ماوتسي تونغ
mao - tse - tung
۱۹۷۹ - ۱۸۹۳
قاد ماوتسي تونغ الحزب الشيوعي الصيني الى السلطة واشرف لمدة ٢٧ عاما على عملية التحويل في تلك البلاد .
ولد ماوتسي تونغ في عام ۱۸۹۳ في قرية شوهان في مقاطعة (هاتان) في الصين وكان والده فلاحا متوسط الثراء وفي عام ١٩١١ عندما كان (ماو) في الثامنة عشرة نشبت ثورة ضد العائلة المالكة المتداعية الاركان ( عائلة شنج ) التي كانت تحكم الصين منذ القرن السابع عشر . وفي بضعة أشهر أطيح بالحكومة الملكية وأعلنت الجمهورية ولسوء الحظ لم يستطع زعماء تلك الثورة ان يرسو اقواعد حكومة ثابتة موحدة في الصين وتبع الثورة فترة من عدم الاستقرار والحرب الاهلية دامت حتى عام ١٩٤٩ .
وكشاب كان ( ما و ) يساريا في أفكاره السياسية وفي عام ١٩٢١ كان واحداً المؤسسين الرئيسيين للحزب الشيوعي الصيني ولكن صعوده لمركز قيادة الحزب كان بطيئاً ولم يحدث ذلك إلا في عام ١٩٣٥ . وفي أثناء ذلك كان الحزب الشيوعي الصيني مشغولا في التدرج بخطوات وئيدة نحو تسلم السلطة وقد اصابت الحزب نكسات عديدة في عام ١٩٣٧ وعام ١٩٣٤ تغلب عليها الحزب وابتداء . ١٩٣٥ و بزعامة ( ما و ) زادت قوة الحزب زيادة ملحوظة وفي عام ١٩٤٧ كان الشيوعيون على استعداد للحرب ضد الحكومة الوطنية التي يرأسها . ( شاي كان شيك ) .
وفي عام ١٩٤٩ انتصرت جيوشهم وظفر الشيوعيون بالسيطرة الكاملة على البر الصيني .
وكانت الصين عند استلام ما و للسلطة تمزقها الحرب الاهلية التي دامت ستة وثلاثين عاما ، أنتجت الفقر والتخلف ، وكان معظم سكانها أميين . خشي ( مــاو ) عند تسلمه السلطة وهو يناهز السادسة والخمسين ان يفشل في تذليل تلك الصعوبات الناتجة عن الحرب الاهلية ولكن بالصبر والحزم استطاع ان يتغلب عليها ، فقد عمد الى تصنيع البلاد والعناية البالغة الأهمية بالتعليم وتحسين الأحوال الصحية . وهذه التغيرات لم تكن كافية بالنسبة للصين المتخلفة ، وكان الانجاز الثاني الذي قامت به الحكومة الشيوعية ، هو تحويل البلاد اقتصاديا من النظام الرأسمالي الى النظام الاشتراكي ومن ناحية سياسية فقد اتبع نظاماً دكتاتورياً قاسياً . واستطاع ما و صنع ثورة اجتماعية ، فقد حاول ان ينقل ولاء الفرد من . عائلته الى الدولة ، وهذا الانتقال كان له أثره حيث أن الصينيين مشهورون بالولاء للعائلة وفوق ذلك فقد أثارت الدولة حملة دعائية ضخمة ضد تعاليم كونفوشيوس ، وقد لاقت هذه الحملة نجاحاً لا بأس به.
وكان ( ما و ) هو الرجل الاول في الصين من عام ١٩٤٩ - ١٩٧٦ . وكانت إحدى مشاريعه ( القفزة العظيمة الى الامام ) في عام ١٩٥٠ ويظن كثير من المراقبين ان ذلك المشروع الذي كان يشمل على التشديد على طرق الانتاج الريفي ، كان فاشلا ( وعلى كل حال فقد ألغي ذلك المشروع ) وأما المشروع الثاني فهو ( الثورة الثقافية ) التي بدأها ( ما و ) في عام ١٩٦٠ ، وكانت هذه حرباً أهلية ضد البيروقراطية الصينية في الحزب الشيوعي ! الصيني .
ومن الممتع أن نقول أن ) ماو ( كان في منتصف الخمسينات عندما بدأت ( القفزة العظمى ) وكان قد تجاوز السبعين عندما بدأت ( الثورة الثقافية ( وكان قد بلغ الثمانين عندما بدأ التقارب بينه وبين الولايات المتحدة الاميركية .
وكان ما و يعتقد أن العمال الصناعيين في المدن ستؤلف القاعدة القوية لتأييد ودعم الحزب الشيوعي ولكنه غير رأيه واعتمد على قوة عنايته بالتطور الزراعي والريفي .
لقد تأثر ( ما و ) بلينين مؤسس الشيوعية في روسيا الذي مهد الطريق لانشاء الشيوعية في الصين، والحقيقة ان تصنیف شخص معاصر مثل ( ما و ( صعب لاننا لا نعلم ما ستكون نتيجة تقدير الشعب الصيني له في المستقبل وعلى كل حال فيمكن مقارنته مع ( شي هوانج تي ) لأن كلا منهما عمل على تخطيط سلسلة . من التغيرات الثورية في الصين ، وقد كان تصنيف ( شي ) في مرتبة أعلى من (ماو) وذلك لأن تأثير ( شي هوانج تي ) دام زهاء اثنين وعشرين قرنا في حين أننا لا نعلم ولا تتأكد الى متى سيستمر تأثير ونفوذ ( ما و ) في الشعب الصيني .
mao - tse - tung
۱۹۷۹ - ۱۸۹۳
قاد ماوتسي تونغ الحزب الشيوعي الصيني الى السلطة واشرف لمدة ٢٧ عاما على عملية التحويل في تلك البلاد .
