قسطنطين الكبير
constantine the great
۲۸۰ - ۳۳۷ م
كان قسطنطين الكبير أول امبراطور مسيحي في روما . وباعتناقه الديانة المسيحية وبتشجيعه لنموها لعب دورا هاما في تحويلها من فرقة دينية مضطهدة الى دين مسيطر ومهيمن على أوروبا .
ولد قسطنطين في حوالي عام ٢٨٠ . م في مدينة تيسوس في ما يدعي الآن بيوغوسلافيا . وكان والده ضابطا كبيرا في الجيش . وقضى قسطنطين أيامه الأولى في نيكوميديا حيث كان الامبراطور ديو قلتيان قد أقام بلاطه .
وعندما تنازل الامبراطور ديو قلتيان عن العرش أصبح قسطنطينوس والد قسطنطين امبراطورا على النصف الغربي من الامبراطورية الرومانية. وعندما مات الوالد في السنة التالية أصبح قسطنطين امبراطورا بمساعدة فرقته العسكرية . ولكن ظهر قواد آخرون نازعوه الادعاء بحق العرش وتلت ذلك سلسلة من الحروب الاهلية انتهت في عام ٣١٢ بتغلب قسطنطين على آخر منافس له في معركة قرب روما .
أصبح قسطنطين حاكم النصف الغربي للامبراطورية الرومانية دون منازع . وكان هنالك قائد آخر يدعى ليسينوس يحكم النصف الشرقي .
وفي عام ٣٢٣ م شن قسطنطين هجوماً تغلب به على ليسينوس أيضا وأصبح منذ ذلك العهد وحتى وفاته في عام ٣٣٧ الحاكم المطلق للامبراطورية الرومانية بأسرها .
لا يعرف بالضبط التاريخ الذي اعتنق فيه قسطنطين الديانة المسيحية وهنالك قصة متداولة وهي أ أنه في مساء معركة جسر ( میلیفیان ) رأی قسطنطين صليبا نار في السماء ، ومع هذا الصليب رأى أحرفاً من نار تقول : « بهذا الصليب سوف تنتصر » . وقد اصبح قسطنطين من مؤيدي تقدم المسيحية المخلصين وكان أول أعماله اصداره مرسوم ميلان الذي أصبحت المسيحية بموجبه دينا شرعيا ومسموحا به . وقد قضى المرسوم أيضا على اعادة أملاك الكنيسة التي كان قد صادرها الاباطرة أيام اضطهاد المسيحية وقرر ان يجعل يوم الاحد يوم عبادة .
ولقد رافق مرسوم میلان اتجاه آخر نحو اضطهاد اليهود الذي ظل ساري المفعول في أوربا لعدة قرون تلت .
لم يجعل قسطنطين الدين المسيحي دين الدولة الرسمي ولكنه شجع ذلك الدين ونموه وقد أصبح واضحا خلال حكمه ان اعتناق المسيحية هو أحد الوسائل لنيل الوظائف العالية في الدولة وحصلت المسيحية على امتيازات ومناعات ، فضلا عن أنه بدىء في عهده ببناء عدة كنائس مثل كنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة القيامة في القدس .
ان دور قسطنطين كأول امبراطور مسيحي في روما يخوله بأن يكون أحد أفراد هذه القائمة ( قائمة المئة ) زد على ذلك انه قد أعاد بناء مدينة بيزنطة ووسعها وسماها القسطنطينة وجعلها عاصمة له وقد أصبحت القسطنطينة . من أعظم مدن العالم وبقيت عاصمة للنصف الشرقي للامبراطورية الرومانية حتى عام ١٤٥٣ وظلت لعدة قرون عاصمة للامبراطورية التركية .
وقد لعب قسنطين دوراً هاماً رائداً في تاريخ الكنيسة وقد أنشأ مجمع نيقيه لمعالجة الانقسام الداخلي في الكنيسة وقد عمل المجمع الذي كان قسطنطين عضوا فعالا من أعضائه على انشاء ( عقيدة نيقية ) التي أصبحت فيما بعد المذهب الأورثوذكسي للكنيسة .
وأهم من ذلك تشريعاته المدنية فقد أصدر قوانين تجعل بعض الحرف مثل الجزار أو الخباز حرفا وراثية يتوارثها الابن عن أبيه وأنشأ قانونا أيضا بمنع المزارعين من مغادرة أراضيهم وهذا جعل المزارعين عبيدا للارض . ملتصقين بها ، وبذلك بدأ ظهور جذور النظام الاقطاعي في أوروبا .
