الكيلاني (إبراهيم) Al-Kilani (Ibrahim-) دكتور في الآداب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكيلاني (إبراهيم) Al-Kilani (Ibrahim-) دكتور في الآداب

    كيلاني (ابراهيم) Al-Kilani (Ibrahim-) - Al-Kilani (Ibrahim-)
    الكيلاني (إبراهيم ـ)

    (1912 ـ 2004م)




    ولد في دمشق، وتلقى تعليمه فيها، ونال الشهادتين الابتدائية والثانوية، ثم أوفد إلى فرنسا لمتابعة الدراسة، فأحرز الإجازة العامة في الآداب عام 1937، ثم دكتوراه في الآداب من جامعة السوريون في باريس بدرجة الشرف الممتازة.

    مارس التدريس الثانوي مديراً للدروس العربية في مدرسة اللاييك، ثم التدريس الجامعي أستاذاً للأدب العربي، ثم أستاذاً لمقرر اللغة الفرنسية في كلية الآداب في جامعة دمشق، وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي مديراً للتأليف والترجمة والنشر مدة اثني عشر عاماً، وكان عضواً في هيئة تحرير مجلة «التراث العربي» وعضواً في اتحاد الكتاب العرب.

    نال الجائزة التقديرية من اتحاد الكتاب العرب عام 1993، كما قام مجمع اللغة العربية بدمشق بترشيحه لجائزة الملك فيصل العالمية، ومنح عام 2004 وسام الاستحقاق الذي أنعم عليه السيد رئيس الجمهورية العربية السورية. وتوفي في دمشق عن عمر يناهز الثانية والتسعين.

    بعض أعمال إبراهيم الكيلاني -وهي تعد بالعشرات- كاف لإدراج اسمه مع الأسماء الكبيرة في تاريخ الثقافة العربية الحديثة، وفي هذه الأعمال كثير من وجوه التميز، ومن أشهر هذه الوجوه وجهان اثنان: اقتران اسمه باسم أبي حيان التوحيدي؛ درساً له وتحقيقاً لآثاره. واقتران اسمه مترجماً مبدعاً لبعض الكتب ذات الشأن في تاريخ الأدب العربي والثقافة الإنسانية عامة.

    أما أبو حيان التوحيدي فعهد الكيلاني به قديم، إذ كانت رسالته للدكتوراه عن أبي حيان التوحيدي، وهي أول دراسة جامعية عالية عن الرجل في العالم العربي. فأول آثار أبي حيان التوحيدي التي نشرها: ثلاث رسائل له: وهي «رسالة السقيفة ورسالة علم الكتابة ورسالة الحياة»، جرى نشرها في كتاب واحد عام 1951. ثم عكف الكيلاني على طائفة كبيرة من أعمال أبي حيان التوحيدي، فأخرج «مثالب الوزيرين» عام 1961 و«الصداقة والصديق» عام 1964 و«البصائر والذخائر» في ستة مجلدات عام 1964 وما بعده، وهذا أكبر آثار أبي حيان المعروفة.

    أما عمله في الترجمة فهو أثر من آثار موهبته الأدبية وعلمه عامة، وتمكنه من الفرنسية ورغبته أن يخدم العربية بنقل جملة من أكابر الأعمال إليها في نطاق الاستشراق وغيره.

    وهكذا فقد ترجم «الجاحظ» لشارل بيلا، و«تاريخ الأدب العربي» في ثلاثة أجزاء لبلاشير و«المتنبي» لبلاشير أيضاً، و«الغزل عند العرب» في جزأين لجان كلود، و«الأدب الجزائري المعاصر» لجان ديجو.

    أهم أعمال الكيلاني: «الحجاج الحاكم والخطيب»، و«الأدباء العشرة»، و«الوجيز في الأدب العربي»، و«عبقريات شامية»، و«أدبيات من الغرب»، و«أبو حيان التوحيدي»، و«أدباء من الجزائر»، و«العالم السينمائي وصلته بالثقافة والفن»، و«محمد البزم شاعر العربية ونحويُّها»، و«الأوراق»، و«شخصيات»، و«معروف الرصافي»، و«أحمد الصافي النجفي»، وقام بتحقيق مجموعة من الكتب، أهمها «أوج التحري عن حيثية أبي العلاء المعري»، و«كنوك أو انتصار الطب-جول رومان»، و«توباز- مارسيل نويل»، و«تاريخ السينما في العالم- جورج سادول»، و«العمال الجزائريون في فرنسا».

    ومن عرف الكيلاني لفت نظره ملامح شخصية أدبية اكتملت لها أدواتها من حضور ذهن ودقة ملاحظة ورحابة نفس وتمثل للمعاني الإنسانية في منشآت الأدب والفن إلى جمال العبارة وشفافية دلالتها.

    وبموهبته المطبوعة وباطلاعه الواسع أشرف على قديم الآداب ومحدثها؛ شرقيها وغربيها، وباقتدار مرهف واسع وحكمة ونضج. ومن عرف الكيلاني يكتشف فيه طبيعة فنان، ككل أديب أصيل مع ميل إلى السخرية المرهفة الناتجة من الانتباه الحاد للمفارقات، وهذا هو أحد أسباب تعاطفه الخاص مع أبي حيان التوحيدي.

    معن العظمة
يعمل...
X