ولد ماوتسي تونغ في عام ۱۸۹۳ في قرية شوهان في مقاطعة (هاتان) في الصين وكان والده فلاحا متوسط الثراء وفي عام ١٩١١ عندما كان (ماو) في الثامنة عشرة نشبت ثورة ضد العائلة المالكة المتداعية الاركان ( عائلة شنج ) التي كانت تحكم الصين منذ القرن السابع عشر . وفي بضعة أشهر أطيح بالحكومة الملكية وأعلنت الجمهورية ولسوء الحظ لم يستطع زعماء تلك الثورة ان يرسو اقواعد حكومة ثابتة موحدة في الصين وتبع الثورة فترة من عدم الاستقرار والحرب الاهلية دامت حتى عام ١٩٤٩ .
وكشاب كان ( ما و ) يساريا في أفكاره السياسية وفي عام ١٩٢١ كان واحداً المؤسسين الرئيسيين للحزب الشيوعي الصيني ولكن صعوده لمركز قيادة الحزب كان بطيئاً ولم يحدث ذلك إلا في عام ١٩٣٥ . وفي أثناء ذلك كان الحزب الشيوعي الصيني مشغولا في التدرج بخطوات وئيدة نحو تسلم السلطة وقد اصابت الحزب نكسات عديدة في عام ١٩٣٧ وعام ١٩٣٤ تغلب عليها الحزب وابتداء . ١٩٣٥ و بزعامة ( ما و ) زادت قوة الحزب زيادة ملحوظة وفي عام ١٩٤٧ كان الشيوعيون على استعداد للحرب ضد الحكومة الوطنية التي يرأسها . ( شاي كان شيك ) .
وفي عام ١٩٤٩ انتصرت جيوشهم وظفر الشيوعيون بالسيطرة الكاملة على البر الصيني .
وكانت الصين عند استلام ما و للسلطة تمزقها الحرب الاهلية التي دامت ستة وثلاثين عاما ، أنتجت الفقر والتخلف ، وكان معظم سكانها أميين . خشي ( مــاو ) عند تسلمه السلطة وهو يناهز السادسة والخمسين ان يفشل في تذليل تلك الصعوبات الناتجة عن الحرب الاهلية ولكن بالصبر والحزم استطاع ان يتغلب عليها ، فقد عمد الى تصنيع البلاد والعناية البالغة الأهمية بالتعليم وتحسين الأحوال الصحية . وهذه التغيرات لم تكن كافية بالنسبة للصين المتخلفة ، وكان الانجاز الثاني الذي قامت به الحكومة الشيوعية ، هو تحويل البلاد اقتصاديا من النظام الرأسمالي الى النظام الاشتراكي ومن ناحية سياسية فقد اتبع نظاماً دكتاتورياً قاسياً . واستطاع ما و صنع ثورة اجتماعية ، فقد حاول ان ينقل ولاء الفرد من . عائلته الى الدولة ، وهذا الانتقال كان له أثره حيث أن الصينيين مشهورون بالولاء للعائلة وفوق ذلك فقد أثارت الدولة حملة دعائية ضخمة ضد تعاليم كونفوشيوس ، وقد لاقت هذه الحملة نجاحاً لا بأس به.
وكان ( ما و ) هو الرجل الاول في الصين من عام ١٩٤٩ - ١٩٧٦ . وكانت إحدى مشاريعه ( القفزة العظيمة الى الامام ) في عام ١٩٥٠ ويظن كثير من المراقبين ان ذلك المشروع الذي كان يشمل على التشديد على طرق الانتاج الريفي ، كان فاشلا ( وعلى كل حال فقد ألغي ذلك المشروع ) وأما المشروع الثاني فهو ( الثورة الثقافية ) التي بدأها ( ما و ) في عام ١٩٦٠ ، وكانت هذه حرباً أهلية ضد البيروقراطية الصينية في الحزب الشيوعي ! الصيني .
ومن الممتع أن نقول أن ) ماو ( كان في منتصف الخمسينات عندما بدأت ( القفزة العظمى ) وكان قد تجاوز السبعين عندما بدأت ( الثورة الثقافية ( وكان قد بلغ الثمانين عندما بدأ التقارب بينه وبين الولايات المتحدة الاميركية .
وكان ما و يعتقد أن العمال الصناعيين في المدن ستؤلف القاعدة القوية لتأييد ودعم الحزب الشيوعي ولكنه غير رأيه واعتمد على قوة عنايته بالتطور الزراعي والريفي .
لقد تأثر ( ما و ) بلينين مؤسس الشيوعية في روسيا الذي مهد الطريق لانشاء الشيوعية في الصين، والحقيقة ان تصنیف شخص معاصر مثل ( ما و ( صعب لاننا لا نعلم ما ستكون نتيجة تقدير الشعب الصيني له في المستقبل وعلى كل حال فيمكن مقارنته مع ( شي هوانج تي ) لأن كلا منهما عمل على تخطيط سلسلة . من التغيرات الثورية في الصين ، وقد كان تصنيف ( شي ) في مرتبة أعلى من (ماو) وذلك لأن تأثير ( شي هوانج تي ) دام زهاء اثنين وعشرين قرنا في حين أننا لا نعلم ولا تتأكد الى متى سيستمر تأثير ونفوذ ( ما و ) في الشعب الصيني .
تعليق