وقد اختار قسطنطين ألا يعتد الا وهو على فراش الموت ولكنه كان قد اعتنق المسيحية قبل ذلك بكثير . ومع ذلك فقد كان قاسي القلب الى كبير ولأسباب لا تزال مجهولة فقد أعدم زوجته وابنه الأكبر في عام ٣٢٦ م .
constantine the great
۲۸۰ - ۳۳۷ م
كان قسطنطين الكبير أول امبراطور مسيحي في روما . وباعتناقه الديانة المسيحية وبتشجيعه لنموها لعب دورا هاما في تحويلها من فرقة دينية مضطهدة الى دين مسيطر ومهيمن على أوروبا .
ولد قسطنطين في حوالي عام ٢٨٠ . م في مدينة تيسوس في ما يدعي الآن بيوغوسلافيا . وكان والده ضابطا كبيرا في الجيش . وقضى قسطنطين أيامه الأولى في نيكوميديا حيث كان الامبراطور ديو قلتيان قد أقام بلاطه .
وعندما تنازل الامبراطور ديو قلتيان عن العرش أصبح قسطنطينوس والد قسطنطين امبراطورا على النصف الغربي من الامبراطورية الرومانية. وعندما مات الوالد في السنة التالية أصبح قسطنطين امبراطورا بمساعدة فرقته العسكرية . ولكن ظهر قواد آخرون نازعوه الادعاء بحق العرش وتلت ذلك سلسلة من الحروب الاهلية انتهت في عام ٣١٢ بتغلب قسطنطين على آخر منافس له في معركة قرب روما .
أصبح قسطنطين حاكم النصف الغربي للامبراطورية الرومانية دون منازع . وكان هنالك قائد آخر يدعى ليسينوس يحكم النصف الشرقي .
وفي عام ٣٢٣ م شن قسطنطين هجوماً تغلب به على ليسينوس أيضا وأصبح منذ ذلك العهد وحتى وفاته في عام ٣٣٧ الحاكم المطلق للامبراطورية الرومانية بأسرها .
لا يعرف بالضبط التاريخ الذي اعتنق فيه قسطنطين الديانة المسيحية وهنالك قصة متداولة وهي أ أنه في مساء معركة جسر ( میلیفیان ) رأی قسطنطين صليبا نار في السماء ، ومع هذا الصليب رأى أحرفاً من نار تقول : « بهذا الصليب سوف تنتصر » . وقد اصبح قسطنطين من مؤيدي تقدم المسيحية المخلصين وكان أول أعماله اصداره مرسوم ميلان الذي أصبحت المسيحية بموجبه دينا شرعيا ومسموحا به . وقد قضى المرسوم أيضا على اعادة أملاك الكنيسة التي كان قد صادرها الاباطرة أيام اضطهاد المسيحية وقرر ان يجعل يوم الاحد يوم عبادة .
ولقد رافق مرسوم میلان اتجاه آخر نحو اضطهاد اليهود الذي ظل ساري المفعول في أوربا لعدة قرون تلت .
لم يجعل قسطنطين الدين المسيحي دين الدولة الرسمي ولكنه شجع ذلك الدين ونموه وقد أصبح واضحا خلال حكمه ان اعتناق المسيحية هو أحد الوسائل لنيل الوظائف العالية في الدولة وحصلت المسيحية على امتيازات ومناعات ، فضلا عن أنه بدىء في عهده ببناء عدة كنائس مثل كنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة القيامة في القدس .
ان دور قسطنطين كأول امبراطور مسيحي في روما يخوله بأن يكون أحد أفراد هذه القائمة ( قائمة المئة ) زد على ذلك انه قد أعاد بناء مدينة بيزنطة ووسعها وسماها القسطنطينة وجعلها عاصمة له وقد أصبحت القسطنطينة . من أعظم مدن العالم وبقيت عاصمة للنصف الشرقي للامبراطورية الرومانية حتى عام ١٤٥٣ وظلت لعدة قرون عاصمة للامبراطورية التركية .
وقد لعب قسنطين دوراً هاماً رائداً في تاريخ الكنيسة وقد أنشأ مجمع نيقيه لمعالجة الانقسام الداخلي في الكنيسة وقد عمل المجمع الذي كان قسطنطين عضوا فعالا من أعضائه على انشاء ( عقيدة نيقية ) التي أصبحت فيما بعد المذهب الأورثوذكسي للكنيسة .
وأهم من ذلك تشريعاته المدنية فقد أصدر قوانين تجعل بعض الحرف مثل الجزار أو الخباز حرفا وراثية يتوارثها الابن عن أبيه وأنشأ قانونا أيضا بمنع المزارعين من مغادرة أراضيهم وهذا جعل المزارعين عبيدا للارض . ملتصقين بها ، وبذلك بدأ ظهور جذور النظام الاقطاعي في أوروبا .
وقد اختار قسطنطين ألا يعتد الا وهو على فراش الموت ولكنه كان قد اعتنق المسيحية قبل ذلك بكثير . ومع ذلك فقد كان قاسي القلب الى كبير ولأسباب لا تزال مجهولة فقد أعدم زوجته وابنه الأكبر في عام ٣٢٦ م .
تعليق