للباليه.
في عام 1930 بدأ كوبلاند بإهمال الجاز، وتبنى أسلوب شونبرغ[ر] Schoenberg في الموسيقى الاثنى عشرية برزانة وجدية أكثر، كما في «تنويعات» (1930)، والسمفونية «القصيرة» Short Symphony، وكان مهتماً في الوقت نفسه بالهوة التي تتسع بين الموسيقيين الشعبيين والموسيقيين المعاصرين، فكتب أعمالاً بأسلوب شعبي سهل القبول. زار كوبلاند المكسيك مرات عدة وكتب عام 1936 عمله الشهير «صالون مكسيكو» المستوحى من ألحان مكسيكية شعبية. ومن أعماله الأخرى التي كتبها بهذا الأسلوب باليه «بيللي»، و«روديو».
ضعف ارتبـاط كوبلاند بالسريالية منذ عام 1950، وصـار أكثر انجذاباً لڤِبرن، فقد كتب «فانتازيا للبيانو» Piano Fantasy (1955-1957)، و«موسيقى لمدينـة عظيمة» (لندن 1964)، و«المفاهيم» connotations للأوركسترا (1961-1962)، وInscape للأوركسترا (1967)، و«ثنائي للفلوت والبيانو» (1970-1971).
عمل كوبلاند في أمريكا محاضراً وأستاذاً في إظهار الوجه الأفضل للموسيقى الأمريكية، وقد ترأس قسم التأليف في مركز بركشاير Berkshire الموسيقي من 1940- 1965. وكان من المدافعين عن الموسيقى المعاصرة وخصوصاً الأمريكية. نشط في إقامة حفلات خاصة 1928- 1931، وأدار المهرجان الأمريكي في نيويورك للموسيقى المعاصرة. كما مارس نشاطاً كبيراً من أجل جمعية المؤلفين الأمريكيين، ودعم بارتوك الذي كان قد هاجر إلى نيويورك. كما كتب العديد من المقالات، واشترك في كثير من المؤتمرات والحفلات.
قام كوبلاند بجولات حول العالم قائد أوركسترا وسفيراً موسيقياً لبلاده، وحصل على العديد من الميداليات والجوائز. وألّف كتباً عدة أهمها كتاب «ما الذي نصغي إليه في الموسيقى» What to listen for in Music (1938)، وكتاب «الموسيقى والخيال» Music and Imagination (1952)، و«الموسيقى الجديدة» The New Music.
تأثر كوبلاند بالمؤلف الموسيقي الفرنسي فوريه الذي كان بالنسبة إليه مثلاً أعلى للأناقة الموسيقية في التأليف. وكان مأخوذاً بستراڤنسكي في مراحله كلها. وقد طوّر كوبلاند من بين جميع هذه التأثيرات شخصية موسيقية خاصة به، نمت من انسجامه أيضاً مع كل من موسورغسكي، وسكريابين Scriabin.
أهم أعماله، إضافة إلى ما ذكر سابقاً:
أوبرا «الأرض الطيبة» (1954). ومن أعمال الأوركسترا: «سمفونية الرقص» (1925)، و«سمفونية أودي» (1928-1929)، و«المدينة الهادئة» (1940). ومن موسيقى الأفلام: «مدينتنا» (1940)، و«موسيقى للأفلام» (1942)، و«متتالية رودوو» (1943)، و«ربيع الأبالاتشي» (1945)، و«تنويعات أوركسترالية» (1957)، و«موسيقى لمدينة عظيمة» (1964)، و«لوحات أمريكية لاتينية» (1972). ومن موسيقى الجوقة الغنائية (الكورال): «المنزل على التلة» (1925)، و«فـي البـداية» (1947). ومن موسـيقى الحجرة: «رباعيتان وتريتان» (1928)، و«ثـلاثية للبيانو» (1929)، و«سوناتا للكمـان» (1943)، و«ربـاعية للبيـانو» (1950)، و«تسـاعية للوتريات» (1960)، و«ثنائي للفلوت والبيانو» (1971)، و«Threnody» رباعية للفلوت في ذكرى ستراڤنسكي (1971).
أبية حمزاوي